یحبهم ویحبونه

اقرأ في هذا المقال


الآية

﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَن یَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِینِهِۦ فَسَوۡفَ یَأۡتِی ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ﴾ [المائدة ٥٤]

هل سألنا أنفسنا – أثناء عبادتنا – عن مدى فهمنا لحقيقة العبادة وهل صدرت عن محبة الله تعالى؟والأهم من ذلك: هل الله رضي منا هذه العبادة وأحبنا؟ وما السبيل لمعرفة ذلك؟

إن عبادة الله مبنية على محبته، وعبادة بلا محبة كسجد بلا روح؛ ولهذا نجد المشركين حين أحبوا آلهتم أوصلتهم هذه المحبة إلى أن عبدوها من دون الله تعالى.

قال الله تعالى ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادࣰا یُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَشَدُّ حُبࣰّا لِّلَّهِۗ ﴾ [البقرة ١٦٥]، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: فالعبادة تتضمن كمال الحب ونهايته، وكمال الذل ونهايته، فالمحبوب الذي لا يُعظم ولا يُذل له لا يكون معبوداً)

وإذا أراد العبد أن يحصل على المحبة، ويترقى في درجاتها؛ فعليه بالدليل على صدق محبته من خلال العمل بطاعة الله، وذاك هو الطريق الموصل إلى منزلة محبة الله له.

ولكل من المحبة والمحبوبية درجات وعلامات، تكون بحسب قيام العبد بحق ربه، وصدقه، واجتهاده وما أجمل المقابلة ( یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥ) فهل حب بحب أزكى من حب الرّب للعبد؟


شارك المقالة: