یوم تبلى السرائر

اقرأ في هذا المقال


الآية :

﴿یَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَاۤىِٕرُ﴾ [الطارق ٩]

في هذه الآية العظيمة يذكر الله تعالى عباده بحال القلوب، وما يصدر من أعمال، وما في الإنسان من سرائر، ممّا لا يعلمه كثير من الناس وهو بها عالم.

كما ينبه الله جل جلاله إلى أن السرائر ستمتحن وتُختبر يوم القيامة، ويظهر ما فيها من الإخلاص والصدق مع الله تعالى، أو ما يضادها من الكذب والريبة والنفاق، وذلك كله يوم القيامة، يوم توزن الأعمال، وجاءت الآية مكملة لما قبلها (إِنَّهُۥ عَلَىٰ رَجۡعِهِۦ لَقَادِرࣱ (٨) یَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَاۤىِٕرُ (٩) فَمَا لَهُۥ مِن قُوَّةࣲ وَلَا نَاصِرࣲ (١٠)﴾ الطارق.

ومن المعروف أنّ القلب هو محط نظر الله تعالى كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ” إنّ الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، ولكن ينظر إلى صوركم” ، وسريرة العبد إذا صلحت صلح حال الشخص، وصلحت أعماله، وقبل الله عمله، والعكس كذلك، لو فسدت سريرة العبد فسدت أعماله، وكان الإنسان أقرب إلى النفاق والكفر والعياذ بالله.

  ﴿یَوۡمَ تُبۡلَى ٱلسَّرَاۤىِٕرُ﴾ يقول ابن القيم: وفي التعبير عن الأعمال بالسّر لطيفة، وهو أنّ الأعمال نتائج السرائر الباطنة، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحاً، فتبدوا سريرته على وجهه نوراً وإشراقاً وحياء، ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعاً لسريرته.

طريق معرفه نصيب كل وارث

إذا كان بالمسأله جنس واحد ممن يُرد عليه ، ولا يوجد فيها من لا يرد عليه ففي هذه الصورة نجعل المسألة من رؤؤس ذلك الجنس لأن جميع المال لهم بالفرض والرد، والرد يعني- هو رفض نقصان في السهام وزيادة في الأنصباء- ويكون رؤؤسهم متماثلة، فلا ميزة لرأس على آخر، مثال ذلك( كما إذا توفي رجل عن بنتي ابن فإن المال يقسم بينهم فتأخذ كل واحد النصف ردًا، وفرضًا.)أن يجتمع في المسألة جنسان أو ثلاثة أجناس ممن يرد عليهم، ولا يوجد بالمسألة من لا يرد علية، وفي هذه الصورة تجعل المسألة من مجموع سهام هؤلاء المجتمعين على المأخوذه من أصل المسألة ، مثال ذلك (كما إذا توفيت إمرأه عن: أخت لأم وجدة فأصل المسألة من ستة، لأن فرض كل واحده منهن السدس، ولكن يجعل أصل المسألة من أثنين لأنه لا يوجد غيرهن، وتأخذ كل واحده منهن نصف التركة فرضًا، وردًا.أن يكون في المسألة مع الجنس الذي يرد عليه من لا يرد عليه،وفي هذه الصورة يأخذ من لا يرد عليه سهمه المقدر له، ثم يقسم الباقي على من يرد عليهم بنسبه سهامهم، مثال ذلك ( فإذا توفي رجل عن زوجة، وسته إخوة لأم، وجدة تأخذ الزوجة ربع التركة كلها، ثم ما فضل يُقسم على الإخوة لأم والجدة بحسب سهامهم.

وقد نصت المادة (326) على:

أن الرد هو: زيادة في أنصبة ذوي الفروض بنسبة فروضهم إذا زاد أصل المسألة عن مجموع سهامها.إذا لم تستغرق الفروض التركة ولم يوجد عصبة من النسب رُد الباقي على أصحاب الفروض بنسبة فروضهم.يرد باقي التركة إلى أحد الزوجين إذا لم يوجد أحد أصحاب الفروض النسبية أو أحد ذوي الأرحام.إذا لم يوجد وارث للميت ذكر ترد تركتة المنقولة إلى بيت المال.

ونلاحظ أن مشروع القانون أخذ برأي عثمان بن عفان رضي الله عنه في الرد على أحد الزوجين إن لم يوجد أحد أصحاب الفروض النسبية أو أحد ذوي الأرحام.

103779390_1183957858625704_1201428372137739098_o-1024x681من كتاب الوجيز في الميراث- عارف خليل

شارك المقالة: