استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العلاقات العامة:
تُعد العلاقات مع وسائل الإعلام الجانب الأكثر وضوحاً في العلاقات العامة، لذا فهي تُشكّل أسلوباً تكتيكياً لديه الإمكانية في التأثير على أراء الآخرين وتغيير سلوكهم وخلق قنوات وفرص للتعامل مع الجماهير حديثة وذات أثر. ولطالما قام العاملون بالعلاقات العامة بإقامة علاقات مع الصحفيين العاملين في المجالات التي تتوافق مع عملهم؛ وذلك من أجل نشر أخبار عملائهم.
ونتيجة لازدياد فرصة الطلب على المدونات، فقد عمل خبراء العلاقات العامة بإضافة المدونين إلى قائمة اهتماماتهم الإعلامية في مرحلة تسعى إلى الإحاطة بالآراء حول منتجات عملائهم ومنشورات المتصفحين، إضافة إلى الأشكال الأخرى للتغطية الصحفية المكتوبة. بالنسبة للعاملين في هذه الصناعة فهم يكون لديهم الرغبة في التحدث عن دور هذا التأثير؛ لكن الحقيقة هي أنه أصبح بإمكان أي شخص تشكيل الآراء من خلال خلق ومشاركة المحتوى على شبكة الإنترنت.
وفي الوقت الذي تقوم به التقنية الجديدة بجعل صناعة العلاقات العامة قائمة على التطور، فإن تصبح ثابتاً واحداً يبقى دون تغيير، ألا وهو أن الأعمال بحاجة لإشراك المزيج الصحيح من الأدوات؛ بهدف توصيل الرسالة الصحيحة للجمهور الصحيح، وهذا لا يزال يتضمن العمل مع المراسلين للحصول على المحتوى من خلال قنوات الإعلام التقليدية.
حيث أنّ وسائل الإعلام التقليدية أصبحت تقوم بأدوار متعددة، فالمجلات، الصحف باتت توظّف منتجي ومُعدّي المواد الصوتية والمرئية أو ما يسمى (الملتيميديا) لإنتاج مقاطع فيديو وعروض تقديمية مرافقة والتي تُرفق مع النسخة الأصلية المكتوبة للمحتوى.
وأصبح المراسلون مطالبين في إيجاد منشورات على المدونات، إضافة إلى المحتوى المعتاد ولتحقيق الفائدة من هذه الأسلوب الدارج لا يتم فقط تقديم محتوى من خلال العمل مع قنوات الإعلام التقليدية، بل يجب تقديم فرص للمراسلين حتى يكون بمقدرتهم تقديم محتوى غير تقليدي؛ بحيث أنّ ابتكار للعلاقات مع وسائل الإعلام يحتاج أكثر من مجرد تأمين التغطية الرقمية في قنوات الإعلام التقليدية، بل أن من الذكاء والفاعلية بمكان وجود شبكة أكثر اتساعاً وشمولاً من أجل عرض وتقديم المحتوى المُراد إيصاله إلى الجماهير المحتملة.