أثر الإشاعة على الرأي العام في مواقع التواصل الاجتماعي:
أدى تطوّر الإنترنت وتقنياته الحديثة عبر التسجيل والتصوير والنشر لكل أنواع الأخبار والصور، إلى التأثير بطريقة سريعة في الحياة المجتمعية للأفراد. وتقدم شبكة الإنترنت خدمات للإنسان يصعب حصرها، أهمَّها البريد الإلكتروني وتوفير المعلومات وتسهيل عمليات البيع والشراء، كذلك نشر الأخبار من خلال الصحف الإلكترونية والإعلام الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
وظهرت عبر شكة الإنترنت برامج أتاحت التعبير عن الرأي العام من خلالها مرئياً وكتابياً، مثل برامج اليوتيوب والفيسبوك، حيث تُعدّ هذه البرامج ذات أثر على حياة المجتمع والوصول إلى الجماهير العريضة من الشعب، حتى وإن كانت محل نقد لعدم وجود الرقابة عليها والتشكيك في مصداقيتها، إلا أن معايشتها للواقع الشعبي الملموس ضمن نجاح لها. وكانت بمثابة مخرجاً للخداع السلطة وترويضها لوسائل التعبير عن الرأي بما يخدم أهدافها فقط.
وقد انتشرت الصحافة الإلكترونية عبر الإنترنت التي من خلالها استغنى الجميع عن الصحافة الورقية، فاليوم باستطاعة الفرد أن ينشأ مدونة إلكترونية ينشر فيها آرائه ويكتب مقالاته، وكم من صفحات شخصية كثر عدد متابعيها لقراءة ما يريدون من أفكار وآراء التي تسهم في إنارة العقول وكشف الواقع المجتمعي، أو تخريب وترويج إشاعات لتدمير العقول والأفكار وهدم المجتمعات.