تنظيم العلاقات العامة وعناصره:
من المهم تحديد الأعمال والأنشطة التي يلزم القيام بها للوصول إلى الأهداف المقررة، وثم يتم وضع المواصفات والخصائص التي يجب توافرها في الأشخاص الذين سيؤدون هذه الأعمال، ثم تُحدد علاقاتهم وانسياب العمل بينهم في مؤسسات العلاقات العامة، وتقع كل مجموعة من الأعمال المتشابهة والمرتبطة ببعضها في وحدة معينة تسمى القسم أو الإدارة، وتحديد أي نشاط يكون ضروري لأي غرض أو ترتيب هذه الأنشطة في مجموعات ويمكن أن تخصص للأفراد للقيام بها وتنفيذها.
وكما يعتبر التنظيم ليس هدفاً في حد ذاته وإنما هو وسيلة ناجحة لتحقيق أهداف المنظمة، ومن ثم ينبغي على خبير التنظيم الإداري للعلاقات العامة أن يكون مُلمّاً بحزمة من العلوم والخبرات مثل علم الإدارة وعلم النفس الوظفي، وقوانين العمل واللوائح المالية والقانونية المنظمة لعمل المراد إعداد تنظيم لها، ويمكن تفصيل أهمية وقواعد التنظيم من خلال تحقيق الأهداف من أقصر الطرق دون إخلال بالمبادئ والقيم الإنسانية.
وبالإضافة إلى عدم الإسراف بترشيد النفقات، وذلك من خلال الاستغلال الجيد للإمكانات المتاحة في مؤسسات العلاقات العامة، وخلق روح الفريق والتعاون بين العاملين في كل تخصص وتحقيق الانسجام والتكامل فيما بينهما، بما يساهم في تنفيذ الأهداف من خلال فاعلية العمل، والعمل على جمع المستويات المتعددة ذات الطبيعة الواحدة تحت إدارة واحدة بما يسهل الربط بين أجزائها، ويحقق انتظام العمل وانسيابه بسهولة ويسر، ويجب التأكد من التحديد الحاسم للصلاحيات والمسؤوليات بحيث يعرف كل فرد واجباته ومسؤوليات في الأعمال الموكلة إليه.
وهناك عدة عناصر أساسية للتنظيم في العلاقات العامة، وتتضمن الإمكانيات وهي الموارد والأموال المتاحة للتنظيم ولإنجاز أهدافه ويدخل في مفهومها المعلومات والمعارف التي يعتمد عليها في العمل التنظيمي، والسياسات والقواعد والمتعارف والمتفق عليها والتي يلتزم بها الأفراد في إنجاز أعمالهم، والمراحل المخططة لأداء الأعمال وفقاً لتدفق منطقي يبدأ من نقطة معينة وينتهي إلى إنتاج السلعة أو الخدمة المطلوبة، والهيكلة التي يتم ترتيب الوظائف والأعمال في العلاقات العامة مع تحديد علاقاتهم الوظيفية واتجاهات انسياب السلطة المسؤولة، ويُعد لكل عنصر من هذه العناصر أهمية ودور فعال في العمل التنظيمي.