أخلاقيات العلاقات العامة مع وسائل الإعلام:
تقوم العلاقات العامة في إسناد ممارسة عملها الاتصالي إلى أدوات الاتصال؛ كالصحف، المجلات والتلفزيون، السينما، كتب الثقافة العامة والمعارض القومية، ويتمّ استعمال كل وسيلة من هذه الوسائل على الكثير من المتغيرات لطبيعة الفكرة المطروحة أو الهدف الذي تقوم لتنفيذه من خلال رسالة معينة. وكما أنّ خصائص الجمهور المحتمل من، حيث اتجاهاته الاتصالية وإمكانياته للتأثير من خلال طريقة محددة يتم بشكل ناجح من خلال وسيلة محددة، وبالإضافة إلى معرفة تكاليف استعمال الوسيلة بالنسبة لأهمية الهدف المراد تنفيذه.
حيث أنّ أهمية الوقت بالنسبة للمحتوى الذي يتناوله الاتصال ومزايا كل وسيلة وما تحقق من تأثير على كل جمهور من جماهير المؤسسة. وبناءً على ذلك يستخدم رجل العلاقات العامة قنوات الاتصال المباشر، إلى جانب قنوات الاتصال الجماهيري، وبالتالي، فإن هذا التعامل مع وسائل الإعلام من قبل القائم بالعلاقات العامة تُلزمه قواعد أخلاقية يجب الأخذ بها، حيث أننا نصل إلى الجماهير من خلال وسائل الإعلام.
وكما أنه يجب الالتزام بتقديم الحقيقة والواقع إلى الإعلاميين، وعدم المحاولة لخلق واجهات غير حقيقيّة، ضرورة الالتزام في جميع الأوقات باحترام الحقيقة الثابتة، وعدم نشر المعلومات الخاطئة والمضللة مع الالتزام بالاهتمام بمراجعة كل المعلومات والتأكد من صحتها قبل نشرها، ضرورة الالتزام بالاشتراك في أي عمل يهدف إلى سلاسة وسلامة وسائل الاتصال في الوسيلة الإعلامية، وعدم القيام بأي وسيلة للتأثير على استقلالية الوسيلة ونزاهتها بوسائل غير مشروعة.
وعند التعامل مع وسائل الإعلام لا يوجد أيّ مبرر للجوء إلى الكذب أو الأسباب الملتوية أو المشكوك فيها، وكما من المهم التحلي بصفات الصدق وبشكل خاص عند استعمال وسائل الإعلام الجماهيري، مع الالتزام على عدم فتح المجال لتوريط الإعلاميين في مواقف مشبوهة، وعدم تزويدهم بأخبار ومعلومات غير ضرورية، وكما أنّه ومن خلال معرفة أسلوب العملية الاتصالية في القنوات الإعلامية؛ فإنه يمكن اختيار الركائز الأساسية والثابتة لنجاح الاتصال من قبل ممارسي العلاقات العامة، والتي تُعد بمثابة قواعد أخلاقية يضعها أمام عينيه في معاملاته مع وسائل الإعلام.