أهمية أخلاقيات العلاقات العامة في المؤسسات:
يُعتبر من المهم لإدارة العلاقات العامة مهما كان تباين الشكل التنظيمي، من حيث الحجم والمكان وفي كل الشركات؛ فإنها تشكل جزءاً من السلم التنظيمي لهذه الإدارات عامة ولإدارة العلاقات العامة خاصة، ولا يكون بمقدرتها إنجاز أهدافها بمعزل عن تأثيرات البيئة بأنواعها.
وهناك العديد من الركائز التي تُعد من أخلاقيات العلاقات العامة ومنها صدق المصدر، فالثقة العالية من جانب الجمهور في المصدر هي ركن مهم للتعرض للرسالة والفاعلية بها، وهذه الثقة تظهر من تخصص المصدر وإمكانيته على حل الموضوع، وهناك بعض المهارات الاتصالية وله ومركزه الاجتماعي المناسب والتعبير عن الواقع، ومن المهم أن تتناسب الرسالة مع الواقع، أو تتساير مع القضايا التي تجري في المجتمع.
وكما أن المعلومات التي لها مغزى، فالمستقبل من المهم أن يجد في الرسالة محتوى بعينيه ويتناسب مع نظامه القيمي، كما أن الأفراد يستخدمون وسائل الاتصال التي تنجز لهم أكبر فائدة وتشبع عندهم رغبات معينة، حيث أن المضمون يحدد الجمهور وأن لكل شعب صحافته التي يستحقها، كما يجب أن تصاغ الرسالة من قبل القائم بالاتصال في العلاقات العامة في عبارات سهلة، وأن تعني للمستقبل نفس ما تعنيه للقائم بالاتصال.
كما أنه يجب تسهيل الموضوعات المعقدة، وبثّها في أسلوب جذاب، ومن المهم أن يكون المتحدث بشكل واضح يُعبّر عن المؤسسة التي يمثلها بطريقة ثابتة من، حيث الاستمرارية والاتساق؛ ولذلك الاتصال عملية متواصلة لا تنتهي، كما أن التكرار ضروري؛ لضمان أكبر نسبة تعرض للرسالة وإداركها على النحو المُراد، والتغيير في التكرار له أهمية لزيادة المثيرات الإقناعية التي تكون مع ظروف الأفراد والجماعات.
وبالإضافة إلى إمكانات المستقبل، ومن المهم أن يضع القائم بالاتصال في اعتباره قدرات الجمهور المستهدف على استيعاب الرسالة، أو ما يعرف بمهارات المستقبل في إكمال العملية الاتصالية من حيث المعرفة والقدرة على القراءة وعادات الاتصال وينبغي اختيار الوسائل التي يتعرض لها الجمهور المستهدف، والتي تصلح لتناول الفكرة المطروحة تبعاً لمراحل انتشارها، فالاتصال الجماهيري له دور مهم في جذب الانتباه وتحويله إلى الفكرة، بينما الاتصال الشخصي هو الوسيلة الحاسمة في الإقناع بالسلوك المرتبط بهذه الفكرة.