أهمية صناعة العلاقات العامة للعميل:
يُعد من المهم تواجد المهام الأساسية للعلاقات العامة وتتضمن إرضاء العميل، الجمهور والعاملين في المؤسسة، ومن مظاهر التغيير هي تواجد قسم خدمة العملاء، كأهم أنشطة العلاقات العامة بالكثير من مؤسسات القطاع الخاص، وهذه المراكز هدفها الوحيد هو راحة العميل، وتكوين جسور من الثقة بين المؤسسة والعميل وما تزال المؤسسات الحكومية غير قادرة عن إدراك هذا الدور الهام، والدليل على ذلك الكثير من القرارات التي تتخذ ثم تلغى؛ لأنها لم تراع الجمهور ولم تعرف اتجاهاته.
وتُعتبر إدارة الشؤون العامة، والتي تقوم على تنسيق اللقاءات الدورية مع المحللين الاقتصاديين لاطلاعهم على وضع المؤسسة المالي ومشاريعها الاستثمارية لتدعيم العلاقات معهم وجذب مستثمرين جدد، وقسم شؤون المستهلكين، وهو يقوم بتعزيز الترابط مع العملاء وذلك بإعداد المطبوعات التي تبيّن مزايا السلعة أو الخدمة التي تقدمها المؤسسة، وقسم الشؤون القانوني، وهو يتابع التشريعات والقوانين ذات العلاقة بالمؤسسة وتحضير الدراسات بهذا الجانب، وإدارة الشؤون الداخلية ويتابع شكاوى العاملين وتظلماتهم وإعداد برامج النشاط الاجتماعي، الثقافي والرياضي.
ويُعد توافر قسم إدارة النشاطات، وهي خاصة بتنظيم المعارض، الندوات وتسهيل سفر مسؤولي المؤسسة، إدارة للتصميم والإنتاج، وهي تتولى المهام الفنية الخاصة بإنتاج المطبوعات والمواد المرئية، كالنشرات، الكتيبات وأفلام الفيديو، وحتى تستطيع إدارة العلاقات العامة القيام بتلك المهام لا بُدّ من أن يتواجد لدى رجل العلاقات العامة الكثي من المقومات التي يختارها العاملون في هذا المجال، حيث أن الفكرة المتداولة عن رجل العلاقات العامة هي أنه يقع على عاتقه إنهاء مهام المؤسسة عند العديد من الجهات، بناءً على علاقات معينة مع العاملين بتلك الجهات، ولذلك كانت الوجاهة والعلاقات الشخصية الواسعة هما شرطان أساسيان للعاملين في هذا المجال.
وبالإضافة إلى سمات رجل العلاقات العامة في دعم الوعي التنظيمي وإمكانيته على تحويل الخطط والأفكار إلى واقع حقيقي خلال فترة زمنية تم تحديدها مسبق، ومنها استطاعته على التعامل مع كل فئات المجتمع، فيكون مثقفاً مع المثقف، وينزل لمستوى تفكير الرجل البسيط عند الحاجة، كما يمتلك الوعي بالمنظمات العاملة بالمجتمع، وكذلك التيارات السياسية والفكرية، ولا يتعامل رجل العلاقات العامة من مبدأ أنه موظف له مواعيد حضور وانصراف، فهذا أول طريق الفشل، بل يجب أن يوجد عنده الإحساس بالمسؤولية، وهو ما يجعل انصرافه من العمل مرتبطاً بإنهائه للمهمة الموكل بها، وليس بحلول موعد الانصراف.