ما هي استراتيجة تلبية احتياجات الجمهور التي يتبعها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


استراتيجة تلبية احتياجات الجمهور التي يتبعها رجل العلاقات العامة:

تجذب بعض الرسائل الاتصالية انتباه الجمهور وتثير اهتمامه، في حين أن بعض الرسائل الأخرى قد لا يهتم الجمهور ولا يلتفت إليها بالرغم من توفر مقومات الرسالة الفعالة في هذه الرسائل، فكثيراً ما نشاهد إقبالاً على مشاهدة بعض برامج التليفزيون مثلاً دون البرامج الأخرى، أو قراءة بعض الموضوعات في الصحف أكثر من غيرها، أو سماع برامج معينة في الإذاعة دون الأخرى.
ويجب الحرص من الجمهور على حضور محاضرات أو ندوات أو لقاءات تناقش موضوعات دون غيرها، فذلك يرجع إلى أن مثل هذه البرامج أو الموضوعات أو المحاضرات أو غيرها تلبي احتياجات الجمهور، ويقصد بذلك أن الرسالة الاتصالية الموجهة إلى الجمهور يجب أن تتناول موضوعات هامة وحيوية ترتبط بقضايا الجمهور ومشكلاته، وتعكس احتياجاته واهتماماته، وتطرح الحلول الممكنة والمناسبة للتغلب على هذه المشكلات.
وتقترح الوسائل المناسبة لإشباع حاجاته المختلفة وتلبية اهتماماته المتنوعة في هذه المرحلة، فستكون الرسالة الاتصالية محط أنظار الجمهور ومحط اهتمامه، وبالتالي ستكون أكثر تأثيراً وإقناعاً، حيث أن القائم بالاتصال الذي يخاطب الجماهير باحتياجاتهم الفعلية، ويساعدهم في تحديد الأساليب التي تمكنهم من تحقيقها، تكون لديه فرصة أكبر في إقناعهم، بدلاً من أن يعمل على خلق احتياجات جديدة لهم، فإقناع أي فرد للقيام بعمل معين يجب أن ينطلق من إحساس الفرد بأن هذا العمل وسيلة لتحقيق هدف كان لديه من قبل.
أي أن مسؤول العلاقات العامة يجب أن يعرف من هو الجمهور الذي سيحضر سيلبي احتياجاته، وأن يحدد ما الذي يتوقعون الحصول عليه، وأن يفهم ما الذي سوف يشجع الجمهور على الإصغاء إلى رسالته وفهمها وتذكرها، فإذا دوَّن مسؤول العلاقات العامة بعض الملاحظات عن جمهوره الذي سيخاطبه، فسوف يجد أنها ذات قيمة لا تقدر بثمن عندما يستعد لإلقاء تقديمه.

وقد يكون من المهم أن يعرف مسؤول العلاقات العامة ما يعرفه جمهور الحاضرين عنه، وعن منظمته وعن آرائه في بعض القضايا؛ حتى يكون مستعداً للرد على أية سؤال أو استفسار حول هذا الموضوع، وحتى يكون أسلوب التقديم متناغماً مع معلومات الجمهور إن معرفة مسؤول العلاقات العامة لدوافع الجمهور لحضور التقديم والعرض، حيث يساعد كثيراً في تقديم عرض فعال.

المصدر: فن العلاقات العامة،علي عجوة،2008فن العلاقات العامة،محمد عتران،2008العلاقات العامة،سمير حسين،2008العلاقات العامة،شيماء زغيب،2008


شارك المقالة: