ما هي الأهداف المشتركة للعلاقات العامة في المجتمعات؟

اقرأ في هذا المقال


الأهداف المشتركة للعلاقات العامة في المجتمعات:

يُعد الهدف الرئيسي في العلاقات العامة بناء العلاقات الطيبة القائمة على التفاهم المشترك بين المؤسسات وبين العاملين فيها من جهة، وبينها وبين المتعاملين معها من جهة ثانية، ويتم السعي لمتابعة هذه العلاقات بصورة متواصلة. ويجب تحديد الأهداف العامة للعلاقات العامة التي تسعى إلى تحقيقها في كل المجتمعات، على الرغم من أنها قد تختلف باختلاف هذه المجتمعات من حيث الأهداف والوسائل وأساليب التطبيق.

ولتحقيق السمعة الطيبة للمؤسسة ودعم الانطباعات الجيدة عنها وأن أي مشروع سواء كان صغيراً أم كبيراً، حكومياً أم خاصاً يمتلك شخصية اعتبارية خاصة به، وهذه الشخصية مطابقة تماماً لشخصية الأفراد، ويمكن الحكم عليها كما يحكم على شخصيات الأفراد، ولذلك أن أنشطة العلاقات العامة يكون اهتمامها في كل المؤسسات إلى توجيه الانطباعات الشعورية واللاشعورية عند الجماهير لناحية هذه المنشآت؛ لبناء صورة طيبة وانطباعاً مناسباً عن شخصيتها وسمعتها.

حيث أن رسم الصورة المناسبة في أذهان الجماهير يُعتبر من أكثر الدلائل المعبرة عن نجاح أو فشل هذه المؤسسة؛ وذلك لأن هذا الانطباع يمثل معياراً لإمكانية الإدارة على تنفيذ مسؤولياتها الاجتماعية في المجتمع الذي تعمل به هذه المؤسسة. وهنا تقوم العلاقات العامة بالترويج لها من خلال النشر غير المدفوع، تنظيم الزيارات الجماهيرية للمؤسسة، تنسيق المعارض المختلفة. أما المنتجات الحديثة أو التي ستُنتج فيما بعد فإن دور العلاقات العامة يكون في تحريك الرأي العام وتهيئة الطلب على هذه السلع من خلال تسريب المعلومات عن هذه المنتجات لوسائل الإعلام، التي بدورها تقوم بإعلام الجمهور وإطلاعه على ذلك بطريقها الخاصة.

والقيام بتمويل الكثير من الأنشطة الثقافية، الرياضية، الفنية، الاجتماعية التي يحتاجه المجتمع المحلي؛ من أجل زيادة المبيعات من هذه المنتجات من خلال ترويج اسم المؤسسة وإشهارها. ويتحقق ذلك بشكل ملائم بخاصة عندما يُكتب عنها أو يُبث ويُذاع تلفزيونياً وإذاعياً عن هذه النشاطات والممارسات؛ ممّا يسمح بتكوين انطباعاً جيداً وصورة حسنة عند الجماهير عن هذه المؤسسة من خلال المساهمات التي قامت بها في أنشطة المجتمع، وهذا ما يؤدي في نهاية الأمر إلى إقبال أفراد المجتمع على التعامل مع هذه المؤسسة وبالتالي شراء منتجاتها وزيادة مبيعاتها.


شارك المقالة: