ما هي سيكولوجية الإعلان؟

اقرأ في هذا المقال


سيكولوجية الإعلان:

إنّ قوانين الإدراك تقوم بدور هام في إحداث التأثير في المخزون المعرفي ومن ثمَّ السلوك الإنساني، ومن أهمِّ هذه القوانين:
أولاً: قانون التكرار الذي يعمل على التذكّر والتثبيت.
ثانياً: قانون الأولوية هي الخبرات التي تَردُّ إلى الذاكرة لأوَّل مرّة حيث تترك أثراً بالغاً فيها.
ثالثاً: قانون الشِدّة وهي أنَّ المثيرات القويّة أدعت إلى التَذكّر.
إنَّ قدرة الإعلان على تركيز انتباه وجذب الجمهور تعتمد على أسس منها: كبر مساحة الإعلان المطبوع أو طول زمن عرضه، استعمال الألوان الجذّابة، عدم الحشو والازدحام فيه واستخدام الصور والشخصيات المناسبة فيه فإنَّ هذه الأسس تخدم في الدرجة الأولى أغراض نفسية متعدِّدة من مثل استثمار الانفعالات الإنسانية وذلك من خلال خلق جو عامر بالمرح والتفاؤل واعتماده على الإقناع وذلك من خلال استخدام الأرقام والبيانات.
إنّّ الإعلان لكي يحقق نجاحاً وتأثيراً كبيراً فلا بدَّ أن يخاطب الحاجات النفسيّة للجمهور وإشباعها وذلك عن طريق دراسة حاجات الجمهور والتعرُّف عليها وعليه فإنَّ هذه الدراسة تساعد المُعلن في الاستحواذ على انتباه الجمهور وثقته رغم تفاوت المستويات بين قطاعات ذلك الجمهور.

سلبيّات الإعلان:

على الصعيد الإقتصادي:

إنَّ الإعلان يدفع الناس إلى الإغراق في الإستهلاك وشراء سلع لا يحتاجونها ولذلك فإنَّ الإعلان يتسبب في ايجاد إحباطات عند الفقراء الذين لا يتمكّنون من ابتياع السلع الفاخرة المعلن عنها، حيث يحتسب سعر الإعلانات من الثمن الذي يدفعه المستهلك وعليه تقوم الإعلانات برفع أسعار المنتوجات والخدمات المقدَّمَة.
عندما يقوم الإعلان بإظهار فروقات بين المنتج المُعلن عنه وبين أصناف أخرى متشابهة فإنّه يقود إلى إلصاق تهمة الكذب به لأنّه بذلك نقل مضامين غير صحيحة مشوَّهة للحقائق.

على الصعيد الإجتماعي:

على الصعيد الإجتماعي الغير مرغوب فيه تكون سيطرة المُعلنين على وسائل الإعلام كبيرة جداً ممَّا يدفعها إلى التهديد بحجب الإعلانات أو التحوُّل إلى وسائل أخرى إذ ما نشرت تلك الوسائل ما يشوِّهه أو يضر بمصلحة المعلنين.
هذا الموقف الذي يجبر وسائل الإعلام على حجب بعض المعلومات عن الجمهور بسبب هذه الضغوطات، قد يؤدِّي إلى تشويه الحقائق التي تلزم وسائل الإعلام بإظهارها إضافة إلى ذلك فإنّ الإعلان قد يلحق الضرر بالأطفال لأنَّه يشجّعهم ويغريهم على شراء مواد تؤذي نموّهم كالحلويّات السكريّة.
علاوة على ذلك فإنَّ الإعلان قد يسهم في رسم صورة نمطيّة تحط من قدْر بعض فئات المجتمع كأن يعكف على تقديم إعلانلات تظهر الفئات المتقدّمة في العمر من كبار السن مريضة دائماً وبحاجة للعلاج وتناول الدواء أو تقديم ربّات البيوت في المطابخ وهنَّ يصنعنَ الطعام كأنَّ دورهنَّ في الحياة يقتصر فقط على إعداد الطعام

تنظيم الإعلان:

تقوم التشريعات والقوانين للحد من تفاقم أضرار الإعلان وبذلك فإنّها تعمل على تنظيم الإعلان وتحديد مضامينه، وفي حال عدم توفّر التشريعات الإعلانية، فإنَّ ممارسة الرقابة الذاتيّّة تصبح أمراً لا مفرَّ منه للحيلولة دون تدخّل الحكومات ووضع القوانين الصارمة.

أهميّة الإعلان:

أمّا أهميّة الإعلان فإنّها تتلخَّص في المساهمة في زيادة الإقبّال على المنتجات وتأثيرها لدى المستهلكين، إنَّ التأثير في تكاليف الإنتاج الذي يقوم الإعلان بدّوره بزيادة حجم الإنتاج وتقليل من تكاليف المنشأة أو المُعلن وعليه أيضاً يقوم بشكل غير مباشر في تحسين جودَة السِّلع ويساهم ذلك في تعزيز رغبة المستهلكين للحصول على هذه السلع.
يحيث ساهم الإعلان في تعزيز قناعة الأفراد في شراء المنتج المُعلن عنه فيعتمد على المنطق في توصيل المعلومات المؤثّرة حول منتجات المنشأة وتوفير خدمات وسلع بأحسن الوسائل وأقل الأسعار حيث يساهم الإعلان في تقديم عادات جديدة وتعزيز استخدام مُنتج معيَّن كسائل الأيدي .

وسائل الإعلان:

أولاً: المسموعة

تظهر في الوسيلة التي تعتمد على السَّمع وهي الإذاعة حيث تعمل على إيصال الإعلانات إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير وبذلك يتكرَّر الإعلان على هذه الوسيلة ممَّا يرسِّخها في أذهان الجمهور المستمع.

ثانياً: مرئية

  • التفزيون: حيث يساهم في نقل الإعلانات إلى الجمهور بالصَّوت والصورة معاً وتحفيزهم على شراء المنتجات أو الخدمات المقدَّمة حيث يرى الجمهور السِّلعة بالصورة فيكون التأثير أكبر ممّا هو في الإذاعة.
  • الإنترنت: حيث يتمثّل في تقديم الدَّعم الجيد للإعلانات بحيث يكون المستهلك قادر على أن يعود إلى السِّلع المنشورة مسبقاً بواسطة الإرشيف.

ثالثاً: المقروءة

  • الصُّحف: فهي وسيلة قديمة إلّا أنّها في ذلك الوقت مع صدور الجرائد والمجلات لعبت دور في الإعلان عن الأحداث المهمَّة للأفراد.
  • المجلَّات: تختلف نوعيتّها وطبيعة مجالها باختلاف فئة القرّاء الذين تهتمّ بتوفير الإعلانات لهم.

شارك المقالة: