تحرير الخاتمة الصحفية:
في البداية تعتبر عملية التحرير من أهم العمليات الإعلامية، والتي لا بُدَّ منها في أي مؤسسة إعلامية أو وسيلة إعلامية، حيث تعتبر بمثابة وحدة فنية متخصصة في إظهار المواضيع الإخبارية بشكلها النهائي، كما يتم تعريفها على أساس أنها من الوحدات الفنية في المستويات الرابعة.
وبالتالي فإنَّ التحرير للخاتمة الصحفية، والتي تتكون من آخر فقرة في المواد الصحفية، من أصعب المهام التي تواجه المحرر الصحفي، وذلك على اعتبار أنَّ الخاتمة الصحفية يتم تحريرها بشكل منفصل عن باقي الفقرات الصحفية الأخرى.
كما تعتبر الخاتمة في بعض الفنون الصحفية من أهم الفقرات أو الوحدات التي يكون من الضروري توافرها أثناء عملية الكتابة للمواد الصحفية، ومن ثمَّ العمل على تحريرها بشكل متناسق، من مثل المقالات والتحقيقات الصحفية بكافة أشكالها، كما لا تعتبر ذات أهمية في بعض الفنون الصحفية الأخرى، وذلك على اعتبار أن جميع الفقرات في المواضيع الإخبارية ذات أهمية موحدة من مثل، الأحاديث الصحفية بالإضافة إلى الماجريات.
وعليه أيضاً تتأثر عملية التحرير للخاتمة ببعض الظروف والعوامل التي تكون مرتبطة بالسياسة التحريرية وطبيعتها في المؤسسات الإعلامية، كما يتم تخصيص بعض المساحات الزمنية والمكانية للخاتمة الصحفية، بحيث يتم وضعها ضمن موقع استراتيجي مناسب في الجريدة أو المجلة، على أن تحتل نسب مشاهدة عالية من قبل الجمهور القارئ.
وبالتالي فإنَّ عملية التحرير للخاتمة الصحفية تكون مختلفة حسب الفنون الصحفية التي تستخدمها، ولكن في نفس الوقت فهي تكون مهمة في كافة الفنون ولكن تختلف حسب درجة الأهمية سواء كان ذلك بالنسبة للمؤسسة الصحفية أو بالنسبة للجمهور المستهدف.
وعليه فإنَّ الخاتمة الصحفية تعتبر بمثابة فن تحريري والذي يشترط ربطه بالنص أو السطور السابقة، وفي بعض الحالات فقد تعمل بشكل منفصل عن باقي السطور، وليس كما هو الحال في العناوين والتي لا يتم ربطها بالنصوص الصحفية أو مثل المقدمات، بل تكون بمثابة سطور تعريفيه بالموضوع الإخباري المطروح.
كما يكون من الضروري أن يتنبه المحرر الصحفي إلى أن تكون عملية التحرير للخاتمة الصحفية في بعض من المساحات القصيرة، على أن لا تتجاوز الطول المعتاد عليه في الفقرات العادية.