اقرأ في هذا المقال
هنالك العديد من القواعد التي وضعتها التشريعات الإعلامية والتي تحكم سير العملية الإعلامية داخل المؤسسة الصحفية، ومن والتي تنظم عمل الإعلامي فيها، ومن أهمها تلك القواعد التي تحكم تعامل الفرد الإعلامي مع مصادره التي يستقي منها المعلومات والأخبار التي يريد أن ينشرها.
ما هي الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الفرد الإعلامي مع مصادره
يجب أن يأخذ الإعلامي أو الصحفي العديد من الاعتبارات في أثناء تعامله مع مصادره، ولعلَّ أهم تلك المبادئ في هذا المجال هو المبدأ الخاص بحفظ على سرية المصادر الخاصة بالمعلومات أو تلك التي تُسمى بسر المهنة أو حتى سر التحرير على حدٍ سواء، كما ويعتبر هذا الأمر أحد الضمانات الأساسية لممارسة العمل الإعلامي والذي يمكِّن الصحفي من الكشف عن الكثير من القضايا التي تخص الفساد وكذلك الانحرافات في مختلف المجتمعات.
حيث أنَّ الصحفي في البعض من الأوقات قد يحصل على البعض من المعلومات التي تُعدُّ مهمة من المصادر التي تجمعهم به علاقة وثيقة، حيث أنَّ هذه المصادر تتطلب عدم الكشف بتاتاً عن أصلها وهويتها، كما ويجب أن يتعهد الإعلامي بأن يلتزم بهذا الأمر، حيث أنَّ الكثير من المصادر تتخوف وتخشى من أن يتم نشر المعلومات أو الأخبار على لسانها العديد من الأضرار بها، كأن يتم فقداتها لوظيفتها أو حتى تعرضهم لأية شكل من أشكال الإيذاء.
ماذا يتوجب على الإعلامي
يتعين على الإعلامي أو الصحفي الممارس للمهنة الإعلامية أن يحرص تماماً على ثقة المصادر التي يستقي منها أخباره أو معلوماته، كما وأنَّ الكثير من الإعلاميين الصحفيين يفضلون أن يواجهوا عقوبة الحبس وهذا بدعوة احتقار المحكمة أو من خلال دفع الغرامة المالية في حال تخليهم عن التعهدات التي أبرموا بها للمصادر التي أخذت منها معلوماتهم بعدم الكشف عنها بتاتاً.
كما ويتلقى الصحفي الكثير من المعلومات والأخبار الهامة جداً التي لا تعتبر معلومات للنشر على الرغم من أهميتها، وفي هذه الحالة يحق للصحفيين أن يستخدموا المعلومات هذه بالطرق غير المُباشرة وهذا من خلال التأكد منها بشكل جازم، ومن صدقها من خلال المصادر الأخرى غير المصدر الأصلي لها والتي لا تتخوف من الفصح عن تلك المعلومات بتاتاً.
