ما أهمية النظريات المفسرة للاتصال؟

اقرأ في هذا المقال


أهمية النظريات المفسرة للاتصال:

يُعتبر من أكثر المشكلات صعوبة والتي تواجه علماء الاتصال في عدم الوصول إلى فهم كامل لأثر وسائل الإعلام على النواحي النفسية، الاجتماعية، الاقتصادية بالنسبة للأفراد العاملين، إلا أن علماء الإعلام عملوا على وجود قاعدة شاملة من النتائج البحوث التي يمكنها أن تُساهم في فهم العديد من هذه القضايا، وقد ركز علماء الاتصال على كافة الدرسات المتعلقة بوظيفة وسائل الإعلام في المجتمع.

ومن أكثر المهام الضرورية لمدارس الإعلام، هي القيام بالحصول على النتائج العلمية عن آثار وسائل الاتصال مع المتعاملين معها من قراء، مستمعين ومشاهدين، ولوسائل الإعلام دور كبير في التصدي لبعض المشكلات التي تتعرض لها، ومنها: تدهور درجة الذوق الثقافي العام، زيادة مستويات اللامبلاة والميل إلى التصدي للقوانين، المساهة في تدني المنظومة الأخلاقية العامة، تحفيز الجمهور على السطحية السياسة وعدم التعمق، قمع قدرات الجمهور في الابتكار والتطوير.

ومن ناحية أخرى، يتم النظر إلى وسائل الإعلام الاجتماعية على أنها تقوم بالكشف عن الحقائق، تمثل دور الرقيب فيما يرتبط بحرية التعبير عن الأفكار، وتقوم بدور إيجابي في تثقيف الجمهور بشكل عام، وكما يتم تقييم وسائل الاتصال الإعلامية ضمن ثلات أسئلة، وهي: ما هو مدى الأثر الذي تفعله الوسائل الإعلامية على الجمهور، ما هي أفضل الظروف السياسية والاجتماعية الاقتصادية التي يمكن ممارستها بالشكل المطلوين، ما المدى الذي يمكن أن تؤثره وسائل الإعلام نفسياً واجتماعياً وثقافياً.

كما أن العلاقة ما بين وسائل الإعلام والجمهور لا يجب دراستها من فراغ، ولكن يجب البحث عن عمليات وتأثيرات الإعلام ومن المهم أن تقوده العديد من الافتراضات الرئيسية عن طبيعة المجتمع والجمهور والعلاقة فيما بينهما.

وتتضح أهمية ودور هذه الافتراضيات عندما يقوم الفرد بالبحث في وسائل الاتصال والإعلام، وأدرك الكثير من الجمهور بالحاجة إلى وجود أنظمة الاتصال السريعة ويكون من مقدرتها التوصل إلى أكبر عدد من المتلقيين، حيث أن تقدم الإعلام بشكل مستمر بمثابة عملية تطويرية سواء من الجانب التكنولوجي أو من الفنون الاجتماعية؛ من أجل التوصل إلى تحقيق الفائدة والنفع على مستوى كبير، والعمل على تحقيق الأهداف التي يعتقد صانع القرار بأنها من الأهداف المهمة.


شارك المقالة: