اقرأ في هذا المقال
نبذة عن حرية الإعلام الإلكتروني حسب التشريعات الإعلامية
نصَّت التشريعات الإعلامية التي يتم العمل بها حالياً في أغلبية دول العالم العربي والغربي على أهمية تمتع الصحافة الإلكترونية بالحرية الإعلامية وهذا تبعاً لتوافر العديد من الشروط التي تحكم سير العمل الإعلامي على منصات الإعلام الإلكتروني سواء كانت تلك المنصات سمعية أم بصيرة على حدٍ سواء، حيث أنَّ التيلفزيون يتميز بشكل خاص عن الصحافة المكتوبة وهذا على اعتبار أنَّها وسيلة اتصال جماهيرية أي أنَّها تصل إلى عدد ضخم من الجمهور المتلقي، وهذا على أنَّ التلفزيون يعمل على إقامة اتصال ما بين الناس يكون مُباشراً ويعمل على إلغاء المسافات الكبيرة التي تكون ما بين المرسل والمستقبل، وهذا بفضل البث الصوتي وكذلك المرئي الذي يعمل على إظهار الصورة المتحركة التي تنبض بمظاهر الحيوية، وقال البعض عن التلفزيون بأنَّه إعلام ساخن يقابل الإعلام البارد الذي تُمثله الصحافة المكتوبة.
الإرسال الإذاعي ودوره في نقل المعلومات
ولهذا فقد أصبح الإرسال من الناحية الإذاعية والذي يتم عن طريق أجهزة الراديو وكذلك التلفزيون من أهم الطرق التي يتم بواسطتها نقل الأنباء والأخبار وكذلك المعلومات والأفكار في العصر الحديث، وتبعاً لأنَّ الإرسال الإذاعي لا يحتاج إلى مجهود من قِبل المستمع أو حتى من قِبل المشاهد كما هو الحال في قراءة الصحف في الصحف المكتوبة والمطبوعة، وهذا عدا عن الفروقات المميزة ما بين الإعلام القديم” المطبوع” والإعلام الجديد” الجماهيري.
ولهذا فإنَّ نوعية الإرسال لها خطورتها وكذلك أهميتها الكبرة في إحداث التأثيرات على أكبر عدد ممكن من الجمهور المتلقي وخاصة وأنَّ الإرسال الإذاعي يستجيب لأكبر قدر ممكن من حاجات الناس من كافة أشكال المعلومات والأخبار والانباء والثقافة والتسلية والتعليم وهذا في أوقات الفراغ وغيرها.
كما وأنَّه لا شكَّ في أنَّ الإرسال بواسطة جهاز التلفاز في حد ذاته يعتبر من الإنجازات العلمية الرائعة، كما وتُعد أداة من الأدوات الفعالة في إحداث الاتصال الحي والمُباشر والسريع مع الجمهور المتلقي، ولكن المحتوى الذي يتم توصيله إلى الجماهير من خلاله هو الجانب الأهم في ذلك الإرسال والذي من الممكن أن يكون هذا المحتوى نافع أو حتى ضار، حيث أنَّه لا يوجد أحد بتاتاً ينكر فوائد البرامج الدينية التي تعمل على تقديم المعلومات تخص الدين أو حتى البرامج الثقافية أو المعلوماتية أو حتى برامج التسلية وغيرها، أمَّا عن المحتويات الرديئة التي لا مجال لها من الأخلاق هو الأمر الذي يُمثل أغلبية البضاعة الإلكترونية التي يتم توجيهها إلى المتلقين فهو أمر ضار ولا يمُمكن أن يوافق عليه أي فرد يمتلك عقل رشيد.