أثر الإدراك على سلوك الجمهور المستهدف من الحملات الإعلانية:
من المهم قيام الجمهور المستهدف باختيار المعلومات التي تتناسب معهم فيما يتم طرحه من منتجات وخدمات، وفي بعض الأحيان يكون من المهم البحث عن معلومات حديثة تخص تلك المنتجات التي يحصلون عليها، بواسطة الرسائل الإعلانية التي يتم استقبالها، وفي هذا الجانب يتم الحصول على معلومات مُدركة بشكل صحيح وإمكانية الحصول عليها في حال الحاجة لها.
ويمكن إدراك هذه المعلومات من خلال مخزن الحواس، والذي تأتي إليه المعلومات من خلال حواسه في حال تلقيه للرسالة الإعلانية، ولكن هذه الرسالة لا تستمر لمدة طويلة في ذاكرتهم؛ ونتيجة لذلك يتم من قبل المعلن بتكرار الرسالة الإعلانية، وكما يمكن التعامل مع ذاكرة الجمهور قصيرة الأجل، حيث يقوم المعلن بإرسال المعلومات لفترة محددة وإذا لم يقم بذلك قد يتم فقدان هذه المعلومات.
وكما أنّ الذاكرة طويلة الأجل يتم من خلالها الاحتفاظ بالمعلومات ولفترة زمنية طويلة، ويتم من خلالها تنظيم المعلومات على شكل معلومات فرعية، وتستمر هذه المعلومات في ذاكرة الجمهور المستهدف لعدة سنوات، وكما يعتمد الشخص القائم بالتقييم على ثلاثة أسس ومنها: الفئة المستهدفة الذين لديهم المقدرة في تذكر الرسالة الإعلانية بعد تعرضهم لها، عدد الأشخاص المتعرضين للوسيلة الإعلانية، معتدل تذكر الجمهور للرسالة الإعلانية.
وبالإضافة إلى ذلك يقوم الجمهور النهائي بتحديد المعلومات التي أضافتها هذه الرسالة الإعلانية الابتعاد عن المعلومات غير المعروفة بالنسبة لديهم، ويقوم هذا التحديد على مستوى المُثير واستعداد الجمهور المتأثر من أجل قيام بإشباع حاجاته من تعرضه للرسالة الإعلانية، وكما أن بعض الحاجات التي تتواجد عند المستهلك تدفعه للقيام بمتابعة الرسالة الإعلانية، ويقوم بدراستها وتحليليها لتوضيح الرموز المستفادة من هذه الرسالة بناءً على خبراته ومعارفه، ويتم اختيار المعلومات المناسبة على شكل صورة معينة.
وتأخذ هذه الصور شكلين بناءً على الرسالة الإعلانية، إما أن يكون مضمون الرسائل ملائم مع رغبات الجمهور النهائي أو لا تتلاءم مع احتياجاته، وإذا كانت الاحتياجات التي أخذها المستهدف ملائمة مع المعلن، فإن المستهدف هنا يتحقق لديه السلوك الشرائي؛ نتيجة لعنصر الجذب المتواجد في المنتج والأثر الفعال في العلامة التجارية وإقناع الجمهور المستهدف بها.
