الإعلان المبتكر في الحملات الإعلانية:
يُعد الابتكار من أهم العناصر الاستراتيجية التي يمكن استخدامها في الحملات الإعلانية، ويضع كافة اهتماماته بكل النواحي التحريرية لتصميم وتنفيذ الرسالة الإعلانية، حيث أن إعداد وتنفيذ الرسالة الإعلانية يتم بواسطة محرر الرسالة الإعلانية، ومن الجانب الفني يكون إعدادها من مهام مصمم الإعلان، ويُعتبر عمل المصمم، المخرج وكاتب الرسالة نشاط متكامل من خلال فريق واحد ومتكامل.
ويُعتبر الابتكار في الاستراتيجية الإعلانية بالإمكانيات الكاملة في إيجاد أفكار جديدة ومناسبة اجتماعياً، ويمكن تنفيذها كمقدمات لمشكلات إعلانية وعادة يتم حدوثها كنتيجة لتفاعل عناصر عقلية ونفسية متفاوتة مع بعضها البعض، وتقوم على الكثير من المتغيرات والخصائص الشخصية والاجتماعية للمعلن القائم بإعداد إعلان مبتكر، حيث أن الجهة القائمة بإعداد الإعلان الابتكاري يقوم بالحصول على أفكار ومعلومات متعارف عليها.
وبالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون الإعلان المبتكر قادر على صياغته بأسلوب ذكي وبارع، ولا يكون شرطاً التعبير عن الابتكارية بالكلمات والجمل فقط، وإنما يُمكنه الاستعانة بالموسيقى والإيقاع، وغالباً الشخص المبتكر يسعى بواسطة عمله الابتكاري إلى التوصل لنوع من الرضا أو الإشباع الشخصي، وكما يقوم على تهيئة نوع من السعادة لدى الجمهور المعجب به والذي يرتادونه باستمرار.
حيث إن هناك العديد من المصادر والأفكار الابتكارية للإعلان المميز، ومن المهم العمل على إيضاح حقيقة أن التخيل هو سلوك متأصلة في القائم بإعداد الإعلان، إلا أن الأفكار الابتكارية الحقيقية تواجه صعوبة في الوصول إليها، فالكاتب المبتكر للمحتوى الإعلاني من المهم أن يمتلك إمكانيات عالية في صياغة الموقف، وربطه بصورة يمكن من خلالها توظيفها بالإعلان، فالعمل الابتكاري يتطلب إلى سمات محددة مثل الصبر، التحدي والحكمة وانسجام الفكر.
ومن المهم على مُعِدّ الإعلان المبتكر أن يكون على معرفة بشكل تام وموضح بالسلع والخدمات التي يرغب في تجسيدها في الرسالة الإعلانية، وأن يكون على معرفة بكافة المنافسين من سلع وخدمات، وفي حالة عدم تواجد هذه المعرفة لن يكون القائم بإعداد الإعلان لديه الإمكانيات في كتابة أي محتوى إعلانية مؤثرة، ولكي يؤثر في الجمهور المستهدف؛ فإن على الكاتب أن يكون على معرفة تامة بنوعية الجمهور المستهدف، من خلال الكثير من المعاير الديموغرافية والاقتصادية وغيرها.
