دور التلفزيون في الإعلام الحربي:
لا بُدَّ من التركيز على أنَّ التلفزيون يلعب دور كبير في التأثير على الإعلام الحربي، حيث يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأمور أهمها:
- يسعى التلفزيون إلى نشر ما يتعلق بالثقافة الحربية، بالإضافة إلى التطورات الحاصلة عليها، حيث تعتبر الثقافة الحربية من أهم أشكال الثقافة العامة والتي تساهم في ربط الجمهور المستهدف بها.
- يسعى التلفزيون إلى إحداث العلاقات الحميمية ما بين الجماهير المتلقية، وما بين الجيش أو بالمعلومات الحربية، كما توفر للمتلقي الفرص التي يتم من خلالها اتخاذ الوقاية والإجراءات العسكرية في بعض الحالات والظروف العسكرية الاستثنائية.
- تقوم وسيلة التلفزيون بالتأكيد على الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق الدولة في التعامل مع الإعلام الحربي والحروب العسكرية.
- يساهم التلفزيون في تقديم الفرص التي يتم من خلالها التعامل مع النظم الدفاعية، بحيث يتم استعمالها فقط في المواجهة المتضادة ما بين الدول.
وبالتالي فلقد لجأت العديد من الدراسات في المجالات العسكرية والإعلامية إلى بعض الحلول والعناصر والتي سعت من خلالها وسيلة التلفزيون للتعامل مع المحتويات العسكرية فيها، ومن الأمثلة على هذه العناصر:
- إنشاء فضائيات وقنوات تلفزيونية متخصصة بالإعلام الحربي: حيث يقصد بها العنصر الأكثر تفاعل للمحتويات الحربية، بحيث سعت القنوات التلفزيونية إلى إنشاء قنوات وفضائيات متخصصة بتقديم المعلومات الحربية؛ وذلك من أجل التعمق بهذه البيانات والمعلومات، وهو ما يساهم في اتخاذ القرارات اللازمة وفقاً للموقف المعروض.
كما سعت العديد من الدول إلى توفير الإمكانيات ورأس المال؛ وذلك من أجل تخصيصها للقنوات الحربية المتخصصة، بحيث يتم صرفه بشكل أكبر على المراسلين الميدانيين والمكتبيين، حيث تسعى من مثل هذه القنوات المتخصصة إلى إنشاء العديد من البرامج التلفزيونية، التي تشتمل على الحملات الإعلامية، بحيث تتسم هذه البرامج بالتنوع وهو ما يساهم في جذب انتباه الجمهور المشاهد.
- إنشاء برامج تلفزيونية متخصصة: حيث تسعى هذه البرامج التلفزيونية بكافة أشكالها، سواء كانت درامية أو وثائقية أو نوعية إلى تعريف الجمهور المتلقي بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة، بالإضافة إلى قدرة هذه البرامج على توعيتهم بالإمكانيات التي تقوم بها في كافة الأنشطة، من مثل الأنشطة المتعلقة بالمجالات السياسية، بالتنمية، التعليم الحربي وغيرها.
دور الإذاعة في الإعلام الحربي:
تلعب المحطات الإذاعية دور في التأثير على توجيه الإعلام الحربي، حيث سعت إلى التخصيص المطلق والنهائي فيما يخص البرامج الإذاعية التي تحتوي على المعلومات الحربية المختلفة، بالإضافة إلى رغبة الوسائل الإعلامية المسموعة إلى التطور في المجالات الإذاعية، والبرامج التي تلعب دور في التأثير على الجمهور المستمع حيال الموضوعات الحربية المطروحة.
وعليه فلقد انتشر الإعلام الحربي بشكل كبير على مستوى العالم، وهو ما جعل العديد من الدول ترغب في تملك المحطات الإذاعية التي تساهم في توجيه المحتويات الحربية وتناولها بالقوالب الصحفية المتنوعة، والتي تتناسب مع طبيعة المعلومات الحربية المطروحة، ومن أهم الأدوار التي قامت بها المحطات الإذاعية في التأثير على الإعلام الحربي هي:
- سعت العديد من المحطات الإذاعية إلى إنشاء شبكات خاصة لها بحيث تكون على الصعيد المحلي، على أن تكون هذه الشبكات متناسقة مع طبيعة المجتمع المحلي بالإضافة إلى مشاكله.
- سعت المحطات الإذاعية إلى التوسع وزيادة الحجم في طبيعة البرامج الإذاعية المقدمة، وذلك على اعتبار أنَّها نافذة يتم من خلالها نقل كافة الأنشطة الأساسية والتي تكون متعلقة بالموضوعات الحربية والقوات المسلحة، على أن تكون هذه الأنشطة متاحة للنشر والتقديم الإذاعي، بحيث يكون ذلك من خلال الندوات أو المؤتمرات الصحفية العسكرية، أو من خلال النقاشات والتي تساهم في مناقشة كافة الرسائل العلمية المرتبطة بالمجالات الوطنية.
- قامت المحطات الإذاعية بتقديم وإعداد العديد من البرامج المستحدثة، والتي احتلت على قاعدة جماهيرية كبير في التلقي، بالإضافة إلى تركيزها على البرامج التي تتصدر الصفحات العالمية في الصحف الدولية أو المحلية، بحيث تشتمل على الإحصائيات والبيانات الحربية الدقيقة، والتي تتسم بالمصداقية وخالية من العيوب والأخطاء.
- قامت المحطات الإذاعية بتدريب العديد من الإعلاميين العاملين في المحطة على أساسيات وأساليب التقديم العسكري، وذلك على اعتبار أنَّ التغطية الحربية تتطلب من المؤسسة الإعلامية أن يكون الإعلامي أو المراسل على علم ومعرفة دقيقة بكيفية تغطية الأحداث الحربية، وتناولها من أكثر الجوانب تأثير على المجتمع الدولي.