ما هو دور العلاقات العامة في تحقيق الرضا الوظيفي؟

اقرأ في هذا المقال


دور العلاقات العامة في تحقيق الرضا الوظيفي:

قد ازدادت مداخل العلاقات الإنسانية، وتتضمن مدخل القيادة الإدارية التي تقوم على مفهوم نمط الإشراف وكيفية التعامل مع المرؤوسين وإجبارهم في العمل داخل التنظيم، وكذلك مدخل تحفيز الأفراد على الإنتاج، ومدخل الاتصالات الفعالة بين المستويات الإدارية والتنفيذية وعموماً مهما قلت المداخل أو كثرت، فإن هدفها واحد وهو اهتمامها بدراسة أثر جماعات العمل والجو الاجتماعي على الروح المعنوية للعاملين وعلى إنتاجيتهم.
فالعلاقات الإنسانية تمثل الجانب الإيجابي في أي حضارة من الحضارات؛ لأنها عِماد التقدم في الكثير من نواحي تطور الإنتاج حيث أنها تمثل الدوافع المعنوية لزيادة الإنتاج والرقي بهذه الحضارة، أو تلك وقد ذهبت الدراسات الإمبريقية في مجال العلاقات الإنسانية إلى التأكيد على أهمية العنصر البشري العامل النفسي وأثره على آداء العاملين، ومن ثم فإن الاهتمام بالوظيفة الاجتماعية للتنظيم وأهميتها في زيادة الإنتاج.
وذلك من ناحية أن العمل يعتبر نشاطاً اجتماعياً، وإشباع الحاجات النفسية للعامل أكثر أهمية من الظروف الفيزيقية للعمل، وأن الجمع بينها يعود على الإنتاج، وأن نشاط العمل يتمركز بدرجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للحياة الاجتماعية للعامل، وقد تتشكل هذه الأخيرة وفقا لذلك النشاط وحيث إن الإنسان كائن اجتماعي يعيش في جماعة وسط بيئة اجتماعية منظمة.
كما يتعلق بوجود علاقات اجتماعية مع غيره من المحيطين أو المقربين منه، فإن ذلك يعمل إلى ظهور عمليات تسمح له بالتعاون، التنافس، التسامح، التعصب، الزعامة، الانقياد والانتماء، وتؤثر على عمليات التغير الاجتماعي، والتنشئة الاجتماعية وعلى السلوك الاجتماعي داخل بيئة العمل، فانطلاقاً من العلاقات الإنسانية يمكن القول أنها ذات أهمية في إضفاء التوازن بين ثنائية أهداف التنظيم، الرضا الوظيفي.
وقد أثبت على أهمية هذا الموضوع في دعم الروح المعنوية كجزء من أجزاء العلاقات الانسانية داخل التنظيم، أنه على الإدارة توفير الحوافز لتحفيز المرؤوسين على العمل بجد وكفاءة، وضمان احترامهم لأهداف المشروع وسياساته والإخلاص لها، وذلك من خلال رفع معنوياتهم بحيث يشكلون مجموعة تتكاتف بإصرار ومثابرة لتحقيق هدف مشترك.
ويعتقد بعضهم بوجود مداخل ثابتة ومعينة للعلاقات الإنسانية، حيث يرون أنه من أعقد الأمور لتحقيق إلى قوانين حقيقة مضبوطة تماماً في العلوم الاجتماعية، ومنها العلاقات العامة الإنسانية، بل إن المشكلة الكبرى أن التقدم المادي يسير بخطوات سريعة جداً بالنسبة للتقدم السلوكي الاجتماعي الذي يبنى على دراسة علاقات الناس ببعض.
وهذا يحدث عنه ضياع وارتباك إنسان هذا الزمن سريع التغير، متشابك العلاقات، المتحرك المتطور، غير المستقر على حال كما أن هناك من الباحثين من يرى حتى بمجانبة كثير من المداخل للصواب، وذلك حسب رأيهم يرجع إلى أنه من الممكن أن يكون وجود وتدخل الباحث أو الملاحظ وسط الحياة العادية للعمال أثناء العمل، فقد يكون في حد ذاته سبباً إلى تغيير لا شعوري في سلوك هؤلاء العمال.


شارك المقالة: