دور العلاقات العامة في تشكيل الرأي العام في المجالات التجارية:
إن نشاطات العلاقات العامة ضرورية في المجالات التجارية؛ لأن أعمال نشاطات الجهات المحددة موجهة نحو العديد من الجماعات الاجتماعية، والعلاقات العامة أداة أساسية للنشاطات والعمل المشترك مع الجماعات الاجتماعية؛ لأن العلاقات العامة تقوم بتهيئة إمكانية للوصول إلى أهداف المنشآت التجارية؛ لأنها تعمل على تعديل سمعة الجهات المعنية نحو الأفضل.
وعند قيامها بنشاطات جديدة تقوم بتعديل خصائص العاملين الدائمين في الجهات المعنية تحصل على ثقة الأوساط الاجتماعية، من خلال التحدث عن حقائق غير معروفة سابقاً عن نشاطات الجهات المعنية تخلق شهرة للجهات المعنية في أسواق التصريف الجديدة، وتحسن العلاقات الاجتماعية بعد تعرض الهيئات المحددة لانتقادات علنية وتطلع الأوساط الاجتماعية وخاصة الزبائن على المنتج الجديد للجهة المعنية.
كما أنه يقوم بخلق علاقات إيجابية مع الهيئات المعنية بعد تعرضها لأزمة، وفي إطارها التصرفات غير المناسب ودعم موقف الجهات المعنية تجاه الأخطار الخارجية وتزيد من التعريف بالشخصيات الأولى في الجهة المعنية، وتزيد من دورها في الحياة الاجتماعية وتقوم بدعم بدايات المساعدات الاجتماعية، وكما يتم العمل المشترك مع الأجهزة السياسية وتقوم بتغيير أو تحسين السمعة التجارية للجهة المعنية.
حيث تلعب وسائل الاتصال الجماهيرية دوراً محدداً في هذا المجال؛ لأن أغلب المواد الإخبارية تقريباً تتعلق بالنشاطات، غير القانونية، والفضائح، والتصرفات غير المناسبة، وعدم الفاعلية الإدارية في الجوانب التجارية والإعلانات بحد ذاتها لا يمكنها تغيير تلك التصورات؛ لأن تغيير التصورات يُعد من طبيعة عمل العلاقات العامة.
ولأن العلاقات العامة لا تؤثر على الرأي العام مباشرة، بل تؤثر عليه بطرق غير مباشرة. ومن المعروف أن الغاية الأساسية للأجهزة التجارية، هي الحصول على الربح، وهذا غير ممكن دون تلبية مصالح العاملين، والمستهلكين، والأوساط الاجتماعية في وقت محدد، وفي هذا الاتجاه هناك جانب تقليدي للعلاقات العامة، هو المشاركة بالأعمال الخيرية، من خلال المشاركة المباشرة في برامج الأعمال الخيرية، أو تقديم مساعدات لمختلف الصناديق الخيرية، وكذلك القيام بأعمال خيرية خاصة بالجهة المعنية.
والمهم هنا ليست النشاطات نفسها، بل وسائل نقل المعلومات عنها إلى الجماعات الاجتماعية المستهدفة ولهذا يجب على المتخصص في العلاقات العامة أن يكون على معرفة بالأحداث التي يمكن أن تسهم بها الجهة المعنية إسهاماً ملموساً، وكذلك تقديم الدعم للحملات الخيرية، ومعرفة طرق التحدث عنها، من خلال المواد المطبوعة والمسموعة والمرئية.
