ما هو دور ‏مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة إعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تلعب ‏مواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في التأثير على النظريات والدراسات الإعلامية والتي ساهمت في تحديد مفهوم الإعلام الاجتماعي وما هي التأثيرات المحددة،  بحيث يستند العديد من الباحثين في المجالات الإعلامية على نظرية التسويق الاجتماعي التي تسعى إلى الترويج الأفكار الإعلامية، الصحفية والاجتماعية على أن يتم اقتنائها من قبل نخبة كبيرة من الجمهور الإعلامي المستهدف وأن تكون ذات قيمة اجتماعية معترف بها إعلامياً.

‏بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في ظهور ما يسمى بالوسائل الإعلامية الجديدة أو الإلكترونية والتي تسعى إلى تحديد النظرية الإلكترونية التي تساهم في صناعة الرسائل الإعلامية الإلكترونية أو الرقمية على أن تؤثر على قاعدة جماهيرية واسعة وأكثر شمولية، كما تعتمد على إنشاء بعض حركات الإصلاح والتغيير المتطورة على صناعة وإعداد الرسائل الاتصالية المتنوعة.

‏كما استفادت مواقع التواصل الاجتماعي من التجارب والممارسات ‏العلمية ونظريات في الوسائل الإعلامية أو في مجال الصحافة، حيث وركزت على تبني النظريات التسويقية حيال الإعلام الاجتماعي، وذلك عن طريق إعداد وإنشاء الكثير من الحملات الإعلامية التي تسعى إلى استهداف المعارف الإعلامية والقدرة على تحديد السلوكيات الصحفية، وذلك من خلال زيادة قاعدة المعلومات المؤرشفة والتي تم إرسالها لدى مجموعة من القطاعات الإعلانية المستهدف للتأثير عليهم.

‏دور مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة إعلامية

‏لا بُدَّ من التركيز على أنَّ الرسائل الإعلامية التي يتم تقديمها بالتعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي تسعى إلى تقديم الأسس الدائمة لإجراء  الاتصالات الشخصية المختلفة، ‏على أن يتم تكوين صورة ذهنية أمام الجمهور المستهدف حيال بعض القضايا التي تهم مصالحه وتطلعاته، ‏على أن تستند على مجموعة من المبادئ التصميمية للنتائج السلوكية المحددة في اتخاذ القرارات الإدارية وخاصة في مرحلة صناعة الموضوعات الإخبارية التي تهتم فئة جماهيرية محددة، والعمل على اتخاذ القرارات التي تعبر عن الأفكار الصحفية التي تبني مشهد إعلامي مميز في المجال الجماهيري سواء كان عن طريق مؤسسات إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية أو مجلات إلكترونية وغيرها.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهم الباحثين في مجال دراسة مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة إعلامية في تحديد الدور المهم التي تقوم به في التفريق ما بين المفاهيم المتعلقة بالشحن العاطفي الناضج وخاصة في بعض القضايا سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو رياضية أو فنية، وذلك من خلال تبادل وجهات النظر المحسنة لهذه القضايا، على أن يتم ‏رفض كافة الأفكار الرافضة للسياسات، ‏التقاليد والأعراف المجتمعية والتي تكون بعيدة كل البعد عن التحولات الثقافية ‏وأنواع الثقافة الإعلامية.

‏نماذج الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي

‏تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي على مجموعة من النماذج التي ‏ظهرت بالتزامن مع ظهور مفهوم الوسائط الإعلامية الجديدة والمستحدثة، حيث تسعى إلى تحديد الخصائص البيئية والتواصلية التي يتم من خلالها تشكل المعلومات الإعلامية والتقنيات الاتصالية التي من الممكن تقديمها أمام الجمهور الإعلامي المستهدف؛ من أجل تبني النظريات المطروحة ضمن مواقع التواصل الاجتماعي.

‏كما تهتم مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنها وسيلة إعلامية مكثفة يتم استعمالها في البحوث الاقتصادية التي ساهمت في توظيف القيم المعرفية والمراجعة النقدية للقيم الثقافية والأجنبية، وذلك على اعتبار أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي تساهم في ممارسة وتوليد الأساليب والأفكار التي لها أهمية كبيرة في تدريب الجمهور المستهدف على كافة الأخلاقيات المهنية والثقافية التي تؤدي إلى التوتر ما بين الحرية والسيطرة في عرض الرسائل الإعلامية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ من أهم النماذج التي ساهمت في صنع القرارات في الإعلامية والتحكم بها هي النماذج الكلاسيكية التي ساعدت على تهيئة المتطلبات والنظريات المتعلقة بالجمهور الإعلامي للرسائل الإخبارية أو الترفيهية أو الثقافية، على أنها تساهم في إدراك الحقيقة الموضوعية القادرة على حل الصعوبات والإشكاليات التي تقدمها البنية الثقافية للإعلام الجديد أو الإعلام الإلكتروني على أن تساعد على طرح قيام إيجابية قادر على تغيير الممارسات السياسية والإعلامية المختلفة.

‏وبالتالي فقد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على تحديد مجموعة من التطبيقات الإعلامية المؤثرة على مستقبل التكتلات السياسية والوجاهية للجمهور الإعلامي دون أن يكون هنالك تداخل في الاتجاهات والآراء فيما يخص استخدامات التكنولوجيا الإعلامية من قبل الجماعات أو الأفراد على أن يتميز المحتوى الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي الطابع الشخصي القادر على نقل حرية التجاوب مع الرسائل الإخبارية النوعية والمحددة.


شارك المقالة: