مدى تأثير الاستراتيجية التسويقية على تخطيط حملات الإعلانية:
يُعد النشاط التسويقي العنصر الرئيسي لتحريك الأنشطة وأن للإدارة دور فعال في اتخاذ القرارات بناءً على التأثيرات الفلسفة التسويقية المنتشرة، وكما يُمثل النشاط الإعلاني جزءاً فرعياً من عناصر المزيج الترويجي يكون في إطار أشمل وأعم وهو المزيج التسويقي، ومن الأهمية أن تحدد برامج الإعلانية ويتم تخطيط الحملات الإعلانية بانسجام كامل مع البرامج الترويجية التي من المهم أن تكون بانسجام متكامل مع كافة العناصر التسويقية.
ومن الصعب أن تحقق الحملة الإعلانية أهداف محددة، مثل زيادة مبيعات سلعة محددة ومتاحة بكميات كبيرة، وسعرها المناسب ومتواجدة في أقرب مكان بالنسبة للمستهلك وفي التوقيت المناسب لعملية الشراء وموسم الطلب على السلعة، وحتى تكون الحملة ناجحة؛ فإنها تتطلب إلى دعم من كل مكونات المزيج التسويقي، ومن أجل أن تؤدي وظيفتها بكفاءة وفاعلية، ويجب أن تكون السلعة أو الخدمة المعروضة للإعلان جيدة، وأنّ تكون العلامة التجارية مميزة.
وبالإضافة إلى ذلك تُعتبر مخرجات الإعلان ونتائج الحملة الإعلانية ما هي إلا محصلة للمدخلات التسويقية المتعددة، التي يمكن تعينها بناءً على شكل الموقف التسويقي، والتي بدورها يتفاعل مع بقية المواقف الأخرى، مثل الاقتصادية، الاجتماعية، وطبيعة المستهلكين ومستوياتهم المتعددة، وكما يجب التأكد من كل النواحي المتعلقة بالموضوع التسويقي المتعلق بالمؤسسة.
ومن المهم العمل على تحليل الفرص التي يمكن ممن خلالها طرح الإعلان وتحديد العوائق التي يتعرض لها، والعمل على رسم الاستراتيجيات الإعلانية تكون طويلة الأمد للتصدي لهذه المشكلات والاستفادة من هذه الفرص الإعلانية المتواجدة، ومن ثم صياغة البرامج التنفيذية ووضع السياسات الإعلانية بانسجام كامل مع البرامج التسويقية للسلع والخدمات، وأن يأخذ بيعن الاعتبار بأن الإعلان عنصر مستقل بحد ذاته، ولكنه عنصر متفاعل ذو تأثير بكل العوامل والمتغيرات التسويقية.
وأنّ الإعلان نشاط ترويجي فعال يمكن استخدامه للتوصل إلى أهداف الحملة الإعلانية، وتضع كل الجهود في الإعلان من أجل أن تأخذ السلعة أو الخدمة قيمتها الفعلية، ويُعتبر الترويج من أهم عناصر التسويق المحددة لنجاحه فهو عنصر الاتصال بالمستهلكين والوسطاء لتعريفهم بالشركة ومنجاتها، من أجل تعزيز الطلب على السلعة وخلق طلب حديث مع ضمان استمرار الطلب الحالي.
