اقرأ في هذا المقال
تعتبر تكنولوجيا الإعلام التفاعلي من الأدوات التقنية التي ظهرت حديثاً وشهدت تطور واضح في الانفجار المعرفي الحاصل في المؤسسات الإعلامية سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو صحفية متواجدة على الشبكة العنكبوتية، مع أهمية قدرتها على تحديد أسس التفاعل مع الرسائل الإعلامية أو الجماهير المستهدفة تجاه تلك الخدمات أو المنتجات الإعلامية الإلكترونية التي يتم تقديمها.
نبذة عن تكنولوجيا الإعلام التفاعلي
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ تكنولوجيا الإعلام التفاعلي يساهم في تقديم الفرص أمام الجمهور المستهدف؛ من أجل تحديد الإمكانيات غير المحدودة في عملية اختيار مجموعة من البدائل التي تؤكد على أهمية المحتويات الإعلامية ذات الأنماط الاتصالية المستحدثة، وهو ما يساعد على إنشاء إعلام تفاعلي يكون قائم على مفهوم التفاعل الحر ما بين كافة أطراف العملية الاتصالية، مع أهمية تحقيق التبادل الواضح لكافة الأدوار التي يقوم بها المرسل والمستقبل؛ وذلك من أجل الاستفادة من كافة المفاهيم المرتبطة بالتفاعلية الإلكترونية.
والجديد بالذكر أنَّ مفهوم تكنولوجيا الإعلام التفاعلي يعتمد على ثورة الاتصال وخاصة في تقديمها للعديد من المصادر الإعلامية المتعددة، وهو من وسهلَّ عملية الاستفادة من كافة المزايا أو السمات التي تقدمها وسائل الإعلام الإلكتروني أو التكنولوجيا الاتصالية الحديثة، وبالأخص الشبكة العنكبوتية والتي ساهمت في تحقيق مفهوم واضح للإعلام التفاعلي ما بين الجماهير الإعلامية المستهدفة.
وعليه فإنَّ تكنولوجيا الإعلام التفاعلي يساعد على تشكيل مجموعة من المعلومات الإعلامية التي تكون رئيسية وأساسية في عملية تطوير كفاءة المؤسسات الإعلامية وخاصة في قدرتها على امتلاك مجموعة من العناصر التي تعتمد بشكل مباشر على مفهوم الارتجالية والعشوائية في تكوين محتويات أو موضوعات إخبارية تعتمد على النشاطات الإنسانية.
مراحل تطور تكنولوجيا الإعلام التفاعلي
يجب التركيز على أنَّ إنتاج تكنولوجيا الإعلام التفاعلي مرَّ بمجموعة من المراحل التي تساعد على إنتاج فكري هائل لكافة المراحل التي تساعد على كيفية التنوع في المصادر أو القوالب الفنية التي يتم بواسطتها تقديم محتويات أو موضوعات إخبارية عبر بحوث أو بيانات أو كتب أو دوريات أو ندوات أو مؤتمرات علمية أو رسائل أكاديمية يتم تقديمها لمجتمعات إعلامية مستهدفة.
كما يتم من خلال تكنولوجيا الإعلام التفاعلي التأكيد على أهمية تحقيق مجموعة من التأثيرات في العالم الخارجي الذي يساعد على تقديم العديد من الآلات أو المعدات التي تشتمل على العناصر الاتصالية والإعلامية التفاعلية التقليدية أو الرقمية، وخاصة في التعامل مع مفهوم المعرفة التقنية أو المنهجية أثناء عملية إنتاج وحدات إعلامية واتصالية تهتم بمجموعة من العوامل، ومن أهم مراحل تطور الإعلام التفاعلي:
المرحلة الأولى
حيث يقصد بها المرحلة التي تعتمد على مفهوم الإنتاج الفكري أو المعرفي في وسائل الإعلام التفاعلي، على أن يتم بواسطتها أيضاً تحديد مجموعة من الإمكانيات التقنية أو المادية التي تساعد على التطبيق العلمي لكافة الاختراعات أو التجارب الحاصلة في مجال الإعلام التفاعلي، مع أهمية تحديد الكثير من المشاركات التي تتم في الأفكار الإعلامية أو المعلومات الصحفية، وكيفية متابعة النشاطات العمومية التي تهتم في المقام الأول في كيفية إعداد قضايا الإخبارية تؤكد على الاتجاهات الصحفية الرقمية، وما هي الرموز التي من الممكن استعمالها في داخل الجماعات الإعلامية الواحدة؟.
المرحلة الثانية
تشير المرحلة الثانية إلى قيام الإعلام التفاعلي في تحديد مجموعة من العمليات الرئيسية التي تشتمل على أنشطة صحفية مختلفة تعتمد في المقام الأول على تحديد المستويات الإعلامية أو مستويات استهداف الجمهور الإعلامي، وذلك من خلال مفهوم العلاقات العامة.
المرحلة الثالثة
ويقصد بها المرحلة التي تؤكد على كيفية تقديم مواد خبرية في كافة العمليات الاتصالية التفاعلية ذات الألوان أو الأشكال المختلفة، على أن يتم بواسطتها صياغة الرسالة الإعلامية والإشارة إليها من خلال التعامل مع الجماعات أو المجموعات الصحفية التي تعتمد على كيفية اشتراكها وفقاً للنظريات الإعلامية المختلفة، وخاصة في عملية قياس المحتويات الإعلامية التي يتم تقديمها في رسائل اتصالية تفاعلية، على أن تكون ذات كفاءة وجودة عالية.
وبالتالي فإنَّ وسائل التكنولوجيا المستخدمة في الإعلام التفاعلي الرقمي ساهمت في تفسير النظرية الإعلامية التي تؤكد على تحديد المستويات الاتصالية في الوسائل الإعلامية المرئية أو المقروءة وكيفية تعاملها مع الوسائل الاتصال الجماعي، التي تتسم بمجموعة من الخصائص الإعلامية الرقمية، وخاصة التي يتم إرسالها عبر المواقع الإلكترونية التابعة لمؤسسات إعلامية أو المنتديات أو ندوات وغيرها.