ما هي سمات المصادر الإعلامية المحوسبة؟

اقرأ في هذا المقال


سمات المصادر الإعلامية المحوسبة:

يوجد مجموعة من السمات و المميزات التي تتسم بها مصادر المعلومات الإعلامية المحوسبة أو الإلكترونية، حيث تساهم هذه السمات إلى التزام كافة المؤسسات الإعلامية في الأسس والمعايير، التي تساعد على تجميع وتهيئة المعلومات الإعلامية بشكل شامل وسريع ومناسب مع المحتويات الإعلامية المعروضة.

‏وبالتالي فقد لجأت معظم الوسائل الإعلامية إلى استخدام التقنيات والطرق الإلكترونية الحديثة؛ وذلك من أجل تأمين الوصول إلى المعلومات الإعلامية بكفاءة وسرعة عالية، مع أهمية العمل على استثمار كافة الإمكانيات والأدوات المحوسبة والتقنيات التكنولوجية، بالإضافة إلى الملحقات الملازمة والمصاحبة للمعلومات المنشورة إلكترونياً.

‏إضافة إلى ذلك فلقد سعت مراكز التوثيق الإعلامي ومراكز المعلومات إلى الوصول والرجوع إلى المصادر المعلوماتية الإلكترونية أو المحوسبة، مع أهمية التركيز على الأسباب التي تساهم في دفع الصحفي أو الإعلامي للوصول إليها، ومن أهم سمات المصادر الإعلامية المحوسبة:

‏الكم الهائل المتدفق من المعلومات الإعلامية:

‏حيث يقصد بها السمة التي تساهم في الوصول إلى النظم الإلكترونية المحاسبة، ومن ثمَّ العمل على تمكينها وتثبيتها ضمن مراكز التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي، وهو ما يساهم في زيادة التحكم والسيطرة على عدد كبير ومتزايد من المعلومات الإعلامية، ‏كما تساهم هذه الميزة إلى التأكيد على الأنواع المختلفة من المعلومات الإعلامية والصحفيين، بالإضافة إلى تسهيل عملية استرجاع المعلومات وكيفية الاستفادة منها بحيث يكون ذلك من قبل المراجع او الإعلامي في الأوقات المناسبة.

‏تبادل المعلومات الإعلامية والتحاور والتفاعل في الأفكار الصحفية والمعلومات الإعلامية:

‏حيث يقصد بها السمة التي تساهم في التأثير على المشاركين في عملية النشر الصحفي الإلكتروني، مع أهمية التركيز على التأثير على أفكارهم الصحفية، كما تسعى ‏هذه السمة إلى التأكيد على عملية التبادل ما بين الناشرين الإلكترونيين وذلك من خلال استخدام الممارسات المعلوماتية والاتصالية، سواء كانت التفاعلية أو المتبادلة.

فمن خلال استخدام مجموعة من الوسائط والمناقصات الإلكترونية المعنية بالنشر الصحفي أصبح بإمكان الصحفي والقارئ المتلقي ‏الوصول إلى أنواع جديدة من عمليات التواصل الفعّال، والتي تتم من عبر العديد من الحوارات الثقافية المتفائلة والتي تتم على الشبكة العنكبوتية أو عبر المنتديات الاتصالية.

‏السرعة في تحريك المعلومات و تنقلها:

‏حيث يقصد بها السمة  التي تساهم في تحديد السرعة، التي يتم من خلالها تحريك المعلومات وتنقلها من موقع إلكتروني إلى موقع إلكتروني آخر، دون ‏الاهتمام بالمكان الجغرافي أو البعد الزماني الذي سيتم نقل المعلومات من خلاله، مع أهمية التركيز على أن هذه السمة تساهم في توفير كافة السبل؛ وذلك من أجل نقل المعلومات الإعلامية الإلكترونية ومصادرها ‏بسهولة فائقة مهما كان حجمها.

‏وعليه فإنَّ عملية نقل المعلومات التي تم تخزينها في الحواسيب يطلق عليها عملية النشر الإلكتروني، والتي تشتمل على المصادر والمعلومات المحوسبة، مع أهمية الوصول إلى كافة الطرق القياسية التقليدية وغير المحوسبة؛ وذلك من أجل تسهيل عملية إعداد متطلبات البحث الإعلامي المعاصر، بالإضافة إلى إنجاز كافة الأعمال ‏البحثية المعنية في المجالات الإعلامية.

‏لا توجد مركزية أو تحكم في تبادل المعلومات الإعلامية:

‏حيث يقصد بها السمة التي تركز على مركزية الوسائل الاتصالية و الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها، بالإضافة إلى قدرة هذه المعلومات إلى التحول إلى اللامركزية دون أن يكون هنالك استعمال واستخدام للأقمار الصناعية المتعددة، ‏وذلك على اعتبار أنَّ الأقمار الصناعية ساهمت في نشر البيانات والمعلومات الإعلامية، دون أن تكون مرتبطة بالجمهور الإعلامي أو الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها.

‏زوال الفروق التقليدية بين ‏وسائل نشر المعلومات والمصادر الإعلامية:

‏حيث يقصد بها السمة التي تساهم في التأكيد على قدرة مصادر المعلومات الإلكترونية في إزالة كافة الفرق والاختلافات التقليدية والتي تتم في عملية نقل المعلومات، ‏وعليه فإن هذه السمة تساهم في تقارب المعلومات الإعلامية من المضامين معروضة المطروحة على الساحة الإعلامية، حيث يعتبر مضمون الوسيلة الإعلامية من أهم الأسس التي يتم استخدامها في النشر الإلكتروني المتاحة، وهو ما يساهم في التنوع بين الأساليب والأشكال التي يتم استعمالها في تقديم المعلومات والمصادر الإخبارية المتعددة.

‏تقديم خيارات متعددة من أجل استرجاع المعلومات:

‏حيث يقصد بها السمة الأكثر انتشاراً و شيوعاً في عملية النشر الإلكتروني، والتي تؤكد على قدرات المؤسسات الإعلامية الإلكترونية بكافة أنواعها إلى تقديم مجموعة من الخيارات، التي تتسم بشمولية والاتساع في كافة الأنظمة المحاسبة والتي ساهمت في القضاء على الأنظمة الورقية التقليدية، مع أهمية تركيز على الخيارات و المنافذ المألوفة والتي يتم من خلالها الوصول إلى العناوين ورؤوس الموضوعات، بالإضافة إلى مؤلف المعلومات، ‏كما تركز هذه السمة على كافة المعلومات والمصادر المحوسب والتي ترتبط بشكل كبير بجودة الصحف.

المصدر: كتاب إدارة المؤسسات الإعلامية/ د. عدلي رضا، د. عاطف العبد.كتاب الصحافة الاستقصائية/ د. عبدالرزاق الدليمي.كتاب التوثيق الإعلامي والأرشيف الصحفي/ د. عامر قنديلجي.كتاب إدارة الإعلام/ علي عبد الفتاح.


شارك المقالة: