ما هي ‏أساليب تنمية القيم في برامج الأطفال التلفزيونية؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتبر عملية تنمية القيم في برامج الأطفال في المؤسسات التلفزيونية من أهم ‏أشكال القوالب الفنية المعتمدة في برامج الأطفال التلفزيونية، حيث ساعدت الوسائل المرئية في اختيار مجموعة من الأساليب والتنوع ما بينها؛ وذلك من أجل إيجاد علاقة ما بين محتوى برنامج الأطفال وما بين القيم ‏وما بين الجمهور المستهدف.

‏أساليب تنمية القيم في برامج الأطفال التلفزيونية

‏أسلوب القصة

‏حيث يقصد بها من أكثر الأساليب المناسبة في مجال التربية المساعدة على تقديم مجموعة من المصطلحات أو المفاهيم والعمل على تنميتها ودعمها  لبعض الاتجاهات والقيم بالنسبة للجمهور الإعلامي الطفل، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أسلوب القصة يعتمد على قدرة القائم بالاتصال في كيفية انتقال ما بين أسلوب القصة بشكل هادف، على أن يكون ذات مغزى معين، مع أهميته التطرق إلى كيفية تحريرها وإخراجها.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ أسلوب القصة يسعى إلى تقديم مجموعة من الحقائق المتسلسلة لبعض الحوادث أو الموضوعات الإخبارية التي تتناسب مع عقلية الجمهور المستهدف، وهو الطفل على أن تكون بعض هذه القصص مستمدة من الآداب أو من المجتمعات التي تعاني من موضوع معين وترغب في تنمية الطفل وكيفية التعامل معه ومواجهته.

‏أسلوب القدوة

‏حيث يشير هذا الأسلوب من أكثر العوامل المؤثرة على جمهور الطفل وخاصة في تربيته تجاه اختيار القدوة الحسنة للجمهور الإعلامي الذي يقتدي به، على أن يكون ذلك من خلال تقديم شخصيات إلى الجمهور الإعلامي تكون معروفة ومشهورة، وفي ذات الوقت يقتدي بها، على أن يتم في هذا الأسلوب تكوين مجموعة من الصداقات التي تكون صالحة؛ من أجل معاملة بعض القضايا من المنظور إما الديني أو منظور العادات أو القيم أو القدوة الحسنة وغيرها.

‏أسلوب التمثيل

‏حيث يشير أسلوب التمثيل إلى تلك الأساليب التربوية التي تكون ذات هدف معين، بحيث تعتبر أيضاً من الأساليب المكملة لأسلوب القصة، كما يسعى القائم بالاتصال على إعداد وإخراج برامج الأطفال التلفزيونية في تحديد الاستفادة المناسبة من القصة التي تم سردها، على أن يتم تمثيلها بطريقة منظمة وبعيدة كل البعد عن ‏معارضة الأخلاقيات أو العادات أو التقاليد أو القيم المتعلقة باحترام الآخرين.

‏أسلوب اللعب

‏حيث يقصد به الأسلوب الذي يعبر عن أهم الأنشطة التي من الممكن أن يقوم بها القائم بالاتصال في البرامج التلفزيونية، وذلك على اعتبار أنَّ اللعب بمثابة لون من أهم الألوان التي يتم ممارستها عبر شاشات التلفزيون؛ وذلك نتيجة لغرس بعض الدوافع بالنسبة للجمهور الطفل، كما من الممكن من خلال اللعب الوصول إلى أعلى درجات الرضا النفسي من قبل الطفل، وكيفية تربيته وفقاً للدوافع التربوية والممارسات النشاطية ذات القيم والاتجاهات الإيجابية المتنوعة.

‏الرسوم والعرائس المتحركة

‏حيث يشير هذا الأسلوب إلى الأساليب التي تعتمد على اختيار مجموعة من الألعاب الفنية التي يتم تقديمها لجمهور الطفل، بحيث تتسم بالخفاء وقدرتها على فرض بعض السلوكيات التي من الممكن أن يتمناها الطفل وكيفية غرس لبعض المعلومات الإعلامية والبيانات الصحفية.

وبالأخص تلك المعلومات التي ترتبط بضرورة تطوير القيم التنموية بالنسبة لشاشات التلفزيون، على أن يكون قادر القائم بالاتصال على تكوين بعض الاتجاهات أو الميول أو القيم أو الخبرات أو الأفكار أو المعارف، وذلك من خلال تقديم عرائس متحركة يتم بواسطتها تنمية المصطلحات الاجتماعية السائدة والمنتشرة في البيئة الإعلامية سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية.

‏الحوار والمناقشة

‏حيث ويقصد بها الأسلوب الذي يعتمد على كيفية استعمال المناقشة وضرب الأمثال أمام جمهور الطفل وذلك عنده عرضها لي بعض الساعات الطويلة التي من الممكن من خلالها تكوين حوارات أوعية ومدركة بشكل كبير في كيفية تعلم الطفل واكتساب لبعض مستويات النمو الخلقية عن طريق مجموعة من السلوكيات أو الممارسات ومن أهمها التلقين لبعض المواقف الطبيعية.

مع أهمية تقديم بعض التساؤلات وكيفية الإجابة عليها وهو ما يساعد على تنمية الإبداع والابتكار بالنسبة لجمهور الطفل، على أن يعود بالفائدة العامة للوسائل الإعلامية المرئية.

‏الموسيقى

‏تعتبر الموسيقى والغناء من أكثر الأساليب التي تتناسب مع مراحل نمو جمهور الطفل وخاصة ما قبل المدرسة، وذلك على اعتبار أنها تساعد على تلبية احتياجات ومتطلبات المضامين التربوية المساعدة على جذب الجمهور تجاه التأثير على بعض المواضيع أو الزوايا المقدمة تجاه القيم أو الاتجاهات، كما تكون بعض الموسيقى تشتمل على اللحن المريح والذي يعبر عن الترفيه والانطلاق تجاه تحسين السلوكيات الحياتية اليومية بالنسبة له.

المصدر: كتاب دراسات إعلامية/ د. محمد المومني ومحمد الشنوقي.كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الاتصال العلمي في البيئة الرقمية/ إشراف د. السعيد ابراهيم.كتاب الحاسب الآلي وإنتاج الصحف/د. جمال النجار.


شارك المقالة: