أسباب دراسة الإدارة الصحفية:
- ضخامة الاستثمارات في مجال الصحافة: حيث يقصد بها الضخامة التي ظهرت نتيجة تطور الصحافة، وتحويلها من وسيلة تقوم بتقديم الرسائل الإعلامية فقط إلى صناعة إعلامية تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة من أجل إنتاجها.
وبالتالي فإنَّ هذا السبب من أهم الأسباب التي سعت إلى دراسة الإدارة الصحفية، وهو ما يساهم في إنشاء بعض الكتل الاحتكارية، حيث تسعى إلى إصدار الصحف بحيث يكون ذلك في بعض البلاد التي تتمتع بالنظام الرأسمالي، كما أنه لا بُدَّ من التركيز على أنَّ ضخامة الاستثمارات تستخدم الحرية الصحفية، وذلك من خلال اتباع النظرية اللبرالية.
وعليه فإنَّ ضخامة الاستثمارات تحتل أهمية كبيرة في المجالات الصحفية، وخاصة فيما يتعلق بالمقارنات المالية في إنتاجها وتوزيعها، حيث تطور هذا السبب في الجمهورية المصرية العربية ضمن قانون الدولة السوفييتية.
- دخول ثم خروج الحكومات في هذا النشاط: يعتبر هذا السبب من أفضل الأسباب التي دعت إلى دراسة الإدارة الصحفية في العديد من البلدان بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد، كما يؤكد هذا السبب على قيام الحكومات بالسيطرة على المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى قدرتها على السيطرة على رأس المال في الصحافة.
وبالتالي فإنَّ هذا السبب ظهر أيضاً نتيجة الملكية الجماعية التي تسود في عملية إصدار الصحف، وخاصة في الدول الاشتراكية، بحيث تسعى من خلالها إلى اتباع التنظيمات الجماهيرية والسياسية، كما وفَّرت الفرص من أجل التزام الصحافة بالمبادئ التي تهدف إلى تحقيق الأهداف المتواجدة في الطبقة العاملة.
- صعوبة مشاكل الإنتاج في الصحافة: وذلك على اعتبار أنَّ الصحافة تعتمد على صناعة وأسس معينة في الإنتاج مثل باقي الصناعات المتواجدة في الدولة، كما ظهرت مجموعة من المشاكل والصعوبات المتعلقة بالعمليات الإنتاجية في المؤسسات الصحفية، وهو ما ساهم في ضرورة وجود دراسات معنية بالإدارة الصحفية من أجل تلافي من مثل هذه المشاكل.
ومن الأمثلة على المشاكل الإنتاجية، تحويل الصحف من الحرف الساخن إلى الحرف البارد، مشاكل متعلقة بالوقت الزمني، مشاكل متعلقة بالسبق الصحفي بالإضافة إلى الأخبار، مشاكل متعلقة بالسوق الصحفي وعمليات التوزيع الصحفية في الدولة، كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هذه المشاكل الإنتاجية في الصحافة تختلف من دولة إلى أخرى.
