تعتبر القصة في المجلة من أهم الفنون الإعلامية التي تتيح للجمهور الكاتب التعبير عن فكرة إعلامية واحدة يرغب في تقديمها، بالإضافة إلى قدرتها على تحديد مدى فاعلية الأفكار الإعلامية وتأثيرها على على الجمهور الإعلامي القارئ.
أشكال القصة في المجلة
القصة القصيرة
حيث ويقصد به الشكل الذي من الممكن استعماله داخل المجلة، على أن يقوم بالتعبير عن الأدب الواقعي للموضوعات والمواد الإعلامية المؤثرة على العينة الإعلامية في المجتمع، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المساهمة في ضبط المواقف أو الشخصيات وتفسيرها للموضوعات الحياتية بشكل سليم ودقيق.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ القصة القصيرة تختلف عن باقي الأشكال المستخدمة في القصص الصحفية في الجرائد، بحيث تتسم القصة في المجلة في قدرتها على تقديم وإحداث التأثيرات المضحكة والمبكية في ذات الوقت، مع أهمية أن تكون محبكة بشكل موجز ومختصر للتأثيرات الكلية على الجمهور القارئ، ومن أهم الشروط الواجب توافرها في القصة القصيرة:
- يجب أن تشتمل على بداية ووسط وخاتمة.
- تقوم القصة القصيرة على تصور القضايا بشكل متكامل على أن تكون أهم وحدة متمثلة في بداية القصة.
- يجب أن تكون القصة القصيرة ذات أثر كلي على الجمهور القارئ، وذلك على اعتبارها من الفنون التي تعبر عن المواقف القصصية.
الأقصوصة
حيث يقصد بها الشكل الذي يسعى إلى توفير الفرص أمام الكاتب؛ من أجل تقديم الصور الإعلامية المعبرة عن الأفكار الصحفية بشكل يحصل على التأثيرات النفسية والسلوكية للجمهور المستهدف على شكل دفعة واحدة، وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ تشتمل على بناء ونسيج يساهم في استغلال الأجزاء القصصية بشكل منفصل عن غيرها، بحيث يتم من خلالها تصوير الأحداث؛ من أجل تحقيق السلامة في اللغة الإعلامية أو الحوار الصحفي أو السرد أو الوصف، كما من الممكن وصف الشخصيات من خلال منظور الكاتب فقد تكون هذه الشخصيات إما متواجدة وحقيقية أو خيالية.
عناصر القصة الصحفية في المجلة
عنصر الأخبار أو الحوادث
حيث يقصد به العنصر الذي يسعى إلى تقديم الحوادث أو القصص الإخبارية وتشكيلها وإعدادها في بناء قصص قصيرة يتم عن طريقها الإشارة إلى الأحداث أو المواقف التي ظهرت، على أن يشتمل هذا العنصر على الطرق التنويرية للتعامل مع الجمهور الإعلامي بحذر في داخل القصة.
عنصر الفكرة والمعنى
حيث يقصد به العنصر الذي يسعى إلى تصوير الأحداث والقضايا الإخبارية منذ البداية وحتى نهاية؛ وذلك من أجل تطوير الأهداف المتحققة، بحيث يتم ذلك من خلال تصوير مجموعة من الشخصيات المؤثرة داخل القصة؛ من أجل تحقيق هدف معين ومستقل ومنفصل عن القصص الخيالية.
كما من الممكن التركيز على أنَّ عنصر الفكرة والمعنى يعتمد بشكل كبير على الفنون الأساسية المتطورة، والتي تنمو بشكل ملحوظ ومتكامل للأحداث الصحفية، بالإضافة إلى أنَّ القصة الصحفية تسعى إلى وصف المشاعر والأحاسيس التي تعبر عن التصورات الذهنية أو العزلة أو الابتسامة أو التأثيرات السلوكية والتصرفات المختلفة التي يؤديها القارئ أو المتلقي.
وعليه فإنَّ قسم التحرير في المجلة يرغب في تحديد الاكتفاء الذاتي الذي يؤكد على ذاتية الطابع الشخصي المتواجدة في المقصوصة، على أن يتم تشخيص المواد الإعلامية؛ من أجل تغطية المبادئ الإعلامية التي تركز على ذكر الواقعية في القصص الصحفية سواء كانت طويلة أو قصيرة، لذا لا يتم استعمال القصص الطويلة في المجلات، بل يكثر استعمالها في المؤسسات الصحفية التي تصدر بشكل يومي؛ وذلك بسبب رغبتها بشكل مستمر في المحافظة على الجمهور القارئ الحالي وفي ذات الوقت تجذب جمهور إعلامي آخر، يتم بواسطته الحصول على الأفكار الصحفية المحتمل تناولها مستقبلاً في فن القصة الصحفية.
بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت إدارة المجلات في تحديد القواعد الأساسية التي من الواجب تناولها واتباعها أثناء الإعداد للقصص الصحفية، على أن تراعي انتباه الجمهور القارئ وفي نفس الوقت يتم وضعها في إطار فني معين والإحاطة بكافة أجزاء وعناصر الموضوع وتقديمها بشكل يؤثر على المصلحة الجماهيرية، بالإضافة إلى قدرتها على معالجة المشاكل والأزمات التي من الممكن تناولها ضمن موقف قصصي معينة، كما تكون هذه الحلول والبدائل مرتبطة بالعمل الصحفي والتعامل مع الحقيقة الواقعية لعناصر مفهوم القصة أو القصص القصيرة، بحيث تختلف الروايات المستخدمة في الجرائد عن القصص الصحفية في المجلة بالاعتبارات الزمنية وطول الفقرات.