ما هي أهم المشاكل المهنية اليومية التقليدية التي تواجه الصحفي

من المعروف أنَّ لكل عمل لا بُد من أن يواجهه البعض من الأخطاء، والتي من الممكن أن يُطلق عليها الأخطاء المهنية، حيث يواجه العامل الصحفي في أية مؤسسة إعلامية البعض من المشاكل ذات الطابع المهني وبشكل يومي، حيث حدد العديد من الباحثين في مجال العمل المهني في الصحافة والإعلام مشكلتين أساسيتين قد تواجه الصحفي أثناء ممارسته للعمل الإعلامي.

أهم المشاكل اليومية التي قد تواجه العامل الإعلامي بشكل تقليدي

تنبع تلك المشاكل من طبيعة المهنة الإعلامية الصحفية وهي على النحو الآتي:

1- المشكلة الأولى تتعلق بعنصر الوقت، حيث أنَّ الأخبار والتي تعتبر الصناعة الأساسية للصحافة والإعلام تعتبر من السلع سريعة الخراب أي لا تعتبر مهمة فيما بعد، وبالتالي فإنَّ الذي يسعى إليه الصحفي هو فقط الذي يحصل عليه وهذا من أشكال مختلفة من المعلومات.

حيث أنَّ كافة الوقائع التي تُشكل في الوقت الحاضر السبق الصحفي والإعلامي المُهم، لا تُعتبر مُهمَّة غداً أو حتى بعد غد، فهنالك الكثير من الأخبار المستحدثة والجديدة والتي تتطور يوماً بعد يوم، وبالتالي فإنَّه يمكن القول بأنَّ الصحفي يعمل بالتزامن مع عصر الوقت والزمن، الذي يركز عليه بشكل مستمر ودائم.

2- المشكلة الثانية تتعلق بضيق المساحات التي تُخصص للنشر، حيث أنَّ الوسيلة الإعلامية أو الصحيفة بشكل خاص لا تتمكن من أن تعمل على نشر كل المعلومات أو كافة الأخبار التي تصِل إليها، وبالتالي فإنَّ كل أشكال المواد الإخبارية تخضع لعملية الاختيار وهذا على حسب الأهمية في الدرجة الأولى، ومن ثم تقوم الصحيفة بنشرها في المساحات المناسبة.

هل تستطيع الصحيفة أن تنشر كافة الأخبار والمعلومات التي تصلها

وفي الوقت ذاته يستطيع أن يحصل العامل الصحفي على المعلومات والأخبار المُهمة ولكنه لا يستطيع أن ينشرها إطلاقاً؛ حيث يعود السبب في هذا إلى أنَّها قد أتت بعد الموعد المُخصص لنشرها، أو حتى لعدم توافر المساحة الكافية لها،؛ وهذا لأنَّ هنالك العديد من الأخبار والموضوعات التي تُعتبر ذات أهمية أكبر، أو حتى يتم نشرها ولكن بعد القيام بعملية اختصارها وتركيزها في البعض من السطور القليلة جداً، في الوقت التي لا تستطيع أن تصل إلى طموح الصحفي الذي حصل على تلك المعلومة، والذي قد يكون قد بذل قُصارى جهده من أجل الوصول إليها.