‏ما هي الأشكال الصحفية المستخدمة في صحافة الإثارة؟

اقرأ في هذا المقال


‏سعت العديد من المؤسسات الصحفية إلى التجديد في عملية استعمال الفنون الصحفية أو الأشكال الإعلامية التي اعتمدت بشكل مباشر على كيفية تناول مضمون المادة الصحفية دون التطرق إلى الأشكال التقليدية المستخدمة في الصحف، سواء كانت تحقيقات أو تقارير أو حوارات أو أخبار وغيرها، وهو ما يساعد على تطورها؛ من أجل الوصول إلى أشكال صحفية تسعى في النهاية إلى تقديم مجموعة من الأهداف ذات السهولة واليسر.

‏الأشكال الصحفية في صحافة الإثارة

‏والجدير بالذكر أنَّ المؤسسات الصحفية قامت بإجراء مجموعة من الدراسات الميدانية المساعدة على إجراء بعض التعديلات الجوهرية على الأبواب الصحفية أو القوالب الفنية التي تقدمها المؤسسات الصحفية العامة أو النوعية، إلا أنَّ صحافة الإثارة ساهمت في تقديم مجموعة من الأساسيات التي تساعد على تشكيل منظومة صحفية مثيرة تجاه الاختبارات التحريرية في استعمال القوالب الفنية ومن أهمها:

‏المقال الاستطرادي

‏حيث يقصد به المقال أو الشكل الصحفي الذي يسعى من خلاله رؤساء التحرير كتابة كافة الخواطر أو الموضوعات، على أن تكون قادرة على ضبط كافة العناصر الرئيسية لمفهوم مقال الرأي إلا أن الفرق ما بين المقالين هو قدرة الكاتب في عرض كافة وجهات النظر الشخصية التي تعبر عن العديد من النظريات من خلال مجموعة من العبارات الإنشائية التي تكون ذات قدرة على تقديم مختلف الاشكال أو الفنون الصحفية الأخرى، بغض النظر عن المصدر الإخباري أو المعالجة الصحفية التي تم التوصل إليها.

كما يعتبر المقال الاستطرادي من الفنون الذي يركز على ضرورة تقديم ‏المضامين الإعلامية التي تساعد على خدمة الأفكار الصحفية، وبالأخص في اعتبارها العمود الفقري التي يتم بواسطته التعبير عن ذاتية الشكل الصحفي من كافة النواحي.

‏موضوعات الفيتشر

‏حيث يقصد بها الشكل الصحفي الذي لا يتم الاهتمام به بشكل كبير في المؤسسات الصحفية المثيرة، إلا أنها تركز على كيفية تقديم تقارير صحفية تكون معتمدة على الجوانب الإنسانية داخل القضايا المطروحة، مع أهمية تقديم الأبعاد العاطفية المؤثرة على الجمهور القارئ، على أن ‏يكون قادر على صياغة الحوارات الصحفية في شكل تقارير، مع أهمية التعرف على أشكال الحوار التقليدي الذي من الممكن بواسطته عرض الأسئلة وعرض الإجابات عن المصدر الإخباري، كما يجب  التميز ما بين كافة أشكال الحوار.

‏والجدير بالذكر أنَّ موضوعات الفيتشر يتم صياغتها بشكل وصفي يتم من خلاله التعرف على الأحداث أو الارشادات ذات ردود الأفعال المختلفة أو التعبيرات التي تعبر عن كيفية استعمال الطرق الصحفية التقليدية في إجراء مشاركات صحفية ذات طابع حواري مختلف.

‏التحقيق التقريري

‏حيث يقصد به الشكل الصحفي الذي يكثر استعماله في صحافة الإثارة بحيث يتم بواسطته الصحفي تقديم مجموعة من الأشكال المثيرة والاستثنائية التي تفرق ما بين التحقيق الصحفي وما بين التقرير الصحفي، إلا أنَّ التحقيق التقريري يعتمد على مجموعة من الأفكار أو الآراء أو المعلومات الإعلامية التي تم الحصول عليها من المصادر، على أن يتم نسبها له،

كما يجب الاهتمام بكيفية التعرف على الوصول إلى خلفية الأحداث بشكلها النهائي، وما هي التكنيكات التي يتم بواسطتها مراعاة كافة الملخصات المقدمة في داخل القضية.

بحيث يعتبر هذا الشكل من أكثر الأشكال التي تتعدد فيها الوقائع والمصادر الإخبارية وخاصة عند توفير الصحفيين لبعض المواد المعتمدة على المستندات أو التقارير أو الوثائق ذات السمات أو الخصائص المتنوعة.

‏التحقيق المصور

‏حيث يقصد به الشكل الصحفي الذي يعتمد على كيفية قيام الباحث في داخل المؤسسات الصحفية المؤثرة في إنشاء تحقيقات صحفية مصوره تبتعد كل البعد عن اعتبارات التحقيق الصحفي التقليدي، بحيث ويعتبر من أهم الأشكال المستحدثة والمبتكرة التي تم إنشائها في صحافة الإثارة، على اعتبارها قادرة على دمج الأصوات والصور مع بعضها البعض؛ وذلك من أجل إنشاء فيلم سينمائي يكون مثير وقادر على تقطيع المشاهد؛ من أجل الوصول إلى حلقة كاملة.

كما يحق للصحفي التعليق على الصور التي تم مشاهدتها بمقدار مضبوط ومرتبط في السياسة التحريرية، وعليه فإنَّ كافة أشكال التحرير المستخدمة في صحافة الإثارة تعتمد على  ‏مجموعة من الضوابط التي يتم بواسطتها إنشاء الرسائل الإعلامية وتقديمها للجمهور القارئ، على أن تكون وفقاً لمجموعة من الأنماط ذات المعالجة الصحفية المختلفة.

بالإضافة إلى ذلك فقد تكون مرتبطة بعملية بنشر الرسائل دون أن يكون هنالك تداخل من قبل الجريدة في التعليق على الصور الإعلامية أو الاشتباكات التي تكون مرتبطة في الآراء الصحفية المختلفة والأنماط الإعلامية التي تعتمد على كيفية قيام الجرائد في نشر رسائل القراء والتعامل معها من كافة الجوانب؛ من أجل الوصول إلى أهداف نوعية مختلفة.

المصدر: كتاب الإعلان الإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد السيد.كتاب الإعلان الصحفي/ د. محمد الحفناوي. كتاب الصحافة والإذاعة المدرسية/ محمد حسن اسماعيل. كتاب الصحافة المتخصصة/ د. صلاح عبد اللطيف.


شارك المقالة: