الأهداف الإعلانية التي ترتبط بالصالح العام:
يُعد الإعلان من أكثر الوظائف فاعلية في تزويد وتعليم الجمهور المستهدفين بالمعلومات والأفكار وإقناع المستهلكين، وبشكل محدد عندما يرتبط الأمر بالمصلحة العامة، حيث تقوم الكثير من المؤسسات في إعداد وإنتاج إعلان واحد ويحقق المصلحة العامة لهذه المؤسسات، ويكون هدفهم النهائي إقناع كافة الجماهير المستهدفين لقيامهم بالشراء والحصول على هذه المنتجات والخدمات.
ويُعتبر الهدف الأسمى للمؤسسة المحافظة على ولاء وانتماء الجمهور المستهدفين للمؤسسة، والمحاولة باستمرار من أجل جذب انتباههم للمنتجات والخدمات، والعمل على تعديل وتغير اتجاهاتهم وسلوكياتهم تجاه المنتجات والخدمات التي يتم الإعلان عنها، ومن جانب آخر يمكن العمل على تحقيق الأهداف الإعلانية من جوانب أخرى تتمثل في العمل على تزويد الجمهور المستهدف بالمعلومات، عن ما تم طرح في الأسواق من منتجات وعلامات تجارية لديها الإمكانية في تحقيق رغباته.
وكما يُمكن للإعلان أن يزيد إمكانية الاختيار؛ وذلك من خلال مساهمته في تدعيم مركز هذه المنتجات والخدمات بين سلع المنافسين، والحد من الزمن الذي يقضيه في جمع المعلومات عن المنتجات والخدمات، الحد من مستوى المخاطرة والخوف وبشكل خاص ما بعد عملية الشراء ودرجة الرضا التي تحققه بالنسبة للمستهلكين المستهدفين، وتوفير كافة المعلومات التي تشرح كيفية استعمال المنتج أو الخدمة.
وكما يُعتبر الإعلان ناجح بالنسبة للمؤسسة وذلك من خلال التقليل من تكاليف الإنتاج؛ بسبب زيادة المبيعات على المدى البعيد وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة الكمية المنتجة، ويتم تقسيم هذه التكاليف على كافة الوحدات الني تم إنتاجها. وبالإضافة إلى أن الإعلان له الإمكانيات العالية في تشجيع والمساعدة على الابتكار في عرض المنتجات والخدمات التي يتم إنتاجها من قبل المؤسسات.
ويُساهم الإعلان في منح المنتج بتوضيح المنافع والإيجابيات التي يمكن أن تعود على المستهلك بالنفع، وهذا بدور يساعد على زيادة إدراك المستهلك به، وتعزيز وتقويم المركز التنافسي للمؤسسة عند المستهلكين المستهدفين، والعمل على تشجيع الاتصال المستمر ما بين المؤسسة والمستهلكين، وهذا بدوره يضمن التوصل إلى التخطيط المستقبلي للمؤسسة المعلنة، حيث أن هناك اختلاف واضح بالنسبة للإعلان نظراً لاختلاف طبيعة الخدمات عن المنتجات، ويكون الهدف النهائي هو توصيل الإعلان إلى المستهلك النهائي.
