الاتجاهات التطبيقية في الصحافة:
لقد أشار الباحثين في مجال علم النفس الإعلامي إلى أنَّ هنالك مجموعة من الاتجاهات التطبيقية التي تتأثر بها الصحافة أو المؤسسات الصحفية، حيث تؤكد هذه الاتجاهات على التطورات الديناميكية التي حصلت في المجالات الصحفية، بالإضافة إلى أنَّها تسعى إلى التأثير على الطباع التي تستخدمه المجلات أو الجرائد في صفحاتها.
وبالتالي فإنَّ من الضروري أن يتم التركيز على الاتجاهات التطبيقية الحديثة والمتطورة في الصحافة والتي تلعب دور كبير في التأثير على العمل الإعلامي ككل، ومن أهم هذه الاتجاهات:
- الاتجاهات التقليدية: حيث يقصد بها الاتجاهات التي يتم استعمالها في غالبية الصحف والمجلات، كما كانت وما زالت تستخدم قبل وبعد ظهور التطورات الصناعية على الصحافة، حيث تسعى من خلال ملامحها وخصائصها إلى التأثير على الموضوعات الإخبارية وحجمها في الصحف.
وبالتالي فإنَّ الاتجاهات التقليدية تقوم على وصف كافة العمليات التحريرية الصحفية، وهو ما يساهم في التوسع في الميادين الصحفية ورغبتها في محاولة التعايش مع الأنشطة الإعلامية المتنوعة، ومن ثمَّ العمل على تناولها ضمن مجموعة من الوحدات الفنية والقوالب الصحفية المتنوعة والمتعددة.
وعليه فإنَّ بعض الفنون الصحفية من مثل المقالات، التقارير الإخبارية، الماجريات الصحفية تسعى إلى استعمال الأنواع المتعددة من الاتجاهات التقليدية من مثل، الاتجاه التسجيلي، الاتجاه الوصفي والموضوعي، اتجاه شهود العيان أو شهود الرؤية، الاتجاه العرضي، كما تسعى جميعها إلى تحقيق الأهداف التي من أجلها تم تطوير المواد الصحفية في المؤسسات أو الوسائل الإعلامية.
- الاتجاهات الحديثة: حيث يقصد بها الاتجاهات الجديدة، والمتطورة حيث تعتبر من أكثر الاتجاهات التطبيقية الصحفية صعوبة؛ وذلك بسبب تعرضها للعديد من المشاكل الصحفية والإخراجية المتنوعة، وهو ما ساهم في قدرتها على تحديد مجموعة من الأسس والمعايير التي يتم من خلالها التصدي للمشاكل الصحفية.
وبالتالي فإنَّ الاتجاهات الحديثة سعت إلى حل جميع المشكلات المتعلقة بالسياسة أو الإنسان، بالإضافة إلى قدرتها على محو الأمية المتقدمة، حيث يقصد بها الفئة التي تعرف القراءة والكتابة لكنها تجهل بعض النقاط المتكونة في المواضيع الإخبارية المتنوعة، بالإضافة إلى أنَّها ساهمت في التعرف على كافة الفنون الصحفية، حيث يكثر استعمالها في المقالات الصحفية، والأعمدة الصحفية.
