التعددية في وسائل الإعلام:
ترتبط التعددية في وسائل الإعلام ارتباط وثيق بالأنظمة الديموقراطية الحاكمة، حيث لا تنمو التعددية إلا في بيئات تمارس الديموقراطية نحو أفرادها ومجتمعاتها، بالإضافة إلى ذلك تساهم التعددية في وسائل الإعلام في إيجاد أوجه الفرق ما بين المؤسسات الإعلامية الموجودة في العالم الإعلامي.
كما يلعب مالك الوسيلة الإعلامية دور كبير في استقلالية الوسيلة وشفافيتها، حيث تسعى من خلال المحتويات الإعلامية في التأكيد على الديموقراطية والتي بدورها تعكس التنوع الحاصل ما بين أطراف المجتمع، وبالتالي تعتبر التعددية في وسائل الإعلام من أحد الضمانات التي تسعى إلى تقديم الحرية في التعبير عن الآراء المتضمنة حيال الموضوعات المطروحة.
وعليه فإنَّ عملية التدفق في المعلومات والبيانات، تساعد على ظهور العديد من الأفكار المتنوعة والتي تلعب دور في إظهار الجوانب المخفية في المجتمع، حيث تستلزم الديموقراطية الإعلامية ضرورة وجود استقلالية في الوسيلة الإعلامية، سواء كانت هذه الوسيلة عامة أو خاصة أو تجارية.
كما يوفر التنويع في الوسائل الإعلامية فرصة يتم من خلالها تداول المعلومات الصحفية ما بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، حيث نصّت العديد من القوانين الدستورية على ضرورة وجود قواعد تساهم في تداول وتنظيم الصحف ما بين بعضها البعض.
وبالتالي فإنَّ معظم دول العالم تعترف بالتعددية الإعلامية الداخلية؛ وذلك على اعتبار أنَّ التعددية الإعلامية جزء لا يتجزأ عن المنظمات الديموقراطية، حيث اعترفت منظمة مراسلون بلا حدود بالتعددية في الوسائل الإعلامية على عكس الدول التي لا تتمتع بالديموقراطية.
كما أنه لا بد من التأكيد على ضرورة وجود قوائم ومناهج، تساهم في تحليل الخطوات التحريرية في الوسائل المكتوبة والتي بدورها تساعد الإعلاميين والأفراد في اتخاذ الخيارات التي تستند على الإدارة العلمية حيال القضايا المطروحة، كما تختلف التعددية في الإعلام في احتكار الفرص والعروض، والتي تكون مرتبطة بالخدمات العامة والتي يقدمها الإعلام الاجتماعي.
كما تسعى المؤسسات الإعلامية إلى البحث عن التقييمات التي تساهم في تقويم التعددية في الوسائل الإعلامية، كما تطورت معظم الدول، حيث أصبحت توفر التعددية الإعلامية في ظل ظروف تطور وتنمية شبكة الإنترنت، وبالتالي فإنَّ وسيلة التلفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية استخداماً للتعددية الإعلامية.