ما هي السمات والنفوذ الإعلامية للعولمة؟

النفوذ الإعلامية للعولمة:

• استطاع إعلام العولمة أن يوفر محيطاً ثقافياً واسعاً وذا نظرة أعمق وأشمل في الاتصال الإنساني؛ وذلك من خلال استقطاب الملايين من الجماهير، بواسطة الرسائل الإعلامية المبسطة في عالم تحيط به التعقيدات.
  
• لقد استطاع الإعلام في عصر العولمة أن يقوم بإعادة تشكيل العالم؛ وذلك باستخدام صور محسوسة بعد أن تم السيطرة على وسائله.
  
• استطاع إعلام العولمة عبر وسائله أن يقوم بإقامة علاقة جديدة مع العالم والزمن؛ وذلك ليكتشف الإنسان أنَّ العالم المترامي الأطراف يمكن من خلاله اختصار فيه المسافات والفروق الزمنية، ليصبح فيما بعد بمثابة كرة معلوماتية.
  
• لقد استطاع إعلام العولمة من خلال قدراته التكنولوجية الهائلة والكبيرة، أن يُضعِف من النظم الإعلامية الوطنية وفي نفس الوقت أن يزيد من تبعيتها له؛ بحيث تنقل له كافة الصور، المعلومات والإعلانات المتخصصة.
  
• استطاع إعلام العولمة في التأثير على العلاقات الدولية والتي أصبح في وقتنا هذا من الصعب تقييمها، فلقد ظهرت عمليات التوظيف، التعتيم، التظليل، التحريف والتشويه؛ وذلك من أجل تحقيق خدمات ومصالح أثرت في العلاقات ما بين الدول.
  
• استطاع إعلام العولمة أن يدفع الإنسان ويوجهه نحو خطوات واسعة في طريق سلوكه الاستهلاكي. ويكون ذلك من خلال الاستعمال الواسع للإعلان الدولي عبر وسائله المختلفة.
  

سمات إعلام العولمة:

1. يعتبر إعلام العولمة جزء من البنية الاتصالية الدولية، التي ساهمت مكانتها في تحقيق عولمتها وعولمة الرسائل والوسائل التي تنتمي إليها.
   
2. يعتبر إعلام العولمة جزء من البنية الاقتصادية والعالمية، التي ساهمت في الفرض على الجميع أن يعمل ضمن الشروط والاعتبارات السوقية السائدة، سواء كانت صراعات ومنافسات أو حتى تكتلات؛ وذلك لتحيقيق الأرباح المادية.
   
3. يعتبر إعلام العولمة جزء من البنية الثقافية لكافة المجتمعات التي ساهمت في إنتاجها؛ بحيث يتم توجيهها لنشر وشيوع الثقافة العالمية التي تتسم بالانفتاح الثقافي عند مصادرها، حيث تعتبر غزو ثقافي عند متلقيها.
   
4. لا يُشكّل إعلام العولمة نظام دولي متوازي؛ وذلك بسبب مدخلاته ومراكز تشغيله وآليات التحكم فيها.
   
5. لا يكون إعلام العولمة مستنداً على فراغ بل أنَّ هناك منظمات وقرارات تدعمها. وفي نفس الوقت تحدد استخدام شبكتها وتوزيع طيفها وموجاتها السمعية، بالإضافة إلى الأشرطة، الكتب، المجلات والاسطوانات المدبلجة.