الشروط الموضوعية التي تتعلق بتقييم فاعلية الرسالة الإعلانية:
يُعد تكوين الرسالة الإعلانية أمر في غاية الدقة، لِما يتطلبه من وقت وجهد، لذلك يمكن اعتقادها بأنها عملية في غاية الأهمية، كما يجب التقيّد بالعديد من الشروط ومنها: وجود حاجة مُلحّة للقيام بإجراء تقييم من أجل التعرف على فاعلية الرسالة الإعلانية، حيث أن العديد من البحوث العلمية تحتاج إلى تكاليف مالية باهظة، وكما لا يمكن تجاوز تلك المعلومات المتعلقة بهذه العملية وخاصة إذا كانت هذه الجهة المعلنة تعمل في ظروف تنافسية.
وفي بعض الأحيان تتواجد فرصة للمشكلات، وتكون مهمة هذه البحوث التعرف على هذه المشكلات أو تسليط الضوء على المشكلات التي تُعيق سير الاتصال الإعلاني مع الجمهور المستهدف، ويُعتبر الوقت هام جداً بالنسبة لإجراء الحملات الإعلانية؛ لأن بعض الحملات يتم تنفيذها خلال أوقات قصير جداً، لذلك يتم الاستفادة من الوقت بشكل كبير من أجل إجراء عملية التقييم.
حيث من المهم تواجد الكم الكبير من المعلومات لدى القائم بالإعلان عن الظروف الإعلانية التي تعمل بها المؤسسة المعلنة، ومن المهم أن تكون كافة مكونات البيئة الإعلانية متوافرة من الأساس للتعرف على فاعلية الرسالة الإعلانية، وأن النظرة الجديدة لأي عنصر من عناصر الرسالة الإعلانية من المهم أن تكون متواجدة في نفس الظروف المحيطة.
وكما من المهم تواجد المعلومات الكافية لدى القائم بالتقييم عن المنتج الذي تم الإعلان عنه، وكلما كان المنتج الذي تم الإعلان عنه لديه الإمكانيات الكاملة في تلبية احتياجات ورغبات الجماهير، كلما ساعد في تحقيق تقييم لمدى فاعلية الرسالة الإعلانية.
ومن الشروط الهامة أيضاً تواجد لدى الجهة القائمة بالإعلان معلومات الكافية عن الجمهور المستهدف، فكلما كان هناك معرفة تامة بكافة العوامل البيئية للجمهور المستهدف، كان لديه الإمكانيات الأكبر في تقييم فاعلية الرسالة الإعلانية.
ومن المهم الاختيار المناسب لأدوات عرض الرسائل الإعلانية، فكلما كان اختيار الجهة المعلنة للأداة مناسب كلما كان دورها في تحقيق الفاعلية في هذا الاختبار أفضل. وكما من الضروري القيام بجدولة الرسائل الإعلانية من قبل الجهة القائمة بالإعلان؛ لِما لها من دور هام في التوصل إلى نسبة تكرار أفضل عن غيرها من الرسائل الإعلانية.