ما هي العلاقة ما بين الوسائل الإعلامية والعولمة؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة ما بين الوسائل الإعلامية والعولمة:

تعتبر العلاقة ما بين الوسائل الإعلامية والعولمة علاقة تبادلية بحيث يتم تحقيق الفوائد بشكل تبادلي، وفي نفس الوقت فإنَّ العولمة تعتمد على الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها، وبالتالي فإنَّ العولمة الإعلامية تلجأ للمنظمات التي تكون ذات تعقيد وصعوبة في الاختراق، كما تلتزم بشكل كامل بالحدود الوطنية وعدم تعديها للحدود الدولية، حيث تسعى الوسائل الإعلامية وذلك من خلال العولمة إلى طرح وعرض القضايا الفضائية والتي تكون غير مرئية، كما تسعى إلى رسمها من خلال الاعتماد على الشبكات الاتصالية المعلوماتية.

لذا فإنَّ تأثير علاقة الوسائل الإعلامية على العولمة يكمن في قدرتها على توضيح وتحديد الأسس التي تتمركز في الدول منها الأسس الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، بالإضافة إلى الأسس الإعلامية التطبيقية، كما تسعى الوسائل الإعلامية المرئية إلى الوصول إلى كافة الشركات الدولية وخاصة الشركات التي تحتوي على أكثر من جنسية.

وعليه لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ العولمة غير قادرة على تحقيق ذاتها أو تحقيق وظائفها دون الاعتماد على الوسائل الإعلامية، فهي تسعى إلى تركيز نظام وطبيعة عملها ضمن إطار الأسس الفكرية الإعلامية، وفي نفس الوقت فإنَّ الوسائل الإعلامية ومن خلال العولمة تسعى إلى تطوير وتعظيم القدرات الإعلامية التي تكون ظاهرة بالفعل في المحتويات المتناولة ضمن الفنون التحريرية المختلفة.

بحيث تقدم الوسائل الإعلامية بكافة أنماطها الدور الإيجابي التي تؤكد عليه المنظمات الإعلامية المنتشرة حول العالم، كما تشير هذه المنظمات على العلاقة التكاملية ما بين العولمة من جهة وما بين الوسيلة الإعلامية من جهة أخرى، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ العولمة تساهم في دمج الوسائل الإعلامية المستهدفة بالدراسات الدولية التي تؤكد على عملية التبادل الإعلامي الدولي ما بين مجموعة من الدول، مع أهمية دراسة الأوضاع الراهنة والمشاكل التي يعاني منها معظم شعوب العالم.

كما تسعى العولمة إلى وضع حدود في التعامل مع السياسات الإعلامية، حيث تكون حذرة في استعمال الأدوات الإعلامية، والعبارات الصحفية التي من شأنَّها أن تشن حرب إعلامية على العولمة، كما أنَّها تسعى إلى تحديد نوع المعالجة وشكل التغطية الإخبارية، وخاصة فيما يتعلق بأهداف العولمة وتأثيرها الاجتماعي على الجمهور المحدد.


شارك المقالة: