ما هي العوامل التي تؤثر على الرضا الوظيفي للعاملين في العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي للعاملين في العلاقات العامة:

يُعد من الضروري توصيف الأنماط السليمة للعوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي؛ بحيث تكون دامجة بين أهداف الفرد في إشباع حاجاته المختلفة وأهداف المؤسسة في رفع مستوى الأداء الوظيفي، من خلال تحسين الإنتاج والمردود الفردي والجماعي للعمال؛ لأنه من الممكن أن يحس الأفراد بالقبول عن أجورهم ورؤسائهم في العمل، لكن قد يكون ذلك على حساب المنظمة بحيث تزداد تكاليف الأجور أو ينتشر التسيب وعدم الانضباط في العمل.
وإن الإمكانيات المالية والمتمثلة في الأجر ومستحقاته تتعلق بالمطالب الأساسية للفرد، وفي الحقيقة لا تقتصر وظيفتها على إشباع الحاجات الدنيا، وإنما يمتد ليعطي الشعور بالأمن وليرمز إلى المكانة الاجتماعية، كما قد يُعدّ بالنسبة للفرد كرمز تقدير المنظمة لأهميته، وقد يكون في العديد من الجوانب أداة لإشباع الحاجات الاجتماعية، كما أن بعض الأفراد وخاصة الذين قد يعملون بوظائف قد يرمز الأجر بالنسبة لهم للنجاح والتفوق.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل خطط الحوافز المالية جنباً إلى جنب مع هيكل الأجور أو المرتب الأساسي وليس كبديل له، وهذه الحوافز يمكن لها أن تلعب دوراً مزدوجاً إذا استطاعت أن توفق بين زيادة إشباع حاجات الأفراد وخلق رضا وظيفي وتحقيق أهداف المنظمة. ولكي تعمل خطط الحوافز بفعالية لا بُدّ من اختيار طرق وتحديد الإجراءات والوسائل التي يتم اللجوء إليها في تقييم أداء الأفراد، فإذا ما تعلقت الحوافز بمستوى أداء الفرد فلا بُدّ أن يشعر بأن أدائه وأداء الآخرين يُقام بطريقة صحيحة وعادلة.
ومن المهم أن ترتبط الحوافز بالأداء التي يشعر الفرد بوجود ارتباط بين ما يقدمه وما يحصل عليه، ونفس الشيء بالنسبة للحوافز الجماعية التي يمكن يدركها الأفراد أو الجماعة وجود ارتباط مباشرة بين أدائهم الجماعي ومكافأتهم الجماعية أو بالنسبة للحوافز الفردية، وبالنسبة للحوافز من مزاياها أن الفرد يلمس مباشرة العلاقة بين أدائه والمكافأة التي يحصل عليها، ويمكنها أن تخلق جو تنافسياً يعمل على زيادة الإنتاج، ولكن يجب الانتباه إلى أن تجعل هذه الحوافز الفرد لا يشارك بأفكاره في العمل ربما خوفاً من أن يتقدم زميله، ويحصل على مكافأة أكبر منها وربما يسعى الفرد للحصول على درجة إنتاج كبيرة على حساب جودة المنتج.


شارك المقالة: