انعكاس ضغوط العمل في الإعلام:
لا بُدّ من التركيز على أنَّ المحددات المتعلقة بالميول في العمل الإعلامي، تكون مرتبطة بشكل كبير في تحليل التأثيرات الضاغطة والتي بدورها تؤثر على مستويات السلوك الفردية، بالإضافة إلى أنَّ هذه السلوكيات تلعب دور في التأثير على مجمل القرارات التي تتخذها المنظمة الإعلامية حيال قضية ما أو حدث معين.
وبالتالي فإنَّ الضغوط النفسية في القطاع الإعلامي، تكون ضرورية في الإعلام ككل، ويرجع السبب وراء ذلك في أنَّ هنالك علاقة ما بين علم النفس وعلم الإعلام، كما يساهم من خلال الضغوط النفسية في تحقيق مجموعة من الحاجات التي يرغب الموظفين في إشباعها من خلال عملهم في القطاع الإعلامي.
وعليه فلقد اهتم علم النفس الإعلامي في تناول كافة الضغوط النفسية والتي بدورها تؤثر على العاملين في الإعلام وطبيعة العمل الإعلامي، بحيث يتم الاستجابة لكافة الظروف على أنَّ تكون الاستجابة تتكيف مع الظروف الخارجية والتي قد تؤثر على الانحرافات السلوكية، الجسمية والعقلية.
أسباب ضغوط العمل في الإعلام:
- عدم معرفة الفرد لجوانب العمل: حيث يقصد بها هو عدم معرفة الأفراد العاملين في القطاع الإعلامي بجوانب العمل الإعلامي، بحيث يلعب ذلك خطورة وصعوبة في في عدم اتزان الإدارة الإعلامية.
- التنافس: حيث يقصد بها المنافسة التي تكون ما بين العاملين في الإعلام، بحيث تكون هذه المنافسة إما مادية أو نفسية، وبالتالي فهي تلعب دور في تحقيق روح التنافس ما بين كافة الأقسام المؤسسية، وهو ما يشكل في كثرتها في تحقيق ضغط نفسي على العاملين.
- تقبل السلطة: حيث يقصد بها شعور بعض العاملين في الإعلام في الضغط والتوتر، وذلك بسبب إشعار المدراء بأنهم يمارسون كافة النفوذ والسلطات الرسمية تجاههم.
- ظروف العمل الطبيعية: حيث تعتبر من أكثر الضغوطات خطورة، بحيث تعتمد بشكل كلي على كافة متطلبات العمل، سواء كان ذلك متعلق بالرطوبة والضوضاء والحرارة، وهو ما يساهم في شعور الأفراد بالتوتر والكآبة في أثناء إنجازهم للمهام في الإعلام.
- العلاقات النفسية: حيث تشير إلى العلاقات التي يقيمها العاملين في الإعلام نتيجة تعاملهم مع بعضهم البعض، فقد تساهم هذه العلاقات في إنشاء العدوانية والإساءة ما بين الأفراد، بحيث لا يكونوا مرتاحين أثناء قيامهم بعملهم، بالإضافة إلى أنَّها تؤثر على الحرية الإعلامية لدى الآخرين.