اعتمدت المؤسسات الصحفية على مجموعة من المراحل المتطورة والقادرة على ظهور الصحف المطبوعة بشكل عالمي، وهو ما ساعد على الوصول إلى المفاهيم أو المصطلحات المرتبطة بالمطبوعات الدولية ذات المجالات الثقافية أو العلمية أو الاجتماعية أو السياسية المتنوعة.
بداية ظهور الصحف المطبوعة عالمياً
المرحلة الأولى
حيث يقصد بها المرحلة التي تشير إلى نهضة الصحافة في كافة المجالات التاريخية والتقنية، كما واعتمدت المراحل التاريخية على الطبقة البرجوازية والتي ساعدت على توفير الفرص أمام القائم بالاتصال في البحث عن الموضوعات الإخبارية المحلية والعالمية، وهو ما ساعد على انتشار الصحف المطبوعة بشكل عالمي، بالإضافة إلى إثراء المعلومات الإعلامية المتطورة والقادرة على الارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي المعتمد على مفهوم العدالة والمساواة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المرحلة الأولى قد أشارت أيضاً إلى التقنيات أو الاختراعات التي حصلت على الصحف المطبوعة أو على الصحف العالمية، وجعلها قادرة على مساعدة العاملين في المؤسسة على نشر الموضوعات الإخبارية بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى اتساع مفهوم الخدمات البريدية التي تهتم في كيفية الوصول إلى الصور الإعلامية أو الخطابات الصحفية التي يتم اجرائها سواء كان من محطات إذاعية أو تلفزيونية أو من وكالات الأنباء، والعمل على نقلها تبعاً لمفهوم نهضة الصحافة.
المرحلة الثانية
حيث يقصد بها المرحلة التي ارتكزت على كيفية تقديم المراسلات الإعلامية ذات المسافات أو المواعيد أو الأجور المختلفة، على أن يتم تنظيمها بسرعة متزامنة مع التطور التدريجي الحاصل على تلك الصحف التي ظهرت حديثاً بشكل منتظم، والتي ساعدتها على العثور على بعض المطبوعات الصحفية في أوروبا وفرنسا، بحيث تجعلها قادرة على الدمج بالعلوم الصناعية او التجارية أو الاقتصادية، والعمل على إعداد بريد رئيسي للمؤسسات الصحفية يتم من خلالها طباعة المواد الإخبارية وتقديم الآراء أو الأفكار الصحفية المعتمدة على مفهوم الحرية، على اعتبارها بمثابة عامل رئيسي ساعد على تنظيم اختراع المطبعة الصحفية حيث وصلت الصحف إلى هولندا.
المرحلة الثالثة
حيث يقصد بها المرحلة التي اعتمدت على ظهور المطبعة الصحفية في فرنسا، على اعتبار أنَّ للصحافة دور رئيسي في إثراء الموضوعات المرتبطة بمقاليد السلطة الفرنسية، على أن يتم من خلالها تحديد الموضوعات ذات التأثيرات المتعلقة في الرأي العام، مع أهمية اعتمادها على عملية نشر المقالات الإخبارية بلون الدولة أو علم الدولة، سواء كانت دول داخلية أو خارجية، مع أهمية انتقاء مجموعة من الأساليب المبسطة القادرة على تقديم الموضوعات الإخبارية بشكل قصير، ومن ثمَّ العمل على إدارتها ومراقبتها بشكل شديد.
المرحلة الرابعة
حيث تشير إلى المرحلة التي أكدت على ظهور الصحف أو المطبوعات الصحفية في بريطانيا، حيث يتم من خلالها مراجعة ومراقبة كافة الموضوعات الإخبارية ذات التحديات أو المشكلات التي تعاني منها الحكومات البريطانية، وهو ما ساعد على تحديد مجموعة من التأثيرات المتعلقة بكيفية تحديد الصحف المطبوعة ذات التنوع الاتصالي، كما تمالك القدرة على تغطية كافة الموضوعات الإخبارية الخارجية، وهو ما يجعلها مهتمة في تخصيص مجموعة من المساحات التي يتم بواسطتها تقديم الفنون الإعلامية سواء كانت قصص أو مقالات أو تحليلات وتحديد أسس التعليم والسياسة بشكل عالمي.
المرحلة الخامسة
حيث يقصد بها المرحلة التي أكدت على ظهور المطبوعات الصحفية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تجعلها قادرة على أن تتصدر في داخل المستعمرات، وبالأخص في الحروب التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ركزت بشكل كبير على ضرورة استقطاب الأحداث أو الموضوعات الإخبارية الاجتماعية، كما يتم من خلالها تحديد الخدمات البريدية المرتبطة في المستعمرات، بحيث تعرضت الصحف المطبوعة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى بطء في الانتشار.
المرحلة السادسة
حيث يقصد بها المرحلة التي ظهرت فيها المطبوعات الصحفية في روسيا، حيث كانت من المطبوعات الصحفية السياسية التي ساعدت على تطوير التحولات الحاصلة في المجالات الاقتصادية، وهو ما يساعد على رفع المعنويات بالنسبة للعاملين في الحرب، حيث تم استقطاب المندوبين والمرسلين الحربيين القادرين على الوصول إلى أخبار الحرب أو الأخبار العالمية أو أخبار الاقتصاد وغيرها.
ونستنتج مما سبق أنَّ بداية ظهور الصحف المطبوعة في العالم جعلت المؤسسات الصحفية العربية قادرة على إنشاء مؤسسات أو مطابع صحافية مهتمة في الوصول إلى الموضوعات الإخبارية ذات الوقائع المختلفة، حيث كانت أول صحيفة عربية ظهرت في العالم العربي في جمهورية مصر العربية.
