حرية تداول الصحف:
حيث تعتبر حرية تداول الصحف من الأسس والقواعد الرئيسية في حرية الصحافة، كما تعتبر من الموازين الضرورية التي يتم من خلالها قياس مدى تأثير الصحف على الجمهور المستهدف، بالإضافة إلى تحقيقها للرسائل الصحفية المطروحة أو المتناولة.
كما تعتبر عملية التبادل الصحفية أساسية في في طباعة الصحيفة أو إصدارها، حيث تساعد على انتشار وتوزيع الصحف سواء كان محلياً أو إقليميا أو دولياً، حيث تعتبر بمثابة مرحلة تستقطب العديد من الجماهير المحددة، وذلك منذ بداية كتابتها، تحريرها ومن ثمَّ إيصالها إلى جماهيرها المحددة.
وبالتالي فإنَّ عملية تبادل الصحف تتم عبر طريقتين هما، التداول من خلال التوزيع؛ حيث يكون ذلك بتوزيع النشرات الدورية، وذلك إما عن طريق توزيعها على سكان المناطق المحددة أو توزيعها بشكل عمومي، أو التداول من خلال البيع؛ حيث يكون ذلك عن طريق بيع كافة النشرات الدورية سواء كان بالاشتراك أو بالعدد.
كما أنه لا بُدَّ من الوقوف على أهمية تداول الصحف والتي تتمثل في اعتبارها جزء لا يتجزأ من الصحافة والتي تسعى إلى تحقيق المصالح العامة للشعوب، بالإضافة إلى تسهيل عملية توفير الفرص من أجل ممارسة كافة الحقوق الإنسانية والإعلامية، كما تتمثل عملية كفاءة التداول الصحفية من خلال توفير الأفكار وتحقيقها في مجتمعات تتسم بالموضوعية وتقبل الأحداث بغض النظر عن الأطراف المساهمة.
كما لا تتوفر عملية تداول الصحف في المجتمعات الديكتاتورية؛ وذلك بسبب عدم رعايتها للحقوق الصحفية ومن ضمنها حق تداول الصحف، كما تسعى تداول الصحف إلى الكشف عن العيوب والأخطاء المتمثلة في المواد الصحفية المطروحة.
أما فيما يتعلق بتنظيم تداول الصحف، فلقد ساهمت المواثيق الإعلامية الدولية في توفير القوانين التي تسعى إلى تنظيم تداول الصحف، حيث يكون ذلك من خلال توفير الإجراءات المتعلقة بالإيداع، سواء كان هذا الإيداع قضائي أو قانوني أو إداري، حيث تسعى هذه الإجراءات إلى مراقبة مدى الشمولية، والتي تتعلق بالنشريات الدورية، سواء كانت أجنبية أو وطنية.
وعليه فإنَّ عملية تداول الصحف تركز على ضرورة وجود تراخيص مسبقة، متعلقة بالمستويات الصحفية، والتي تلعب دور كبير في خدمة الإرشيف الصحفي، وكافة الأعمال الصحفية.
