تعتبر الصحف النصفية من المؤسسات الصحفية التي ساهمت في إصدار أعدادها بشكل كبير على المستوى الدولي والإقليمي، مع أهمية قدرتها على استعمال الأشكال الإخراجية التي تتطلب من قسم الإخراج في الصحف النصفية التجديد والاستمرار سواء كان ذلك في إخراج الأفكار الإعلامية الجديدة، على أن تكون ذات أحجام عادية وموفرة للوقت والجهد أو إخراج التقارير الصحفية.
سمات الصحف النصفية
- تتسم الصحف النصفية بأنها من المؤسسات الصحفية التي تساهم في إضفاء الحيوية والتميّز على أشكال المؤسسات الصحفية؛ وذلك بسبب قدرتها على استعمال المساحات الصحفية العادية والتي تجعلها قادرة على جذب انتباه المشتري لشرائها في أماكن بيعها.
- تتسم الصحف النصفية في قدرتها على توفير الفرص أمام الجمهور الإعلامي القارئ في تصفح كافة الصفحات بحرية تامة دون أن يكون هنالك تدخل في التعرض لمواد صحفية دون أخرى، على أن تكون سهلة الاستعمال.
- تتسم الصحف النصفية في قدرتها على توفير الورق الذي يتم استيرادها بشكل كبير وذلك من خلال العملات الصعبة وبالتالي فقد ساهمت المؤسسات الصحفية إلى استعمال القطع النسبية التي تسعى إلى توفير و ترشيد الاستهلاك من الورق المستخدم أثناء عملية الطباعة.
- تتسم الصحف النصفية نبأنَّها تسهل عملية ومهام المخرج الصحفي أثناء عملية توزيع المواد الإعلامية وتبويبها على أجهزة الماكيت، بحيث يتم استعمال المساحة الصغيرة للصفحة، على أن يتم توفير المحتويات الإعلامية على حيز واحد، مع أهمية إجراء بعض التعديلات اللازمة في وقت قصير على أن تحقق أهدافها المختلفة.
- تتسم الصحف النصفية في قدرتها على استعمال الاتجاهات الطبيعية والحديثة، والتي يتم من خلالها تقليل وتصغير حجم الصفحة المستخدمة إلى أقل قدر ممكن، على أن يتم تحديد اهتمامات الجمهور القارئ المتزايدة، وبالأخص تجاه الطباعة الرقمية، كما تركز أيضاً على إنشاء بعض الآلات الطباعية والوحدات التي توفر السرعة والكفاءة المطلوبة في إخراج موضوعات الصحف النصفية.
- تتسم الصحف النصفية بقدرتها على إجراء التعديلات التي تؤكد على المرونة التامة سواء كان ذلك بالحذف أو الإضافة.
- تتسم الصحف النصفية في قدرتها على إيجاد فرص متاحة أمام الجمهور القارئ وراحة أثناء قراءة الصحف النصفية؛ وذلك بسبب قدرتها على استعمال وسائل الإخراج الصحفية المختلفة سواء كانت في الصور أو العنوان أو الرسائل، مع أهمية قدرتها على الاعتناء في مراعاة طبيعة الموضوعات المنشورة وتوزيعها على الصفحات الأولى أو الأخيرة أو الصفحات الداخلية.
عيوب الصحف النصفية
- تعتبر الصحف النصفية من المؤسسات الصحفية التي تحدد عناصر الجاذبية التي من الممكن استعمالها داخل الصفحة الأولى، وهو ما يسهم في تقليل من الفرص المتوفرة أمام الجمهور القارئ من أجل إدراك النوعيات القرائية المختلفة.
- ترتبط الصحف النصفية بالأخبار التي تكون متعلقة في العنف أو الجرائم أو الفضائح، كما أنها تركز على استعمال المناهج الصحفية ذات الطابع الرصين، لذا فإنَّه على الرغم من ظهور الصحف النصفية إلا أنها تتبع صورة نمطية تقليدية مركزة على الإثارة والفضائح.
- تواجه الصحف النصفية صعوبة وبالأخص عند نشرها لمجموعة كبيرة من المضامين والمواد الإعلامية، بالإضافة إلى الصور الصحفية التي ترتبط بالقطع العادية والصحفية الكبيرة.
- تواجه الصحف النصفية صعوبة في تحديد الاعتبارات الثقافية والفكرية والتي تتمناها غالبية الصحف النوعية وخاصة عند تحديد نوعية القراء الذين يساهمون في تحديد الطبقات العاقلة من الجمهور الإعلامي، لذا لا تركز الصحف النصفية على جمهور يتسم الصفوة أو بالعقلانية.
- تواجه الصحف النصفية صعوبة في دفع المبالغ المالية المترتبة على إخراج الهوامش الصحفية والإضافية التي يتم توفيرها ما بين الصفحات النصفية المتكاملة، بحيث يتم أخذ صفحتين متقابلتين دون استغلال النسب الهامشية ما بين الصفحتين وليس كما هو الحال في المؤسسات الصحفية التي تستغل هذه الهوامش.
- تواجه المؤسسات الصحفية النصفية صعوبة في تنظيم وجمع المعلومات الإعلامية التي تكون مرتبطة بأحداث وقائع معينة يتم إيصالها إلى الجمهور القارئ بعد ساعات أو أيام حدوثها.
- تعتبر الصحف النصفية من المؤسسات الصحفية التي لا يستطيع المخرج أن يقوم بزيادة مساحة الصور الإعلامية المقدمة على خمسة أعمدة، وبالأخص في تلك الموضوعات أو الأحداث التي تكون ذات أهمية وضخامة كبيرة وليس كما هو الحال في المؤسسات الصحفية العادية والتي من الممكن أن يتم زيادة مساحة الصورة الصحفية على ثمانية أعمدة.
- تعتبر عملية استعمال العناوين والصور الصحفية على حساب المتن أو المادة الصحفية المنشورة من أهم العيوب التي تعاني منها الصحف النصفية، لذا فهي تركز على اختزال بعض الفقرات أو الكلمات؛ من أجل توسيع المساحات المتعلقة بتقديم عناوين أو صور صحفية ذات أحجام كبيرة.
