صعوبات تقييم فاعلية الرسالة الإعلانية:
تُعتبر أهمية تقييم تأثير الرسالة الإعلانية ناتجة عن رغبة الجهة المُعلنة من أجل زيادة أرباحها على المدى الطويل، وذلك لا يتم تحقيقه إلا من خلال القيام بالبحوث بأسس منهجية؛ للتثبت من مستوى تأثير هذه الرسائل في تمكين الجمهور المستهدف من أجل التوصل إلى رغباته، والتوصل إلى الأهداف الموضوعة لصالح الجهة المعلنة، حيث تواجه الجهة المعلنة الكثير من الصعوبات، وذلك من خلال الفصل بين التأثيرات التي تنتج عن الرسالة الإعلانية وعن العناصر الأخرى.
كما أن الظروف الاقتصادية ساهمت في زيادة الطلب وبالتالي أدت إلى زيادة المبيعات، حيث أن الكثير من القائمين بإعداد محتوى الرسالة الإعلانية يكون كل تركيزهم على العناصر القابلة للتقييم، مثل حجم المشاهدات، والتذكر، آراء الجمهور المستهدف، الانتباه، وبالإضافة إلى ذلك مواجهة الصعوبة في عدم الانسجام ما بين المُقيمين لتلك الرسائل الإعلانية في التوصل لأسلوب مثالي في التأكد من فاعلية الرسالة الإعلانية.
وتُعتبر زيادة في تكاليف العملية التقييمية أمر مكلف للغاية لما تتطلب الوقت والجهد، وهناك الكثير من الرسائل الإعلانية لا يكون كل هدفها في زيادة المبيعات بشكل مباشر، ولكن تظهر في تغيير سياسة الخدمات التي تُلازم المنتجات، كما يواجه الصعوبة في تحديد المكان الذي سيتم تنفيذ الاختبار فيه، وأن تكون تلك المنطقة غير مفتوحة على المناطق الأخرى من أجل التأكد بعدم الحصول على تلك المنتجات من منطقة أخرى.
حيث أن هناك اختلاف كبير في دقة القياس والثقة بنتائج القياس؛ لأن الكثير من أدوات القياس ليست دقيقة بما فيه الكفاية وكما يصعب التوصل إلى مقياس موضوعي بشكل كبير، ومن الصعوبات الأكثر سيطرة عائق الوقت، حيث أن الكثير من المعلنين الذين يرغبون في إقامة بحوث تقييمية ضمن فترة محددة ولا يمكن أن يتجاوزها المُقيّم لهذه الفترة.
وهناك أيضاً عدم تواجد المقدرة لإقامة العديد من الاختبارات؛ نتيجة لتواجد القوانين في الكثير من الدول التي تقلل من هذه الأساليب من قبل المعلنين لما يتعرض من مُشكلات عديدة، كما أن من الأخطاء الجسيمة في أفعال المستجوبين له تأثير كبير على اهتمام المستجوب بالمحتوى الإعلاني، ويتواجد هذا الخطأ في حال القيام بقياس ردود الأفعال تجاه المحتوى الإعلاني وهذا ينقلب بشكل سلبي على الإجابة التي تم الحصول عليها.