صفات المحقق الصحفي:
يمتلك التحقيق الصحفي في كافة المؤسسات الإعلامية طرفين أحدهما المحقق الصحفي نفسه والآخر جمهور التحقيق الصحفي، ومن أهم الصفات التي يمتلكها المحقق الصحفي هو قدرته على الوصول إلى كافة المصادر المعلوماتية، بحيث يعتبر بمثابة باحث عن المشاكل التي يعاني منها مجتمع بحد ذاته أو دولة ما.
كما يسعى إلى الوقوف على المشاكل التي تتطلب حلول من أجل معالجتها سواء كانت هذه المشاكل إما ظاهرة أو غامضة، كما يمتلك المحقق الصحفي الإمكانيات والقدرات التي تمكنه من جمع كافة المواد الصحفية، ومن ثمَّ العمل على ترتيبها بالشكل السليم وفقاً للمتطلبات الصحفية، كما يمتلك اللغة السليمة والواضحة في صياغته للأحداث الإعلامية.
كما يمتلك المحقق الصحفي القدرة التي تمكنه من معايشة واقع مشكلات الصحفية؛ بحيث لا يكون الانخراط فقط في المشكلة بل في الحلول الصحفية، وبعدها يسعى إلى نقل كافة الخبرات التي حصل عليها من معايشته الصحفية إلى المجتمع، كما يقوم بتقديم رؤيته الواضحة حيال الموضوع.
كما يعتبر التحقيق الصحفي من أصعب الفنون الصحفية والتي تحتاج إلى صحفي يعمل تحت ضغط معين من العمل، وذلك من أجل التقصي عن البيانات والأحداث الإعلامية، فقد تتعدى الأيام أو الأسابيع أو الأعوام وغيرها، كما يتطلب عمل التحقيق الصحفي من الصحفي أن يعمل في الميدان، وليس كما هو في الفنون الأخرى والتي يتم إعدادها وإنتاجها مكتبياً.
ويمتلك المحقق الصحفي القدرة على مشاهدة كافة المقابلات التلفزيونية والتي تكون متسلسلة وخلال فترات زمنية متباعدة؛ وذلك من أجل ربطها بموضوع التحقيق الصحفي ذاته.
صفات جمهور التحقيق الصحفي:
يمتلك المحقق الصحفي صفات تميزه عن غيره من الصحفيين العاملين في المؤسسات الإعلامية، وفي نفس الوقت يوجد مجموعة من الخصائص التي يمتلكها جمهور التحقيق الصحفي، ولا بُدَّ من التأكيد على أنَّ التحقيق الصحفي يعتبر من الفنون الصحفية التي تسعى إلى تحديد جمهورها الإعلامي، ولكنه ليس أي جمهور بل يسعى إلى تحديد الجمهور القارئ الذي يمتلك ثقافة وتعليم معين.
كما يسعى إلى توجيه موضوعاته إلى الجمهور الذي يمتلك الموهبة في التحليل والتفسير، بالإضافة إلى شرح الغموض في الموضوع الصحفي، كما لا بُدَّ من أن يكون الجمهور ذا مستوى اقتصادي مرتفع أو متوسط بالإضافة إلى مستوى تعليمي جيد فهو لا يستهدف عامة الجمهور.