طبيعة النماذج الاتصالية في الإعلام:
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ النماذج الاتصالية التي يتم استعمالها في الوسائل الإعلامية أو المؤسسات الصحفية تتبع لطبيعة معينة، تسعى إلى التأكيد من خلالها على الملامح الصحفية، بالإضافة إلى قدرتها على مواكبة الاتجاهات الصحفية الحديثة، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ كافة النماذج الاتصالية في الإعلام تكون مختلفة فقط من حيث التغيرات، التي بدورها تساهم في التأكيد على مظاهر الإعلام وكذلك مختلفة في الحجم.
وبالتالي فإنَّ جميع الاختلافات التي تكمن في النماذج الاتصالية تسعى إلى تقسيم نفسها إلى نموذجين كل منها يساهم في التأثير على المتغيرات والنتائج البحثية الصحفية ومنها:
- النماذج البنائية: حيث يقصد به النموذج الذي يقوم على إظهار كافة السمات والخصائص التي تتبع صفة الرسمية في الأحداث أو الوقائع الإخبارية وذلك من حيث الحجم، العدد، بالإضافة إلى الطرق الكيفية التي تسعى إلى ترتيب كافة الأجزاء المنفصلة عن الأنظمة الاتصالية أو التي تكون ظاهر ومرتبطة بشكل وثيق بالأنظمة الاتصالية المختلفة.
- النماذج الوظيفية: حيث يقصد به النموذج الذي يقوم على تقديم كافة الصور المنطقية والتي تكون طبق الأصل عن الوقائع التي حصلت بالفعل، على أن يتم تفسير طبيعة كافة القوى الاتصالية أو التغيرات التي تساهم في التأثير على الظواهر الإعلامية المطروحة، بالإضافة إلى تناولها في كافة المؤسسات الإعلامية بغض النظر عن طبيعة الملكية التي تتبعها.
وبالتالي فإنَّ طبيعة النماذج الاتصالية تسعى إلى تكوين مجموعة من الملامح الرئيسية في الأنظمة والظواهر الإعلامية، كما تسعى إلى شرحها مع أهمية التركيز على التعامل معها بحذر، وخاصة فيما يتعلق بالتفاعلات التي تتم ما بين الوثائق الإعلامية وما بين الجمهور الإعلامي، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الملامح الاتصالية تساهم في تقسيمها إلى أفكار مستقلة كل منها يشتمل على المبدأ والنظرية، مع أهمية دراستها بشكل بحثي من أجل التعمق في التفصيلات الإخبارية.
كما لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ علماء الاتصال ساهموا في توفير وتحديد العناصر الاتصالية، وما هي العلاقة التي تربط فيما بينهم، وذلك على اعتبار أنَّ طبيعة النماذج الاتصالية من العناصر الضرورية، والتي بدورها تساهم في إنشاء قاعدة معلومات من أجل بناء النماذج التي تتناسب مع الموضوع الإخباري المتناول.