اقرأ في هذا المقال
تعتمد المؤسسات الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية على مجموعة من المتطلبات التي تكون رئيسية؛ من أجل التخطيط لكافة الفنون التي تقدمها، على أن تكون متميزة وقادرة على جذب جماهير إعلامية كبيرة.
نبذة عن متطلبات التخطيط للفنون الإذاعية التلفزيونية
سعت الدراسات والأبحاث الحاصلة في المجالات الإذاعية والتلفزيونية على اختيار بعض الممارسات السلوكية المحددة؛ من أجل التخطيط للفنون الإعلامية أو النشاطات الإذاعية والتلفزيونية بطريقة متخصصة ومتعلقة بأهمية كل فن على حدة.
والجدير بالذكر أنَّ الفنون التي يتم استعمالها في وسيلة الإذاعة هي ذاتها التي تستخدم في وسيلة التلفزيون، إلا أنَّ الفارق هو الوسيلة ومقومات نجاح كل منها، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ عملية التخطيط للعمليات أو الأنشطة الاتصالية الإذاعية والتلفزيونية تمر بمجموعة من المراحل من أهمها: مراحل الإعداد والتنفيذ، على أن يكون لكل مرحلة خطة وسياسة تعبر عن أهمية نجاحها في الأوساط العلمية المختلفة.
وعليه فإنَّ اختيار الأبعاد التقليدية أو العشوائية تساعد على أسس التنظيم أو التوجيه نحو تحقيق جملة من الوظائف أو الأهداف التي تكون محددة ومؤثرة، مع أهمية التعرف على الأسس التخطيطية وضرورتها في داخل المادة الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية المطروحة، بحيث يتم من خلالها توفير بعض المستلزمات التنفيذية المساعدة على تطبيق كل خطة وفقاً للسياسات التحريرية أو الإعلامية المعتمدة في كل وسيلة.
متطلبات التخطيط للفنون الإذاعية والتلفزيونية
المطلب الأول
حيث يقصد به قيام المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية بدراسة متعمقة وعلمية لكافة البيانات المتعلقة بالبيئة الإعلامية مثل البيئة الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية، على أن تكون هذه الدراسة جدية وقادرة على التطرق لموضوعات أو بيانات أو معلومات مساعدة على إعداد برامج وإخراجها بطريقة تعبر عن أهميتها أمام المؤسسات الإعلامية الأخرى.
كما يتم في هذا المطلب دراسة بعض الإمكانيات أو الكفاءة التي تقدمها الوسيلة الإعلامية، على أن تشتمل على خصائص تقنية أو دراستها من كافة النواحي المادية أو الفنية أو البشرية؛ من أجل الاطمئنان على تقديم منتج إذاعي وتلفزيوني متميز.
المطلب الثاني
حيث يشير هذا المطلب إلى ضرورة الاستفادة من كفاءة الدراسة أو البحث أو المعلومات أو البيانات أو الإحصائيات التي يتم من خلالها إنشاء خطط إعلانية إذاعية أو تلفزيونية على المدى البعيد سواء كانت عامة أو متخصصة؛ وذلك من أجل تناول كافة الفنون الإذاعية والتلفزيونية سواء كانت تحقيقات أو تقارير أو برامج أو سينما أو أفلام أو تمثيليات.
مع أهمية تقديم سماتها وخصائصها ، بالإضافة إلى إمكانياتها وكيفية تنفيذها، على أن يكون ذلك من خلال إنشاء ووضع العديد من الجداول المرتبطة في الإرسال والاستقبال في داخل الوسيلة، بالإضافة إلى تحديد الفئات الشرائح الاجتماعية المستهدفة.
المطلب الثالث
حيث يشير إلى تلك الدراسات التي تم تخصيصها؛ من أجل تغطية شاملة لكافة الفئات أو الوحدات الجماهيرية؛ وذلك من أجل إنشاء برامج نوعية أو متخصصة، بالإضافة إلى توفير فرص بث مواعيدها وتقديمها وفقاً لأساليب العرض والتقديم المفضلة بالنسبة للجمهور؛ وذلك من أجل تهيئتهم لمشاهدة أو الاستماع إلى المادة أو القالب الفني.
بحيث يتفاعل الجمهور الإعلامي النوعي مع البرامج الاقناعية بشكل كبير، وهو ما يساعد على تكثيف جهود المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية لتناولها.
المطلب الرابع
حيث يقصد به المطلب الذي يشير إلى المراحل المتعلقة في التنفيذ والمتابعة؛ من أجل التأكد من كافة الخطوات المقدمة تجاه الأنشطة أو الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، مع أهمية التعرف على بعض الأدوات التي تكون دقيقة وقادرة على قياس وفحص البرامج الإقناعية.
كما يجب التعرف على أهميتها والوظائف المنفذة أو التي تقدمها، على أن تكون ذات تأثير وفاعلية كبيرة على كافة الأجهزة التنفيذية وبالأخص التي تستقطب اتجاهات وأساليب تنفيذية وتقويمية للجمهور المستهدف، وكيفية إعداد الدراسات التي تتعلق بإنشاء العديد من الدراسات التي تعني بتناول الجدوى لعمليات الإنتاج ونجاحها في الخطوة المقبلة.
وعلى الرغم من أنَّ التخطيط للفنون الإذاعية والتلفزيونية تعتمد على إنتاج برامج عامة ذات أهداف تعليمية أو الصناعية وكيفية تعاملها مع المظاهر المرتبطة بالظروف الاقتصادية أو السياسية وطبيعتها؛ من أجل تقدم المجتمعات الإعلامية المعاصرة، إلا أنها تتعرض لبعض المشكلات وبالأخص فيما يتعلق بإشكالية تخطيط البرامج النوعية في المناطق العربية وخطورتها، على أن تحقق نسبة عالية ومرتفعة من المنافسة في داخل الأسواق الإعلامية العربية المختلفة.