ما هي محددات المعالجة الإعلامية للأحداث البيئية؟

اقرأ في هذا المقال


محددات المعالجة الإعلامية للأحداث البيئية:

أصبحت القضايا البيئية ذات اهتمام كبير لدى المؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني، حيث ساهم ذلك في وجود مجموعة من العوامل والعناصر التي تساهم في التأثير عليها وخاصة في التأثير على التبادل الإعلامي ما بين الدول فيما يخص الموضوعات البيئية، وعليه فإنَّ المحددات البيئية لا تشترط أن تكون مرتبطة بالأدوار والوظائف الأساسية للإعلام، بل قد تكون مختلفة نسبياً عنها.

وبالتالي لا بُدَّ من التركيز على أنَّ كافة الوسائل الإعلامية عرضه للتأثر بالمحتويات الإعلامية البيئية، كما قد تتعرض لمجموعة من المؤثرات التي قد تكون في معظم الحالات تحقق الإيجابية أو تحقق السلبية حيالها، بغض النظر عن زيادة نسبة تناول المحتويات البيئية في المؤسسات الإعلامية والتي تختلف عن العمليات المجتمعية الأخرى، كما لعبت البيئية دور في التأثير على المظاهر الإعلامية سواء كانت كامنة أو ظاهرة، ومن أهم المحددات المستخدمة في المعالجة الإعلامية للموضوعات الإخبارية هي:

المحددات السياسية:

حيث يقصد بها المحددات التي ترتبط بشكل رئيسي بالعوامل السياسية، والتي بدورها تساهم في التأثير على التناول الإعلامي في المقام الأول وعلى الموضوعات البيئية في المقام الثاني، وذلك على اعتبار أنَّ الاهتمام الإعلامي في العقود الأخيرة اتجه نحو العناية بالقضايا البيئية المختلفة، وذلك من خلال قيام المؤسسات الحكومية والحكومات ذاتها في زيادة العناية وتقديم النشاطات البيئية المتعددة داخل الدولة الواحدة.

كما سعت المؤسسات الأهلية والتي لا تتبع للحكومة إلى تكثيف الجهود من أجل إنشاء بعض الأنشطة البيئية ونشرها في كافة أطراف الدول، مع أهمية الاهتمام بالأحزاب السياسية بشكل كبير.

وبالتالي تعتبر درجة تسييس المحتويات البيئية ذات اهتمام واضح من قبل المؤسسات الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية في بعض الجمهوريات المنتشرة حول العالم، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المؤسسات الإعلامية سعت إلى نشر بعض البرامج التعريفية بالقضايا البيئية.

كما ساهمت في توفير الفرص أمام العديد من الشخصيات النيابية في شرح الموضوعات البيئية، على أن يتم صياغة رسائل إعلامية تكون بمثابة أداة للقضاء على المشاكل البيئية، وذلك من خلال استعمال التكنولوجيات الاتصالية المتعددة، والتي بدورها تساهم في التأثير على الصراع الأيديولوجي.

وعليه فإنَّ الصراع الأيديولوجي يلعب دور في زيادة الحجم الإعلامي وتضخيمه فيما يخص دوره الأساسي في التبادل الإعلامي والتأثير على الواقع الإعلامي المنتشر ما بين المؤسسات الإعلامية المختلفة، كما تختلف رؤية صانع القرار السياسي فيما يتعلق بالموضوعات البيئية، وذلك على اعتبار أنَّ القضايا البيئية تحتاج إلى تضحية كبيرة وذلك؛ من أجل تحقيقها للمصالح المستقبلية المتعلقة في دمج الجمهور البيئي في بيئية خالية من الشوائب والصعوبات.

المحددات الاقتصادية:

تعتبر المحددات الاقتصادية ذات تأثير كبير على القضايا البيئية، حيث سعت العديد من الدول الصناعية الكبرى في تناول القضايا البيئية، من خلال استخدام العديد من الوسائل المؤثرة، سواء كان التأثير على المستوى المجتمعي أو على مستوى البيئة الدولية ككل، وذلك على خلاف الدول النامية والتي لا تسلط الضوء على الموضوعات أو المشاكل البيئية والتي تكون بحاجة كبيرة؛ من أجل نقلها للجمهور المستهدف.

وبالتالي فلقد قامت المشروعات الصناعية إلى استئجار الأماكن التي من الممكن من خلالها القضاء على كافة الصعوبات التي تواجهها البيئة، بالإضافة إلى تنافسها ما بينها وما بين شركات متعددة الجنسيات التي سعت إلى تقديم وإعداد العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، والتي تهدف إلى التوعية والإرشاد حيال الموضوعات البيئية، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم الإعلانات الضخمة وتمويلها برأس مال كبير من أجل تقديمها للجماهير الدولية.

المحددات الإعلامية:

حيث يقصد بها المحددات التي ترتبط بالمباني التابعة للوسائل الإعلامية المتنوعة، بالإضافة إلى طبيعة عملها، كما تعتبر المستويات التابعة للعاملين في الوسائل الإعلامية من أهم المحددات الإعلامية الأكثر أهمية في القضاء على الصعوبات والتحديات التي تعاني منها البيئية المحلية أو الدولية.

وعليه لا بُدَّ من قيام الوسائل الإعلامية في اختيار العاملين في القطاع الإعلامي والمؤهلين في التغطية والمعالجة البيئية، مع أهمية امتلاكهم المعرفة التامة بالموضوعات البيئية وما هي طرق التعامل معها ومعالجتها، كما لا بُدَّ من أن تقوم المحددات الإعلامية على تحديد المهام والمسؤوليات التي تقع عليها في تحديد القضايا البيئية الأكثر أهمية، أو التي تحتاج إلى تسليط إعلامي تجاهها.

المحددات المتعلقة بالفكر البيئي ذاته:

حيث يقصد بها المحددات المتعلقة بالعناصر والعوامل الناتجة عن قيام علماء البيئة والإعلام على تناول القضايا البيئية، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم الحلول التي تختلف حسب الاهتمامات والأولويات المقدمة من قبل القائمين على المعلومات البيئية، وهو ما ساهم في ظهور الإعلام البيئي المتمكن.


شارك المقالة: