ما هي مراحل إجراء المقابلة الصحفية؟

اقرأ في هذا المقال


مراحل إجراء المقابلة الصحفية:

‏لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ إجراء المقابلات الصحفية تتم من خلال الترتيب السليم لكافة المراحل التي تمر بها، على أن تكون هذه المراحل تابعة للأسس والمبادئ والإجراءات الصحفية السليمة، حيث تعتمد بعض المقابلات على القرارات الإعلامية السريعة، والتي بدورها تساعد على اختصار معظم الإجراءات الفنية والإدارية داخل المقابلات الصحفية المتعددة، ومن أهم المراحل التي تمر بها إجراء المقابلات الصحفية:

‏مرحلة اختيار وانتقاء الموضوعات الإخبارية:

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تعتبر من أهم المراحل التي يتم من خلالها تحديد طبيعة الموضوعات الإخبارية التي سيتم مناقشتها داخل المقابلات الصحفية، بحيث تكون هنا الموضوعات والقضايا الإخبارية ذات اهتمام كبير من قبل الجمهور الإعلامي، أو أن تكون القضايا غائبة عن الرأي العام، سواء كانت موضوعات اقتصادية أو أحداث اجتماعية أو أحداث سياسية وغيرها.

‏وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ مرحلة اختيار الموضوعات الإخبارية تساهم في متابعة كافة المعلومات الإعلامية والحقائق الإخبارية التي تنشرها الوكالات الإخبارية المتعددة، سواء كانت وكالات إخبارية عالمية أو محلية، مع أهمية التركيز على الشخصية المسؤولة التي تكون مرتبطة بالموضوع الإخباري بشكل وثيق.

كما يجب التأكيد على أنَّ القضايا والأحداث الإخبارية يجب أن تتسم بالسرعة والآنية ‏في تناولها للأحداث المعروضة على الساحة الإعلامية والدولية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الأفكار الصحفية التي تلعب دور كبير في التأثير على شريحة كبيرة من المجتمع الإعلامي المستهدف.

‏مرحلة التنسيق مع رئيس التحرير:

‏حيث يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها مناقشة المخبر الصحفي رئيس تحرير لكافة الأفكار الصحفية والموضوعات الإخبارية التي قامت باستنباطها، ويريد نقلها عبر الوسائل الإعلامية، من خلال إجراء مقابلة صحفية مع شخصيات مسؤولة وذات قدرة على الإدلاء بالمعلومات الإعلامية والحقائق الصحفية المرتبطة بالموضوع الإخباري.

بحيث يعتبر رئيس التحرير من أهم الكوادر الإعلامية التي تقرر صلاحيات الموضوع الإخباري، كما يسعى ‏إلى توضيح بعض المصطلحات والاقتراحات الإخبارية سواء كان ذلك في الحذف والزيادة، على أن تكون هذه التعديلات لصالح الموضوع الإخباري في المقام الأول ولا تضر الشخصية المتحدثة بالمقام الثاني.

‏وبالتالي فإنَّ عملية أو مرحلة التنسيق مع رئيس التحرير تتطلب أن يكون هنالك اتفاقات سليمة؛ وذلك من أجل اختيار المحتويات الإعلامية الأكثر تفاعل من قبل الجمهور المستهدف، ‏كما يسعى رئيس التحرير إلى الخوض في كافة التفاصيل المرتبطة بالموضوع، دون أن يكون هنالك إبلاغ عن المحتويات بشكل عام، بالإضافة إلى عدم الإبلاغ عن عنوان التقرير الصحفي أو المادة الصحفية إلى رئيس التحرير، بحيث يمتلك رئيس التحرير الخبر الكافية والشاملة، وذلك فيما يخص التغطية الإخبارية للتقارير الصحفية المتنوعة.

‏مرحلة تحديد الأطراف وترتيب مواعيد اللقاءات:

‏حيث يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها الاتفاق على اختيار وانتقاء كافة العناوين المرتبطة بالموضوع الإخباري، بالإضافة إلى تحديد العناصر الرئيسية والحديثة التي سيتم مناقشتها مع الأطراف أو المسؤولين الذين تربطهم علاقة وثيقة في الحديث الصحفي، مع أهمية التركيز على العناصر التي سيتم موازنتها، ‏بحيث تكون كافية ودقيقة؛ من أجل تقديم المعلومات الإعلامية.

‏وعليه فإنَّ هذه المرحلة تساهم في تحديد الموضوعات السياسية التي تكون ذات علاقة وثيقة في سياسات الدولية، بالإضافة إلى قدرتها على تحديد موقفها من القضايا العالمية، بالإضافة إلى تحديد الآراء ووجهات النظر من الشخصيات المسؤولة والتي تكون معنيه بالموضوع الإخباري، بالإضافة إلى القضايا العالمية المتنوعة، أما فيما يخص الموضوعات الاقتصادية فإنَّه من الضروري عمل جدول يركز على الأنشطة والأعمال التي سيتم عرضها على وزارة الاقتصاد وإجراء ‏اللقاءات الصحفية معهم.

‏وبالتالي فإنَّ بعض الصحفيين يسعون إلى أخذ التصاريح التي تساهم في الإجابة على كافة التساؤلات من قبل الشخصية المتحدث، إلا أنَّ بعض الشخصيات المتحدثة ترفض تقديم ‏المعلومات الإعلامية؛ وذلك بسبب مجموعة من الأسباب منها:

  • ‏قصر الوقت الذي يمتلكه المسؤول المتحدة.
  • ‏عدم إيجاد الثقة بأهداف الصحفي من المقابلة الصحفية.
  • ‏‏الظروف الصحية السيئة.
  • ‏الشعور بعدم الرغبة في الكلام، بالإضافة إلى الإحباط؛ وذلك بسبب مواجهته للعديد من المشكلات الشخصية.

‏وعليه فإنَّ على المخبر الصحفي أن لا يستسلم بشكل دائم ‏في حال رد المسؤول عن تقديم الأدلة والمعلومات الإعلامية الصحفية، بل يسعى إلى استعمال كافة الطرق التقليدية والإقناعية في إقناع الشخص المتحدث بجعله يتكلم عن المعلومات والحقائق والتي سيتم نشرها للجمهور الإعلامي، بحيث يكون دائماً جاهز للتصرف في رفض الشخص المتحدث إجراء المقابلة الصحفية، مع ‏أهمية التركيز على إقناعهم بالنزاهة الأخلاقية التي يستعملها الصحفي.

‏مرحلة إجراء المقابلة:

‏حيث يقصد بها المرحلة التي تعتبر من ‏أفضل وأهم المراحل في إجراء المقابلة الصحفية؛ بحيث يتم من خلالها تحديد الظروف الطبيعية والترتيبات ‏الصحفية، وخاصة فيما يتعلق بالمعلومات الإعلامية التي تم الحصول عليها من المسؤول أو الشخصيات العادية، مع أهمية تقديم البطاقة التعريفية والتي تعتبر من أفضل السلوكيات، التي يتم من خلالها التعرف على أسماء وأرقام الشخصيات التي ستدلي بالمعارف الصحفية.

‏وعليه فإنَّ هذه المرحلة يتم من خلالها تحديد اللبس الجيد الذي يؤكد على اهتمام الصحفي بالموضوع الإخباري واحترام الذات في إجراء المقابلة الصحفية، حيث تعتبر الملابس من أهم الممارسات التي يقوم بها الصحفي حيال عملية الحصول على المعلومات الصحفية المتنوعة، ‏بالإضافة إلى ضرورة تحديد الانطباعات الصحفية الأولى من خلالها، ‏كما يعتبر المظهر اللائق يساهم في إعطاء الانطباع السليم من قبل الشخصية المتحدثة.

‏وبالتالي يجب الابتعاد عن الأسئلة ذات الافتراضات المسبقة والأسئلة الثنائية المخزنة، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأسئلة زائدة الحمولة، ‏والأسئلة ذات الكلمات الاستفزازية، من مثل استعمال كلمة فضيحة أو كلمة خائن، ‏حيث تعتبر هذه الكلمات من أكثر الكلمات الاستفزازية من قبل الشخصية المتحدثة، بالإضافة إلى الابتعاد عن إدراج القيم وإبداء الملاحظات من الأسئلة الصحفية المطبوعة، كما يجب الابتعاد عن الأسئلة الاستدراجية والتي تساهم في الإجابة عن التساؤلات الصحفية بشكل مسبق، والتي سيجيب عليها المتحدث.

بالإضافة إلى ذلك يكون من الضروري الابتعاد عن الأسئلة المليئة بالمبالغة والتي يوجهها الصحفي للشخصية المتحدثة، حيث تعتبر ‏هذه الأسئلة من أكثر الأسئلة الصحفية البديل عن عملية التفاعل والاستجابة السريعة، كما يجب الابتعاد عن الأسئلة التي تكون معقدة بشكل كبير، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن الاستغلال للمطالب الشخصية، ‏التي يتم من خلالها إسقاط مبدأ الموضوعية، وذلك فيما يخص التعليقات الصحفية والتي تكون مغايرة الحقيقة، ‏كما يجب التركيز على المقدمات الصحفية، التي لا بُدّ من الترتيب لها بشكل رئيسي، وخاصة في جاهزية استعمال أجهزة التصوير وآلة التسجيل المتنوعة.


شارك المقالة: