ما هي مرتكزات البرامج الإقناعية في الإذاعة والتلفزيون؟

اقرأ في هذا المقال


‏تتعرض برامج الإقناع في الإذاعة والتلفزيون لمجموعة من المرتكزات المخططة والمحددة؛ من أجل إنتاجها بطريقة تعبر عن أهميتها ووظائفها في داخل المجتمعات الإعلامية المستهدفة.

‏نبذة عن المرتكزات التخطيطية لبرامج الإقناع

‏إنَّ عملية التخطيط الإعلامي لكافة البرامج الاجتماعية التي يتم إعدادها وتقديمها في الوسائل المرئية أو المسموعة تعتبر بمثابة أسلوب علمي وعقلاني يسعى إلى تحديد مجموعة من المبادئ أو القواعد التي تساعد على تحقيق جملة من الأهداف أو الوظائف المتعددة والمختلفة، مع أهمية العمل على تحديد النشاطات أو الوظائف الإعلامية التي تقدمها الوسائل الإعلامية الإذاعية التلفزيونية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التخطيط للبرامج الإقناعية في الإذاعة والتلفزيونية تسعى إلى تحديد وتنفيذ المهام المرتبطة بالأهداف العليا وكيفية ربطها بالمجتمع والاحتياجات ‏المساعدة على تخطيط برامج بشكل يحدد كيفية وضع الخطة الإعلامية وما هي الأسس المشاركة في تحديد شعبية واسعة؛ من أجل المشاركة الفعلية في عملية تنفيذ البرامج الإقناعية المرئية والمسموعة والعمل على متابعتها وتنفيذها وفقاً للأداء الإعلامي المستهدف.

مرتكزات التخطيط للبرامج الإقناعية

‏المرتكز الأول

‏حيث يشير المرتكز الأول إلى كيفية دراسة الإمكانيات أو الموارد المالية أو البشرية أو الفنية أو التقنية بطريقة تحدد جدية الموضوعات والقضايا الإخبارية التي يتم تقديمها في داخل البرامج الإقناعية، على أن تكون مراعية للظروف المستجدة ذات الجودة العالية، مع أهمية التعرف على المتغيرات الرئيسية التي تعتمد على الحيوية والسرعة في إنجاز أو تنفيذ أو إخراج او إعداد البرامج الاجتماعية ذات الحيوية.

‏المرتكز الثاني

‏حيث يشير إلى أهمية إجراء أبحاث ودراسات متعلقة بكيفية التعرف على خصائص الجمهور الإعلامي وما هي وسيلة الاتصال الإقناعية المستخدمة سواء كانت مسموعة أو مرئية، وذلك على اعتبارها من أهم المرتكزات التي تساعد على كيفية توجيه الرسائل الإعلامية الإقناعية إلى جمهور عريض، على أن يكون ذات أمزجة متقلبة وأدوات فنية مختلفة والعمل على التعرف على المستويات الثقافية أو التعليمية أو الحضارية واعتبارها من أكثر الوسائل التأثيرية والإقناعية في داخل صياغة الرسالة الإعلامية المختلفة.

‏كما لا بُدَّ من التأكيد على أهمية إجراء هذه البحوث تساعد على التعرف على الحقائق الجماهيرية في داخل الميادين الجديدة ومراعاتها لكافة الاستطلاعات العامة و إجراء مسحات شاملة لكافة الأساليب والممارسات أو السلوكية واعتمادها على مناهج بحث علمية تساعد على رصد الوسائل والأساليب التخطيطية في داخل البرامج الإقناعية.

‏المرتكز الثالث

‏حيث يقصد به المرتكز الذي يساعد على التخطيط لتنفيذ كافة البرامج الإقناعية في الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة، مع أهمية التعرف على كيفية انتشار مفهوم البث الفضائي أو الرقمي في داخل الوسائل أو المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية، على أن يتم مراعاة أهمية الوظائف الإقناعية ذات المجالات التنموية والمتطورة، والقدرة على التعرف على أهمية المجالات الدعائية أو النفسية أو الإعلانية في داخل برامج الإقناع الإذاعي والتلفزيوني.

كما يتم في هذا المرتكز مراعاة التنوع في الاهتمامات الجماهيرية والحاجات التي تقع على عاتق القائم بالاتصال، ومراعاة إعدادها بطريقة تعبر عن أهمية المسؤوليات وتنسيقها والقدرة على استجابة السياسات التلفزيونية المختلفة.

‏بالإضافة إلى ضرورة تحديد علاقة الحرب الإعلامية النفسية أو الدعائية وقدرتها على التأثير على برامج الإقناع الإذاعي والتلفزيوني، على أن يكون ذلك من خلال مراعاة القوائم تحت السياسات الإعلامية ‏المتنوعة وتوجيهها بطريقة تعبر عن الدرجة العالية والمراعية للقيم المادية أو الاتصالية، وما هي ‏الأساليب المناسبة؛ من أجل تخطيتها والغائها؟.

‏والجدير بالذكر أنَّ المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية تسعى إلى إنشاء دراسات وأبحاث تعبر عن أهمية الإمكانيات البشرية أو المادية أو الفنية أو الإعلامية والقدرة على دراسة الجمهور بكافة الأوقات المساعدة على تحديد الفئة العمرية المتجانسة وما هي الوظائف الاجتماعية المختلفة القادرة على مراعاة المشكلات أمام الجمهور القائم؟، وتثبيتها بطريقة تعبر عن الضغط الجماهيري والتعرف على اهتماماته، وما هي الممارسات أو النماذج السلوكية المناسبة لذلك.

‏وبالتالي فقد أكد الباحثين والخبراء في المجالات الاقتصادية الاجتماعية على أنَّ برامج الإقناع المقدمة في المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية تحتاج لنماذج اتصالية مختلفة ومتعددة تعبر عن كيفية التعامل مع الأعضاء أو المسؤوليات الكبيرة وخاصة عند قيام القائم بالاتصال في إنشاء  ‏الرسائل الإقناعية ذات موضوعية ومصداقية وتعبر عن الرموز التعبيرية والاتجاهات السياسية أو الاقتصادية أو الفنية أو التوجيهية؛ من أجل التعامل مع الجمهور الإعلامي من كافة الجوانب.


شارك المقالة: