‏ما هي مكونات برامج الفيتشر التلفزيوني؟

اقرأ في هذا المقال


‏يجب التأكيد على أنَّ برامج الفيتشر التلفزيونية تعتمد على مجموعة من المكونات الرئيسية التي يتم بواسطتها إعداد البرامج بشكلها النهائي، ومن ثمَّ العمل على تقديمها من خلال المعالجة الإعلامية والفنية لكافة هذه المكونات.

‏مكونات برنامج الفيتشر التلفزيوني

‏المكون الأول

‏يتكون برنامج الفيتشر التلفزيوني على مجموعة من اللقطات الإعلامية المصورة، بالإضافة إلى المشاهد التي يتم بواسطتها تقديمها بشكل مؤقت  لبعض الأحداث أو الشخصيات من كافة الجوانب والزوايا المتنوعة، بحيث يتم بواسطتها التعريف لكافة الشخصيات أو الموضوعات، مع أهمية تقديم الوظائف ‏والأهداف التي من الممكن تقديمها في داخل هذه اللقطة، سواء كانت لقطة تاريخية أو مادية أو عبارة عن صور قديمة أو رسومات متحركة ‏أو عبارة عن مطبوعات أو قصص أو عناوين صحفية وغيرها.

‏المكون الثاني

‏حيث يقصد بها المكون يتكون الذي يشتمل على مجموعة من المواد الإعلامية المتنوعة، بالإضافة إلى المناظرات الصحفية أو عبارة عن مواقف مضحكة يتم بواسطتها الربط ما بينها وما بين الموضوعات الإخبارية المقدمة داخل البرنامج، مع أهمية الإشارة إلى بعض اللقطات الصوتية أو المؤثرات المرئية أو الموسيقية التي يتم بواسطتها معالجتها فنياً لبعض القطع المصورة داخل البرنامج سواء كان عبارة عن لقطات تصويرية  بطيئة أو سريعة.

‏بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت برامج الفيتشر التلفزيوني في تحديد الإيقاع البرامجي التي يتم بواسطته التعرف على مفهوم الأثر الواقعي لكافة أنواع التصوير المستخدمة في وقت معين يتم من خلالها تسجيل الحركات الإعلامية والتصويرية من خلال تعريف الجمهور الإعلامي المستهدف بمراحل تطورها وتنميتها.

كما لا بُدَّ من تقديم بعض وسائل وأساليب المونتاج الإعلامي ذات المبالغة الصحفية والمتنوعة في المشاهد الإخبارية، على اعتبار أنَّ برامج الفيتشر التلفزيوني ليست عبارة عن خليط متجانس من البرامج الإعلامية المقدمة في وسيلة التلفزيون بل هي عبارة عن برنامج خاص يشتمل على بعض القواعد والاعتبارات الرئيسية المساهمة في تحديد أهميتها في المجال الإعلامي بشكل عام ومجال التلفزيون بشكل خاص.

المكون ‏ ‏الثالث

‏حيث يقصد به المكون الذي يركز على ضرورة إضفاء بعض العناصر المساهمة في إعطاء جمالية  لفقرات ‏برامج الفيتشر مع أهمية التنوع والتغيير فيها؛ وذلك من أجل تحقيق بعض أهداف  الإثارة أو التشويق أو المحافظة على الجمهور الإعلامي المستهدف.

‏المكون الرابع

‏حتى يقصد به المكون الذي يسعى إلى إبراز بعض التناقضات سواء كان ذلك في مواقف أو آراء مختلفة، على أن يتم تصادمها مع بعضها البعض؛ وذلك من أجل الوصول إلى بعض أهداف الترقب أو القلق في داخل المواد الإعلامية المبرمجة وكيفية توظيفها بطريقة تبرز العلاقات الإعلامية العامة فيما بينها، بالإضافة إلى ضرورة التعمق في كافة التفاصيل الموضحة والشارحة لبعض  خطوات إعداد برامج الفيتشر التلفزيونية.

‏المكون الخامس

‏حيث يقصد به المكون الذي يسعى إلى ضرورة تصنيف الموضوعات التي يشتمل عليها الفيتشر التلفزيوني وخاصة تلك الموضوعات التنموية التي تحتاج إلى بعض اللقاءات أو الحوارات الصحفية والتي يتم بواسطتها إبراز القضايا ذات المشاكل الإعلامية أو الصحفية أو المجتمعية أو الزراعية أو الصناعية أو التعليمية أو الحضارية، على أن يتم مراعاة مفهوم الوحدة والعلاقات العامة الواضحة التي تربط ما بين هذه الموضوعات وما بين الجمهور المستهدف.

‏المكون السادس

‏حيث يقصد به المكون الذي يسعى إلى مراعاة مفهوم الاهتمامات الجماهيرية ‏للمشاهدين وخاصة تجاه المشاكل أو القضايا أو الموضوعات التي تحتاج إلى تأثير كبير ذو خبرة يتم بواسطتها التعرف على المعلومات الإعلامية والأفكار الحقيقية التي تساعدهم على الإقناع بالآراء وإرضاء رغبات الجمهور على حد كبير.

مع أهمية إنشاء بيئة إعلامية وصحفية تحفيزية للجمهور الإعلامي وكيفية متابعة المشاهدة لكافة فقرات برامج الفيتشر التلفزيوني، على أن تكون ذات حيوية كبيرة.

‏وبالتالي لا بُدَّ  من التأكيد على أنَّ  بناء برامج الفيتشر التلفزيونية الخاصة تسعى إلى تحديد مفهوم وواضح للخدمة التي يتم بواسطتها عرض توضيحي لكافة التفاصيل المتعلقة بالمشكلات الإعلامية والصحفية، والتي من الممكن أن تثير اهتمامات الجمهور المشاهد.

مع أهمية التعرف على ‏اعتبارات المعرفة الحقيقية وذلك على اعتبارها عنصر يساعد على كفالة حرية الرأي والتعبير في داخل اللقطات أو المشاهد المقدمة في فقرات برامج الفيتشر، كما لا بُدَّ من تجنب مفهوم التكرار أو اختيار الألفاظ الغريبة أو الوحشية أو الصعبة في داخل الفقرات.

المصدر: كتاب نظريات الإعلام واتجاهات التأثير/ د. محمد عبد الحميد.كتاب أزمة الضمير الصحفي/د. عبداللطيف حمزة.كتاب البحث الإعلامي محاضرات وقراءات/ د. اسماعيل عبد الفتاح والدكتور محمود هيبة.كتاب التوثيق الصحفي والإذاعي والتلفزيوني/ د. محمد قنديل.


شارك المقالة: