ساهمت الوسائل الإعلامية في تحديد مجموعة من المهارات الاجتماعية والتي تشير إلى العديد من السلوكيات سواء كانت لفظية أو غير لفظية على أن تحقيق قدر كبير من التفاعل الاجتماعي ما بين الجماهير الإعلامية المختلفة، بحيث تعتبر المهارات الاجتماعية بمثابة وسيلة يتم من خلالها قياس درجة تفاعلية الجمهور الإعلامي مع المحتويات أو الموضوعات الإعلامية المقدمة.
المهارات الاجتماعية في الوسائل الإعلامية
مهارة التعبير الانفعالي
حيث يقصد بها المهارة التي يتم من خلالها تحديد السلوكيات الغير لفظية في إرسال المحتويات الإعلامية على أن تشتمل هذه المهارة فقط على إرسال الرسائل الانفعالية حيال تجاه الموضوعات الإخبارية، حيث تسعى إلى تحديد قدرة الجمهور الإعلامي المستهدف في التعبير بتلقائية تامة بصدق وموضوعية تجاه ما يشعر به حيال بعض القضايا المقدمة له، بحيث تشتمل على مجموعة من الحالات الانفعالية والتي تسيطر على الاتجاهات والملامح ذات التوجه الشخصي.
مهارة الحساسية الانفعالية
حيث يقصد بها المهارة الاجتماعية التي تعبر عن قدرة استقبال المؤسسات الإعلامية للانفعالات الجماهيرية سواء كان ذلك إما قراءة أو كتابة والعمل على تفسيرها بطريقة غير اللفظية.
الضبط الانفعالي
حيث يقصد بها المهارات التي تساعد المؤسسات الإعلامية على عملية ضبط وتنظيم كافة التعبيرات الانفعالية غير اللفظية، مع أهمية قدرتها على إخفاء الملامح الحقيقية والموضوعية للانفعالات الجماهيرية تجاه الرسائل الإعلامية وكيفية التحكم في المشاعر والاتجاهات لدى الجمهور.
التعبير الاجتماعي
حيث يقصد بها المهارة التي يتم من خلالها التعبير بشكل لفظي عن المواقف الاجتماعية وقدرة المؤسسة الإعلامية على صياغة وصناعة الرسائل الإعلامية وقدرتها على لفت انتباه الجمهور الإعلامي؛ من أجل الاستحواذ على قاعدة جماهيرية إعلامية كبيرة.
الحساسية الاجتماعية
حيث يقصد بها المهارة الاجتماعية التي تساعد المؤسسة الإعلامية سواء كانت مؤسسات إذاعية أو تلفزيونية أو مؤسسة صحفية في التعبير عن مفهوم الإنصات اللفظي والحساسية الواعية للقواعد والمبادئ التي يتم تحديدها ضمن كافة أنواع وأشكال التفاعل الاجتماعي، على أن يتم تحديد الفهم الكامل لكافة السلوكيات والآداب الاجتماعية والاهتمام بها، وذلك من خلال إتباع مجموعة من الطرق والسلوكيات اللائقة ذات الارتباط بالمواقف الاجتماعية على حد سواء.
الضبط الاجتماعي
حيث يقصد بها المهارة التي تمكن الوسائل الإعلامية في ضبط التطورات الاجتماعية، بحيث تلعب هذه المهارة دور كبير في تكوين الذات الجماهيري اجتماعياً، وذلك على اعتبار أنها نوع وشكل من أشكال التمثيل الاجتماعي التي يتم من خلالها تنظيم عمليات الاتصال مع الجماهير الإعلامية.
وبالتالي يكون من الضروري التركيز على أنَّ المهارات الاجتماعية التي تستخدمها وسائل الإعلام بكافة أنواعها اهتمت بدراسة التطورات الاجتماعية والتعرف على الطبقات الاجتماعية التي سيتم التأثير عليها حيال بعض القضايا الإعلامية وتناولها ضمن القوالب الفنية الصحفية المختلفة، على أن يتم مراعاة المستويات الفكرية والذهنية، بالإضافة للمستويات الاجتماعية للجمهور الإعلامي، كما يتم التأكيد على أهمية القضايا الإعلامية التي تستحوذ على جمهور إعلامي كبير.
بالإضافة إلى ذلك فلقد سعت الدراسات الإعلامية والأبحاث الحاصلة في مجال دراسة الإعلام الاجتماعي على ضرورة أن تشتمل القضايا أو الرسائل الإعلامية التي يتم تناولها ضمن المواقع الإعلامية الاجتماعية على المصادر الإخبارية والمعلوماتية ذات المصداقية، على أن يتم قياس التصرفات السلوكية والإنجاز الحاصل تجاه واقعية الرسائل الإعلامية المقدمة، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على بعض العادات المكتسبة التي من الممكن اكتسابها من قبل الرسائل والمحتويات الإعلامية.
كما لا تقتصر فقط المواقع الإعلامية الاجتماعية على استقطاب المدارس الابتدائية في مجال دراسة الإعلام ودراسة العلاقات الإيجابية التي تتم ما بين الجمهور الإعلامي وما بين القوالب الفنية أو الصحفية المختلفة، بل تسعى إلى توضيح التأثيرات السلوكية والنفسية التي تحددها الوسائل الإعلامية من مثل التلفزيون الإذاعة والصحافة، كما من الممكن من خلال المهارات الاجتماعية التعرف على المشكلات والعوائق الحاصلة في الواقع الاجتماعي، بحيث يتم معالجتها من قبل مجموعة من الخبراء والمتخصصين الذين يمتلكون الخبرة والمهارة في معالجة المشكلات الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية.
وعليه يكون من الضروري القيام بتحليل كافة الأنشطة الدرامية سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية وإجراء التحليلات الإحصائية التي تتفق على سد الفجوة بين الواقع الدرامي في كافة الأحقاب الزمنية، مع أهمية القيام بإجراء المفاضلة ما بين الأوقات الزمنية لإرسال الرسائل الإعلامية وأوقات التأثر بها من قبل الجمهور على أن تشتمل على بعض المعلومات التي تتحكم في القوة الضاغطة في المجتمع.