لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المؤسسات الصحفية الاستقصائية تشتمل على مجموعة من النظريات النقدية التي يتم من خلالها تقديم مجموعة من الدروس أو العبر التي تؤكد على كيفية تقديم مجموعة من المبادئ المعرفية في داخل المؤسسات الصحفية الاستقصائية والعمل على إخضاعها لبعض الانتقادات المطروحة على مجموعة من الخبراء والباحثين، على أن يتم تطويرها بطريقة تؤكد على أهمية الدور الرقاب على المؤسسات الصحفية الاستقصائية.
نبذة عن نظريات النقد الصحافة الاستقصائية
سعت من المؤسسات الصحفية الاستقصائية إلى تحديد مجموعة من النظريات النقدية التي يتم تحديدها في المداخل الرقابية المختصة في الموضوعات الصحفية الاستقصائية، على أن يتم من خلالها الاطلاع بقوة تجاه الأدوار الرقابية المساعدة على كيفية تقديم تحقيقات أو تقارير صحفية استقصائية تساعد على إبداء الآراء والتعليقات في بيئة ديموقراطية بعيدة عن التوجهات الصحفية الدكتاتورية.
بالإضافة إلى ذلك فقد أكدت أيضاً العديد من الدراسات الإعلامية على النظريات المرتبطة بالمداخل الرئيسية للرقابة على الموضوعات الاستقصائية، حيث تعتمد على مجموعة من المبيعات التي يتم تحقيقها؛ من أجل زيادة درجة ثقة الجمهور الإعلامي أو المجموعات الإعلامية في داخل المؤسسة، وهو ما يساهم في زيادة مجموعة من الأرباح التي يتم جمعها من مؤسسات صحفية متنوعة، على أن يتم تحقيقها بطريقة تؤكد على المحددات الصحفية الاستقصائية الصالحة لنشر الموضوعات الإخبارية أو الأحداث الصحفية من خلال الاعتماد على مدى كفاءة العناصر أو المكونات الصحفية والاستقصائية، على أن يتم التعامل معها كل على حدة.
والجدير بالذكر أنَّ النظريات الصحفية الاستقصائية تمارس مجموعة من المبادئ التي تحافظ على عملية سرد المعلومات الإعلامية بطريقة غير خاضعة بالنسبة للجمهور الإعلامي، وخاصة فيما يتعلق في نشر بعض التفسيرات الرسمية للأحداث أو القضايا الإخبارية التي من الممكن تجاهلها من قبل وسائل إعلامية أخرى سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية، إلا أنَّ المؤسسات الصحفية الاستقصائية أكدت على ضرورة تحديد بعض العمليات أو المجموعات التي يتم تمويلها بطريقة تشجع على الأنظمة اليسارية الاقتصادية أو السياسية وكيفية التعامل معها بطريقة يتم استغلال القوانين الفدرالية أو الإجراءات الرقابية التي يتم فرضها على المؤسسات الصحفية الاستقصائية المخصصة لبعض الشؤون المالية او الاستثمارية.
نظريات النقد الصحافة الاستقصائية
وضحت النظريات المستخدمة في نقد الصحافة الاستقصائية على أنَّ هناك مجموعة من الأسباب التي قد تساهم في ضعف دور الرقابة لدى المؤسسات الصحفية الاستثنائية والتي ترجع إلى الطبيعة الحاصلة في العلاقات التي تربط المؤسسات الصحفية الاستقصائية بالمؤسسات الإعلامية المسموعة أو المرئية، على يتم بواسطتها تقديم مجموعة من الفرص المثيرة والقادرة على استدعاء بعض المحادثات الصحفية المساعدة على تقديم إجابات واضحة من خلال توجيه الأسئلة المنافسة تجاه القضايا الإخبارية؛ وذلك من أجل الوصول إلى بعض المستويات الشخصية أو المؤسسية.
كما يجب التعامل معها بطريقة تؤكد على أهمية الأدوات الرقابية الشعبية، وكيفية التعامل مع النظريات المستخدمة في نقل القيم الصحفية الاستقصائية، على أن تكون قادرة على تحديد الأعمال أو القرارات ذات الجوانب الصحفية المختلفة.
بحيث تكون المؤشرات الصحفية قادرة على توجيه مجموعة من الانتقادات الصحفية المتنوعة، ومن أهم هذه النظريات، نظرية وضع الأجندة، والتي تشير إلى تلك النظريات التي ساهمت في إيجاد مجموعة من السلع أو الروابط التي تربط الأحداث الإعلامية الماضية بالحاضر، على أن يتم بواسطتها التعامل مع الاتجاهات المؤثرة بطريقة متميزة وتساعد على الاهتمام بالمفاهيم الواضحة والعلمية لنظرية وضع الأجندة في المؤسسات الصحفية الاستقصائية.
والجدير بالذكر أنَّ نظرية وضع الأجندة تسعى إلى تحديد مجموعة من الأولويات التي تهم الرأي العام تجاه القضايا والأحداث التي يتم تغطيتها ومعالجتها من خلال فرض مجموعة من الآراء العامة من قبل الوسائل الصحفية الاستقصائية، بحيث لا تقود الرأي العام من أجل التفكير فيها بل تسعى إلى تصور بعض الأخطاء التي يتم ارتكبها؛ من أجل تحفيز الرأي العام في التفكير في كافة الملابسات أو الأخطاء التي تقود إلى الإصلاح في المؤسسات الإعلامية المتعددة.
بالإضافة إلى ذلك فلقد ساهمت أيضاً نظرية وضع الأجندة إلى تحديد النظرية الهادفة؛ من أجل توجيه الصحفيين الاستقصائيين؛ من أجل الإحاطة بالإدارة العامة أو الانحرافات التي قد تساعد على تحريض بعض الجماهير الإعلامية في المطالبة بالتغييرات أو الإصلاح في السياسات العامة، على أن تكون عملية إعداد التقارير تساهم في وضع الأجندة السياسية ذات الأولوية المختلفة والتعامل معها وفق للنماذج التفصيلية التي تميز المؤسسات الصحفية الاستقصائية عن باقي المؤسسات الصحفية النوعية أو العامة.